لا تتركوا قمري مع المطرِ الحزينِ!
|
فالغيمُ أغزرُ من دميْ،
|
والريحُ أشجى من أنيني
|
لا تتركوني!
|
**
|
لا تتركوا عند الغروبِ غزالةً!
|
لأحبّها
|
لا تقربوا أسرارها أو حزنها،
|
وحنينها للناي في صيفِ الجنوبْ
|
لا تتركوني مفرداً بين النصوبْ!
|
وبريشةِ الحزنِ اذبحوني!
|
لا تتركوني!
|
**
|
لا تتركوا حزني بلا قمحٍ
|
شريداً في الحواكيرْ!
|
فأنا حفيدُ حفيفهِ المجروحِ،
|
وابنُ حفيفِ أجنحةِ العصافيرْ
|
لا تتركوني مفرداً في النهرِ
|
أستجدي بكاءاتِ النواعيرْ!
|
أنا شجرةُ الرمانِ
|
كفّتْ عن حلاوتها الأغاني
|
فاقطعوني!
|
**
|
لا تتركوا الجيتار في شباكهِ
|
أنأى وأبعدْ!
|
ليرقّصَ الغيمات في الأفقِ المشرّدْ
|
لا تتركوا الجيتارَ يبكي مفردا!
|
تعبَ المدى
|
ضاقَ المدى
|
وأصابَ ديجوري التعبْ
|
لا تتركوهُ فإن ذهبْ
|
رحل الصغارُ
|
وفارقوني
|
لا تتركوني!
|