بتـــــاريخ : 9/10/2008 8:51:29 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 966 0


    اللعبة والطفل

    الناقل : heba | العمر :43 | المصدر : www.feedo.net

    كلمات مفتاحية  :
    طفل اللعبة والطفل

    اللعبة والطفل

         

    * الطفل واللعبة:
    - هل تتذكر عندما كنت طفلاً .. ماذا كان نشاطك الأساسي؟ بالطبع اللعب.
     

    فالنشاط الأساسي الذي يتقنه الطفل هو اللعب والأداة لتحقيقه هى اللعبة باختلاف أنواعها في كل مرحلة عمرية .. والآباء هم من يقومون بشرائها لأطفالهم.

    الطفل واللعبة- الطفل واللعبة.
    - تعريف اللعب.
    - متى يبدأ الطفل فى معرفة اللعبة؟

    - لماذا يقوم الطفل باللعب؟
    - من فوائد اللعبة للطفل.
    - أنماط اللعب عند الأطفال.
    - اختيار اللعبة الملائمة.
    - ما هي لعبة الطفل الرضيع؟
    - أمان اختيار اللعبة بوجه عام للطفل الرضيع حتى سن عام.

     

    واختيار اللعبة مهمة شاقة على الآباء وليست مجرد أداة يشترونها لتسلية أبنائهم، فالاختيار الصحيح يقدم الحماية واكتساب المعرفة للطفل والاختيار الخاطئ يلحق الضرر به.
    واللعب بوجه عام ظاهرة صحية للطفل، ويوجد له أهمية وفوائد أيضاً. فالطفل يحتاج إلى اكتشاف الخبرة المباشرة مع العالم الذي يحيط به لكي يفهمه ويتعلم كل شىء يوجد فيه .. هل فكرت في الأشياء التي يبدأ الطفل في تعلمها بعد ميلاده:
    - يتعلم كيف يمشى.
    - يتعلم كيف يجلس.
    - يتعلم كيف يتحدث.
    - يتعلم ماهية الأشياء وكيف تعمل.
    - يتعلم من هم الأشخاص، وما هو العالم الذي يحيط بهم.
    والوسيلة لكل أنواع تعلمه هذه هي اللعب واللعبة.
    ومثال على ذلك: الطفل حديث الولادة لا يعلم شيئاً بالطبع عن الجاذبية، ولا يعي حقيقة أن كل شئ سيسقط من يديه سيقع على الأرض حتمياً نتيجة لفعل الجاذبية.
    فعند إعطائه اللعبة لأول مرة وتسقط من يديه يكون ذلك بشكل تلقائي، لكن عند التقاط اللعبة من على الأرض وإعطائه إياها سيكون سقوطها في هذه المرة متعمداً ويكررها بمجرد إمساكه اللعبة .. ومن خلال ذلك هو يخلق لنفسه لعبة مسلية "لعبة إسقاط الشيء على الأرض" ويستمر في لعبه هذا حتى تتوقف أنت أيضاً عن هذه اللعبة التي ابتكرها لنفسه.

    ويتعلم من ذلك أن أي لعبة في يديه هي للسقوط على الأرض، وليست اللعبة فقط ولكن أي شيء يمسك به من ملعقة أو كرة أو طبق الطعام، ويمارس هذه الخبرة الجديدة عليه مع أي شئ تلمسه يده و التي تعكس فهمه للجاذبية لأنه مارسها مع لعبته.

    * تعريف اللعب:
    اللعب هو نشاط حركي وذهني يؤديه الطفل من أجل أن يتعلم ويستكشف ما يوجد حوله فى العالم المحيط به، ليس هذا فحسب وإنما يقدم اللعب للطفل المتعة، ينمى سلوكه، يشغل ذاته، كما يعتبر اللعب جزءاً من عمليات النماء العقلي والذكاء لدى الطفل.

    * متى يبدأ الطفل فى معرفة اللعبة؟
    الطفل منذ
    ولادته
    إلى أن يتم الشهرين ليس له أية نشاطات، فكل متطلباته النوم وتناول الطعام. وبعد انقضاء هذين الشهرين يبدأ شغفه فى اكتشاف العالم الذي يوجد من حوله. ويتمثل ممارسته للنشاط بالرؤية السلبية فى سن 4-5 أشهر بدون الممارسة العملية لأنه لا يستطيع القيام بالحركة بشكل عملي وكل ما يقوم به الطفل هو تحريك ذراعيه وأرجله بما يتوافر لديه من طاقة.
    وعلى الآباء تنمية المهارة فور ظهورها على الطفل، ووسيلة تنميتها فى هذه السن والمراحل العمرية التالية عليها هي استخدام اللعب فيدونها لا يتعلم الفرد.
    ونجد أن الطفل يبدأ بالتعامل البسيط مع اللعبة فى خلال أشهره الأولى من العمر بعد ميلاده، ومثال بسيط على ذلك:
    1- لعب الطفل من سن 1- 6 أشهر:
    الطفل فى هذه الفترة غير نشيطاًً وينام غالبية الوقت، وعند استيقاظه لا يستمتع بأي شيء سوى الرضاعة والبكاء.

    عن الرضاعة للطفل ..
    إذا كان هناك مشكلتان تتعلقان بالرضاعة الطبيعية مثل
    المغص ... إلا أنهما مشاكل يمكن التغلب عليها بمنتهى السهولة، كما أنها لا ترقى إلى درجة الاضطرابات المرضية.
    المزيد

    بكاء الطفلعن أسباب بكاء الطفل .. تخيل العالم من وجهة نظر طفلك، فعندما يكون الطفل فى رحم أمه فهو فى عالمه الخاص به المخلوق من أجله
    المزيد

    الطفل فى عمر شهرين، يبدأ بتتبع أي نشاط يوجد فى الحجرة من حوله، ويستطيع التركيز بنظره على عنصر لمدة بضع دقائق. والألوان المفضل استخدامها فى هذه السن اللونين الأبيض والأسود أو اللعبة التي لها خلفية معاكسة فى اللون ، لكنه لا يستطيع الإمساك بها لعدم قدرته على إصدار الإشارات الحركية من أي نوع.

    الطفل فى عمر أربعة أشهر، يبدأ فى تحريك الذراع والأرجل ويصبح لديه طاقة أكثر عن ذي قبل حيث يتوق إلى استخدامهم بشكل عملي ... الخ
    المراحل العمرية المختلفة لنمو الطفل .. المزيد


    * لماذا يقوم الطفل باللعب؟
    لماذا يلجا الطفل إلى اللعب؟ أو لماذا يقوم به؟
    لوجود دوافع تحفزه على القيام بهذا السلوك الصحي، وهذه هي الأسباب التي ترجمها الباحثون فى صورة نظريات:
    1- تفريغ الطاقة الزائدة:
    وتفند هذه النظرية أن قيام الطفل باللعب يكون بدافع وجود طاقة زائدة لديه لم يستطع استهلاكها كلية وأصبح فائض منها، فيعمل على إخراجها فى صورة اللعب.

    2- دافع الحياة المستقبلية:
    وهو أن الطفل يلجا إلى اللعب من أجل أن يعد نفسه للحياة فى المستقبل للقيام بالأعمال الجادة مثل لعب البنات بالعروسة وأخذها فى حضنها فهذا النمط من اللعب يعدها لدور الم فى المستقبل.

    3- دافع النمو الجسدي:
    وهو الدافع الذي يقر بأن اللعب يساعد على نمو الأعضاء والأجهزة المختلفة بجسم الإنسان من العضلات والجهاز العصبي والمخ. فالمخ لا يكون فى حالة الاستعداد للعمل كما أن الألياف العصبية لا تكون مكسوة بالغشاء الدهنى الذي يفصل الألياف العصبية بعضها عن بعض.

    4- دافع التنفيس:
    يستند هذا الدافع للجوء الأطفال إلى اللعب، حيث يخفف بواسطته أثر التجارب المؤلمة أو الخوف أو التوتر الذى يتعرض لها مع مجريات الحياة اليومية.
    وتكون الدمية هنا بمثابة الأداة التى يصدر بها الطفل طاقته الداخلية من آلام مريرة قد مر بها من عقاب الأم أو الأب أو المدرس فى المدرسة بأن يوقع العقاب بها أو يصرخ فى وجهها.
    ولا يقف الأمر عند استخدام الدمية بالتنفيس عما يجرى ما بداخله، وإنما يأتى الرسم الأداة ليكون أداة أخرى للتعبير عن هذا الدافع الذى يلعب من أجله.

    5- دافع الاسترخاء:
    فاللعب هنا معناه من أجل إحراز الترفيه والراحة للطفل من عناء الأنشطة التى يمارسها طوال اليوم، إلا أن هذا الدافع قد يجد بعض الانتقاضات لأن اللعب فى حد ذاته هو مجهود يبذل من جانب الفرد وبالتالى لا تتحقق فائدة الراحة والاستجمام منه.

    فوائد اللعبة
    * واللعبة هامة لأغراض أخرى متعددة وليس لغرض التعلم فقط. ومن فوائد اللعبة للطفل:
    - الطفل يشغل عضلاته مع اللعب ويقويها، وإذا كان ذلك غير ملحوظاً مع الأطفال الرضع ومع لعبهم البسيطة فستراها واضحة مع الطفل الذي بدأ يركب الدراجة حيث تتضح العضلات التي يستخدمها بممارسته لهذا النشاط المفيد.

    - مهارات التنسيق والاتزان هي مهارات يكتسبها الطفل من لعبته إذا كانت اللعبة تتطلب منه ممارسة الحركة .. أو تعلمه السيطرة على حركة العضلات عند تكوين شكل متكامل من أجزاء صغيرة وحرصه على أن تتناسق الأشكال وألا تتعرض للتهدم حتى الانتهاء من الشكل الذي يبدعه بيديه.

    - اللعبة تفتح الباب لخيال الطفل وتدعوه أن يستخدمه ويُبدع معه، ولكي تراه وهو يتصرف مع لعبه بإبداع اعطه صندوق كرتوني خاوي ثم لاحظ ماذا سيضع فيه فستجد التالى: قطاره، منزله الصغير، ملعقته ... الخ.

    - اللعبة تساعد الطفل على بناء ثقته بنفسه، فهو "سيد" اللعبة ويأمرها إذا كانت دمية، و يحلها إذا كانت لغز.
    ومن هنا يشعر الطفل بصفة جديدة عليه تسمى القوة والتي يترجمها فى العبارة التالية: " أنا أستطيع فعل .. انظر إلى" وسيجد الآباء أن الطفل دائماً ما يقوم باستعراض كل ما يقومون به فى اللعب بوصفه إنجاز تم التوصل إليه من قبلهم، ولابد وأن يعترف الكبير أمام الطفل بما أحرزه والإطراء عليه.
    وهذا الاعتراف أو الانتباه لكل ما يفعله الطفل شيء هام ليس فى اللعب فقط وذلك لبناء قوته وثقته بنفسه التي تتطور وتنمو فى مراحله العمرية المختلفة.

    - التعاون، هناك بعض اللعب المصممة خصيصاً للطفل لكي ينشغل بها ولكن فى إطار جماعي أي تتطلب فريق من العمل معه. ومن خلال التعاون مع غيره تقوى رابطة ومفهوم آخر جديد عليه وهو مفهوم العلاقات من الصداقة.
    فاللعبة التي تتطلب أكثر من شريك تساعد الطفل على اكتشاف الطرق التي يُفكر بها الغير من أصدقائه، ما هو معنى الرفض أو القبول .. ما هي عواقب قبول مشاركة الآخرين أو عدم مشاركتهم بأخذ اللعبة منهم.

    - مع اللعبة يستطيع الطفل استخدام طاقته واكتشاف مشاعره. فالطفل مفعم بالطاقة، ولإخراج هذه الطاقة ليس معناه السماح للطفل بالقفز فى أرجاء المنزل أو ممارسته الجري أو أي نشاط يتطلب الحركة الكثيرة والعنيفة منه .. لكنه من الأفضل أن يُترجم فى صورة ركوب الدراجة على سبيل المثال.
    كما أن اللعبة علاج نفسي للطفل إذا كان بداخله صراع أو غضب ومن أبسط اللعب التي تحرره من التوتر العجين أو الصلصال.

    * أنماط اللعب عند الأطفال:
    1- النمط التلقائي:
    يقوم الطفل فى هذا النمط باللعب بشكل فردى وليس جماعي، حيث لا يخضع نشاطه الحركي لأية قواعد منظمة ويستمر معه حتى نهاية العام الثاني الذي يتحول إلى شكل آخر يلائم احتياجاته النمائية.
    والسمات التي تغلب على اللعب هنا هي التدمير لكل شىء يقع تحت يديه حيث لا يتوافر لديه الإدراك بين كل ما هو صحيح وخاطىء.

    2- النمط التمثيلي:
    وهذا النمط يعتمد على خيال الطفل حيث يقوم بمحاكاة تصرفات الكبار وترديد ما يسمعونه من كلام، ويكون هذا النمط من اللعب خيالي لا يتصل بأي أحداث فى الواقع أو يكون واقعياً يعكس أحداثاً حقيقية حدثت أمام الطفل ويقوم بتقليدها كما هي.

    3أنواع اللعب- النمط التركيبي:
    وهى قدرة الطفل على القيام بالبناء والتركيب للأشكال المكون من أجزاء، وتبدأ مع سن السادسة حيث يضع الطفل الأشياء بجوار بعضها البعض مكتشفاً أنها تكون شكلاً له معنى.
    ثم تتطور القدرة لديه فى تجميع الأشكال فى سن (10) سنوات حيث يكون بناء بشكل واعٍ غير تلقائي كبناء منزل من القطع البلاستيكية أو الخشبية ... الخ.

    4- النمط الفني:
    أي الألعاب التي تعتمد على أسلوب الرسم والتي تتميز "بالشخبطة" فى بادىء الأمر. وتعتمد رسومات الأطفال والفروقات التي توجد بين البنات والأولاد على أسلوب التربية ومستوى الذكاء بالإضافة إلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
    ونجد أن رسومات البنين تعتمد على الدبابات والطائرات، بينما تختفي هذه الرسومات بين البنات التي تميل إلى رسم أشكال تعبر عن الجنس الآخر.

    5- النمط الرياضي:
    وهى الألعاب التي يبذل فيها الطفل جهداً وينمو معها مفهوم النصر والهزيمة، ويبدأ هذا النمط معهم منذ الصغر مثل: لعبة "الاستغماية" ثم تتطور لتصبح قفز الحبل انتهاءاً إلى ممارسة أنواع من الرياضات المختلفة.
    وهذا النمط من اللعب يقوى لديهم مهاراتهم الحركية والجسمانية، كما تساعد على بقاء جسد الطفل وعقله فى نشاط دائم.

    6- النمط الثقافي:
    النمط المعرفي أو الألعاب المعرفية وهى التي يكتسب الطفل من خلالها المعلومات ويبنى ثقافته.
    وتتمثل الألعاب الثقافية فى القراءة والبرامج فى وسائل الإعلام من إذاعة وتلفزيون بالإضافة إلى السينما و
    المسرح أيضاً .. المزيد عن المسرح

    ومن أكثر الأنماط شيوعاً هي القراءة، فالطفل يميل إليها فى سن مبكرة جداً سابقة على قدراته الخاصة بتعلم القراءة والكتابة عندما تستميله الصور الجذابة.
    ففي سن السادسة يعجب بالقصص البسيطة ذات الشخصيات الخرافية أو قصص الحيوانات.
    فى سن التاسعة يميل إلى قصص المغامرات والرعب.
    فى مرحلة المراهقة، تميل البنات إلى قراءة كل ما يتصل بشئون المنزل، أما الأولاد فتميل إلى قراءة الكتب المتصلة بالاختراعات والعلم.

    * اختيار اللعبة الملائمة للطفل فى كل مرحلة عمرية له:
    عند دراسة مفهوم اللعبة عند الطفل وأهميتها فستكتشف بالملاحظة أو المشاركة له أن جودة لعبه ترتقي بمرور الوقت حيث يكتسب معرفة أكثر ويزيد الاستمتاع لديهم أكثر.
    هناك بعض النصائح الإرشادية التي يتم على أساسها اختيار اللعبة الملائمة لكل مرحلة عمرية، وليس هناك قائمة محددة بعينها لهذه اللعب ودائماً ما يتحدد الاختيار بناءاً على المرحلة العمرية للطفل وعلى اهتماماته ورغباته أيضاً.

    * لعبة الطفل الرضيع:
    يحتاج الطفل بعد ولادته وقبل مشيه إلى لعبة لها ألوان ملفتة وجذابة، على أن تكون قابلة للغسل وغير قابلة للكسر، كما تكون لعبة بدون حواف مدببة أو حادة أو بها كسر أو شقوق.
    ينبغي أن تكون اللعبة كبيرة بالقدر الذي لا يستطيع وضعها فى فمه أو بلعها، أو أن يكون لها أجزاء صغيرة متصلة بها مثل عينين أو أجراس صغيرة ... الخ، حتى لا يقوم الطفل بنزعها من اللعبة ووضعها فى فمه.
    فالطفل فى هذه المرحلة العمرية
    والمزيد عن إعداد النشء بموقع فيدو معتاد على الرضاعة وأن يضع ثدي أمه أو الببرونة فى فمه، فهو يكتشف العالم من حوله من خلال فمه، وعليه لابد وأن تكون اللعبة آمنة بنسبة 100% للطفل الرضيع يستمتع بالنظر إليها وإلى لمسها عن طريق الفم والأيدي.
    من مواصفات اللعبة التي يتم اختيارها للطفل فى هذه المرحلة العمرية:
    - ملفتة للنظر، لأن النظر إلى اللعبة جزء من الاستمتاع فى هذه المرحلة العمرية.
    - آمنة عند وضعها فى فمه فلا يبلعها، أو تنكسر عندما يُمسك بها ويسقطها على الأرض.
    - عندما يبدأ الطفل فى تعلمه المشي أو الزحف اللعب الملامة له:
     أ- اللعبة التي تُصدر أصواتاً موسيقية.
    ب- اللعبة اللينة.
    ج- الكرة.
    د- اللعب التي تُصدر أصواتاً عالية.
    هـ- الصندوق الكرتوني.
    و- كوب بلاستيكي.
    ز- كتاب به صور بسيطة.

    - الطفل بعد تعلمه المشي:
    أصبح الطفل الآن فى مرحلة نشاط وحركة يتسلق ويقفز  ويجرى .. وهنا تختلف نوعية اللعبة التي يحتاج إليها.
    كما أنه يستمتع فى هذه المرحلة العمرية بالعمل اليدوي واستخدام يديه وذلك لنمو العضلات الصغيرة فى أصابع اليد.
    وهذه المرحلة العمرية تحتاج إلى لعب بسيطة تتطلب مهارات من التنسيق بسيطة أيضاً. كما يستمتع الطفل
    (صفحةإعداد النشء بموقع فيدو) بمشاركة الآخرين فى اللعب وتقليدهم ودائماً ما يلجأ إلى الدمى التي ترتدي ملابس.
    وينبغي أن يلتفت الآباء إلى شيء هام بعدم فرض نوعية اللعبة على الطفل فى هذه المرحلة العمرية أي اعتناق فكرة التفريق بين لعب البنات ولعب البنين .. ولا داعي للقلق إذا لجأ الولد إلى العروسة فهو قد ينظر إليها على أنها الأم أو أن تلجأ البنات إلى اللعب بالسيارات او "السوبرمان" فهذا أمر طبيعي وغير شاذ فكل اختيار لهم مفيد يمكنهم من الخوض فى رحلة الاكتشاف الناجح التي تسيطر على عالمهم.
    الطفل يرغب فى هذه السن فى اللعب بالأشياء التي تنمى أحاسيسه مثل:
    أ- الرسم.
    ب- اللعب بالصلصال أو العجين.
    ج- الإمساك بالقلم والطباشير.
    د- البالون لعبة محببة للطفل مع أخذ الحذر لأنها قد تسبب اختناق فى حالة الفرقعة وابتلاع الأجزاء الصغيرة منها.
    والأطفال لا ترسم  أشياء محددة ولكن خطوط غير مفهومة فهم يميلون إلى المزج بين الألوان، ومن الخطأ الشائع أن نسأل الطفل عن الخطوط التي رسمها بأن نقول له: " ما هذا؟" ولكن الأفضل أن نقول: "أخبرني عن الصورة التي رسمتها".

    ما زال الطفل صغيراً فى هذه السن يضع اللعب فى فمه وهنا يأتي التحذير المتكرر بأخذ الحذر من الأجزاء الصغيرة التي قد يبتلعها، كما يرغب فى وضع الأقلام والطباشير فى فمه باعتقاده أنها مادة للتسلية عند قيامه بهذا الفعل.
    تجنب اللعب التي لها حواف مدببة أو حادة قد تؤذى عينه بالدرجة الأولى.

    - الطفل ما قبل دخول المدرسة:
    بداية الإبداع عند الطفل وظهور مهاراته التمثيلية الخيالية، ويمارس اللعب هنا مع أصدقائه أي يفضل اللعب الجماعي وليس الفردي. ومعظم اللعب التي يلجا إليها تتطلب فريق عمل متعاون معه.
    الطفل فى مرحلة ما قبل دخول المدرسة يجد متعته مع اللعب المادي لنه، فبوصوله هذه المرحلة العمرية يكون تحكمه فى عضلاته أصبح أقوى ذى قبل ونجده يتحول من اللعب على الدراجة الثلاثية العجل إلى ثنائية العجل.
    ويبدأ فى البحث عن اللعب التي تمثل حقائق أمامه لأنه أصبح أكثر واقعية فهو يفضل لعبة السيارة والقطارات والحيوانات.
    مهاراته اليدوية نمت فى هذه المرحلة العمرية، ويرغب فى بناء الأشكال المفككة أمامه كما يميل إلى الرسم والصلصال فى المراحل الأولى.
    بدايات تعلم الطفل القراءة والكتابة، فاللعب من أدوات القراءة والكتابة تُقدم له ضمن أنواع اللعب أيضاً لتشجعه على التعلم.
    ولعب الطفل فى مرحلة ما قبل دخول المدرسة تتشابه إلى حد كبير أو هي نفس لعبة الطفل الصغير الذي تعلم المشي لكن طريقة تناوله لها هي التي تختلف. وهناك بعض نصائح الأمان البسيطة التي ينبغي إتباعها: تجنب اللعب التي بها حواف مدببة أو حادة أو التي يوجد بها كسر، تجنب اللعب الكهربائية فهي تشكل خطورة على الطفل فى هذه السن.
    اللعب الملائمة:
    أ- الدمى.
    - السيارات والقطارات.
    ج- لعب الماء.
    د- الكرة.
    هـ- لعب المهارات الإدراكية.
    و- العرائس.
    ز- اللعب التي تحتاج إلى بناء وتكوين الأشكال المختلفة منها.
    ح- الأدوات الموسيقية البسيطة.
    ط- اللعب ذات العجلات.

    - الطفل فى بداية رحلته الدراسية:
    يبدأ دور اللعبة وما تشغله من خبرة فى حياة الطفل فى التقلص إلى حد كبير، وتظهر الهواية ويستغرق معظم الوقت فى اللعب مع أصدقائه.
    يُدرك الطفل ماهية (نوعية) جنسه (معرفة ما يفعله إذا كان ولد ونفس الشيء بالنسبة للبنت، وتبدأ البنت فى اللعب مع البنت والولد مع الولد.
    تميل البنت للعب بالعرائس على أنها طفلها، والولد يميل إلى اللعب باللعب الكهربائية مثل القطارات .. ولا ينبغي النظر إلى تبادل نوعية اللعبة (العروسة للولد والقطارات للبنت) على أنه شيء شاذ غير طبيعي ولا مانع من حدوث ذلك.
    كما تبدأ رحلة إتقان الطفل للقراءة والكتابة أو على نحو أدق الاستفادة من مهارته فيهما لأن التحكم فى حركة العضلات تطورت بشكل كبير. ويستطيع الطفل فى الاعتماد على نفسه فى عمل كثير من الأشياء، وأصبح دور مقدم الرعاية عضو متفرج من وراء "الكواليس" أكثر من كونه عضواً مشاركاً.
    من اللعب التي يلجأ إليها والتي تتطلب لاعبين أو أكثر:
    أ- الكرة.
    ب- الدراجة.
    ج- السباحة.
    د- اللعب التي تُستخدم فيها مهارات الإعداد ومهارات التنسيق مثل الدومينو.
    هـ- الطائرات.
    و- الدمى.
    ز- قفز الحبل.
    ح- دراجات اكبر.
    ط- اللعب التي تحتاج إلى تكوين أشكال.

    * مواصفات اختيار اللعبة للطفل الرضيع:
    أفضل اللعب على الإطلاق للطفل الرضيع هي الدمية اللينة أو المحشوة، لأنها:
    1- ليست لعبة جامدة ولا تلحق الضرر بالطفل.
    2- تتعدد أغراض اللعب معها.
    3- يستمتع الطفل معها بحاسة اللمس التي يكتشف العالم المحيط به من خلال هذه الحاسة.
    4- بالإضافة إلى أنها لعبة يفضلها الكثير من الأطفال.
    اللعبة والطفلمواصفات الدمية التي يلعب بها الطفل الرضيع:
    عند شراء الدمية المحشوة، لابد من الأخذ فى الاعتبار العوامل التالية:
    1- اللون: الطفل المولود حديثاً يكفيه اللونين الأسود والأبيض فى الدمية، وبمرور الأشهر تجذب الألوان الصارخة انتباهه (أتى تركيبة من الألوان وليست هناك ألوان محددة المهم أن تكون ملفتة).
    2- مكان وجه الدمية وأجزاء الجسم: الطفل الرضيع يستمتع بالوجه، ومن المواصفات التي يبحث عنها الطفل الرضيع فى الدمية هي تلك التي يُوجد لها وجه وأجزاء الجسم فى الأمام بحيث يرى جميع سمات الدمية فى آن واحد لأنه لا يستطيع تقليب الدمية فى يديه والنظر إلى مكونات أخرى بعيداً عن مكان الوجه (وهذا لا يتوافر فى الدمية اللينة أو المحشوة من الحصان أو الكلب) على أن تتغير النوعية كلما كبر الطفل فى السن حتى تُنمى لديه مهارات الاكتشاف الأخرى.
    3- أمان اللعبة اللينة: من أجل الحفاظ على سلامة الطفل وأمانه لابد من اختيار اللعبة التي لا تنزع أجزائها بسهولة مثل الأنف أو العين أو الفم والأفضل أن تكون تلك الأجزاء مثبتة جيداً وغير عرضة للانفصال بسهولة. مع التأكد فى كل مرة يتم إعطاء الطفل فيها اللعبة من ذلك.

    4- طريقة اللعب بالدمى المحشوة أو اللينة:
    تتعدد طرق اللعب بالدمى اللينة، فمن الهام اختيار الطريقة الصحيحة لتعامل الطفل معها حسب مرحلته العمرية.
    - الطفل حديث الولادة يستمتع بلمس الأشياء وتمرير يديه على فراء اللعبة أو نسيجها.
    - فى مرحلة عمرية أكبر يتم التحدث عن أجزاء الدمية بالإشارة إلى العين والأنف واليد ... الخ، وفى نفس الوقت عليك بتعليم الطفل كيف يلمس هذه الأجزاء بيديه عند شرح الأم والأب.
    - الطفل الكبر فى العمر يقوم باحتضان الدمية حيث تعطيه الشعور بالارتياح وخاصة عند غضبه.
    - ومن الممكن أن يتخذها الطفل كأداة من أدوات "لعبه التمثيلي" عند تقدمه فى العمر والتي تتخذ معه أدوار مختلفة لا حصر لها.

    * فوائد الدمى اللينة للطفل:
    يمكنك استخدام هذه الدمية السحرية لـ:
    - تمثيل شيء تريد أن تعلمه لطفلك، مثل إجراء طبي قد يخضع له الطفل على سبيل المثال.
    - تعليم الطفل قواعد ومبادىء أساسية فى حياته، بأن تعلم الطفل مثلاً النوم بإخباره أن الدمية متعبة وتحتاج إلى النوم والراحة على فراشها.
    - تعليم الطفل ضرورة إتباعه لأنماط الصحة الضرورية من ضرورة غسيل الأيدي عند اتساخها.
    - تقوية حاسة اللمس عند الطفل.
    - بالإضافة إلى أنها مادة لتسلية الطفل يعبر بها عن مشاعره وبالتالي طفل سليم صحياً بدنياً ونفسياً.
    فاللعبة بإيجاز وسيلة لتعليم الطفل:
    أ- المهارات الإدراكية المختلفة والعملية التعليمية.
    ب- القواعد والعادات المقبولة والسليمة من خلال طريقة المثال أو القدوة.

    * أمان اختيار اللعبة بوجه عام للطفل الرضيع حتى سن عام:
    لعدم وقوع الآباء فى الحيرة عند الذهاب إلى محال لعب الأطفال لاختيار اللعبة الملائمة التي يفهما ولا تكون مصدراً للإيذاء بالنسبة له، ينبغي على الآباء الرد على أنفسهم من خلال سؤالها الأسئلة التالية:
    - هل اللعبة آمنة لا توجد فيها الأجزاء الحادة التي تعرض الطفل للضرر أو بها أجزاء صغيرة تنفصل ويقوم الطفل بابتلاعها؟
    - هل ستنمى اللعبة المهارات المختلفة عند الطفل؟
    - هل ستعلم الطفل شيئاً؟
    - هل سيستمتع بها الطفل؟
    - هل ستعلم الطفل
    العنف؟ .. المزيد عن ظاهرة العنف

    - هل هي غالية فى الثمن بدون أن تعلم الطفل قيمة؟
    - هل ستدوم  معه فترة من الزمن؟
    بعد سؤال النفس، تأتى النصائح الإرشادية لكي تشترى هدية لطفلك فى عامه الأول:
    - الإدراك المرئي للطفل مازال محدوداً فينبغي أن تكون اللعبة لها ألوان جذابة.
    - عدم كبر حجم اللعبة حتى تكون فى مستوى رؤيته.
    - الطفل الرضيع حتى عمر ستة أشهر مهاراته الحركية محدودة، ويحب اللعب التي تعتمد على الأصوات الحادة أو الصور الملونة.
    - الطفل ما بين ستة أشهر وحتى تسعة أشهر ينجذب إلى المكعبات والعرائس ذات الأنسجة المختلفة.
    - الطفل ما بين تسعة أشهر حتى عمر سنة يستمتع بالتعلم من لعبه.
    - التذكر الدائم أن اللعبة ليس من الهام أن تكون غالية فى الثمن أو مبهرة بقدر ما تكون عامل ناجح لتحفيز الطفل على الإبداع والتعلم .. ويمكن أن تقوم اللعبة المصنعة منزلياً بنفس دور اللعبة التي يشتريها الآباء من المحال.
    - لجميع الأطفال في جميع الأعمار تجنب الألعاب الكهربائية.
    - تخلص على الفور من الأشرطة التى تلف بها اللعبة حتى
    لا تسبب الاختناق لطفلك كاعتقاده بأنها مادة لكى يلعب بها.
    - وباستخدام البديهة في الحكم على الأشياء واتباع خطوات الأمان هذه من قبل الوالدين والبائعين سيكون ذلك دليلاً للأمان.

    كلمات مفتاحية  :
    طفل اللعبة والطفل

    تعليقات الزوار ()