بتـــــاريخ : 9/14/2008 7:21:21 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1039 0


    حراسة هيكل الذئب

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : طالب همّاش | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    ولم ينتهِ الحزنُ‏

    مازلتُ أسمعُ صوتَ ربابٍ ضريرٍ‏

    يرجّعُ في وحشةِ الليلِ‏

    رجعَ مراثي الحياةِ،‏

    وريحاً طشاشينْ!‏

    تشرّدُ أحزانَهُ الهاشلاتِ بأشباحها،‏

    وترحِّلُ أرديةَ الروحِ‏

    قارعةً بالضجيجِ المجوّفِ‏

    كلَّ المواعينْ.‏

    وأسمعُ قلباً وحيداً‏

    يحدّقُ في ظلمةِ الأرضِ من فرجةِ البابِ‏

    أسمعُ نوحَ القبورِ المشرّدَ‏

    يشتدُّ عبرَ مهبِّ المناحاتِ،‏

    والليل يسودُّ تحتَ سياطِ الخماسينْ.‏

    شتاءٌ من الدمعِ‏

    تحتَ جناحيهِ يهدلُ طفلٌ مريضْ..‏

    وتحدبُ أمٌّ على قبرها في العراءِ،‏

    ووحشةُ موتى بعيدين.‏

    ووحدي أخوضُ مثلَ الجنازةِ‏

    في عزلةِ الغابِ،‏

    أرجمُ بالشؤمِ صدرَ القرى كالغرابِ‏

    أنا الذئبُ، قلبُ الحياةِ المهيضُ،‏

    وجدولهُ المرُّ‏

    والانتحابُ المريرُ لحزنِ المساكينْ.‏

    أشقُّ ضريحَ النعاسِ‏

    بصوتي المحدَّبِ فوق الهضابِ:‏

    أغيثوا حدادي الطويلَ!.‏

    وأعوي على فطرةِ الأنسِ‏

    مثل المجانينْ.‏

    ولم ينتهِ الحزنُ‏

    مازلتُ أطوي سوادَ الليالي‏

    على ندميْ،‏

    وأرامحُ فزّاعةَ الانتظارِ العجوزِ‏

    أنا الذئبُ أنحتُ من خشبِ الحورِ‏

    تمثالَ حزني‏

    وأهجعُ خلفَ خريفِ السلاطينْ.‏

    أنا المتألمُ في الريحِ‏

    من دون إثمٍ ولا أملٍ،‏

    والأشدُّ نحيباً على نطفةِ الثلجِ‏

    أعبدُ هذا العراءَ المعفّرَ بالثكلِ‏

    لكنني لا أرى حملاً واحداً‏

    ليذكّرني بالنبوّةِ‏

    كلٌّ يحاولُ ليلى‏

    ليقتصَّ من ضلعها‏

    ماجناهُ عليهِ أبوهُ‏

    ووحدي أصيحُ بريئاً من الدمِّ‏

    إني بريءٌ!!‏

    فلا ليلَ يسمعُ رجعَ ندائي فيأوي دميْ،‏

    أو تبرّئني من عذابي الطواسينْ

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()