لا حزنَ إلا ما ترتّله الرياحُ
|
على النواعيرَ
|
التي سَكَنَتْ وبُحّتْ من زمانْ!
|
لا حزنَ إلا كي نتوبَ بدمعتينِ
|
على ضريحِ الثلجِ في صلواتنا ،
|
وبوردتينِ على هلالٍ ذاهبٍ..
|
وعلى نبوءتنا
|
بمسحةِ أرجوانْ!
|
لا حزنَ إلا للدموعِ
|
وهَدْي هذي الريح
|
في صفصافنا العالي
|
ونوح بكائها بعد الغروبِ
|
المرّ
|
والروح التي نَهَدَتْ تمدُّ نباحها المجروحَ
|
من أعلى القرى
|
حزناً على ما كان
|
من أحزانْ!!
|
لا حزنَ إلا الحزنُ كي نبكي
|
على صفحاتهِ البيضاءِ يا أبتي!،
|
ونسجد تائبينَ
|
إلى هلال نائحٍ في آخر الوديانْ!
|
لا حزن يا أبتاهُ
|
إلا كي نموتَ بدمعتين ووردتينِ
|
على ضريحِ رثائنا،
|
وعلى نبوءتنا بصبوةِ بيلسانْ!!.
|