طال البعاد
طال البعاد والقلب أظمأه الصبر ................... وزاد العذاب ككافر يحاسب في قبر
جليسه ملاكان لايرحمان جنس بشر ........ يكرمان نُزله بطرق رأسِه بحجر
فيسقط من حفرهٍ إلى قيعان حفر ........... ويدوم هذا ألحال حتى يُسمع نفخ زُمر
ويسير بعدها على صراطٍ أخفاهُ له القدر ......... فيهوي إلى نارً تكسوها الكثير من الشرار
فيسافر في أعماقها معذب محتقر .......... ثم يصبح رمادً ويزين بهِ صقر
.... فكل هذا من عذاب حُبكي ياقمر ..........
لقد بكيت في بعادكِ حتى فقدت البصر ...... فرسمتكِ في صورهٍ تفوقُ وصف البشر
كما بنيت من الآمال مايقالَ عنه قصر ............ وجمعت لكِ الأزهارَ وكتبتُ فيكِ الشعر
طال بعادكِ يومً وسنهٍ وشهر ................... وأسميتها من وحدتي أسوء دهر
أما آنا أن تعودي وتجزي من صبر .............. فأني مولهَ لطرف عينكِ والحور
فتلطفيِ بكلمهٍ أورسالةَ نثر ....................... أو أرني جمال وجهكي ولكِ جزيل الشكر
فكنتُ أُفتشُ عنكِ في كل الهجر ....... كماكنتُ أُحاكي ُأناسٍ وأسأل شجر
فأنتِ لاتعلمينَ ماأصابني بعدكي من ضرر.. فأنا بدونكي مثل غريبَ سفر
فبللهِ عودي ولكِ في قلبي مقر .............. إن حبكي هاجسي وما منهُ مفر