هكذا كانت النهاية ...
وقفنا جميعا فى ميدان عام ....حددنا المكان والزمان .....بعثنا بدعوات لكل محطات الأخبار .....جمعنا كل مالدينا من كتب التاريخ ....وحينما دقت ساعة الصفر ....تقاذفت ألسنة اللهب من كل ناحية ...فى لحظة اشتعلت ملايين المجلدات ...لم نستثن منهم أحدا .....
فى لحظة تجردنا من تاريخنا وتجرد منا الزمان ...فى لحظة اخترنا بأنفسنا أن نتخلص من تراثنا ....اخترنا بأنفسنا أن نحرق آبائنا ...اخترنا أن نرتاح ونريح أجيالا تأتى بعدنا .....
فى السطور القادمة سأحكى لكم الحكاية من بدايتها ....سنعرف لم كفر جيل بتاريخه .....سنرى لما اختار طوعا أن يلقى بريح أجداده وراء ظهره .... لكن بشرط أن تحرقوا كلامى بعد قراءته ....
فسيصبح وقتها من التاريخ.....