الولادة القيصريّة
لعلّ من أكثر الأخطاء شيوعًا في الاصطلاحات الطّبيّة هو القناعة بأنّ الولادة القيصريّة تنتسب إلى الامبراطور الرّوماني الشهير يوليوس قيصر على أنّه تعذّرت ولادته فلم يجد الأطبّاء الرّومان القدامى حلا للأمر سوى شق بطن أمّه ولهذا سميّت كلّ ولادة بشق بطن الحامل بالولادة القيصريّة أو العمليّة القيصريّة.
والواقع أنّ هذه العمليّة فيما مضى من زمان وحتى مطلع القرن العشرين كانت من أخطر العمليّات التي قلّما ينجو منها الجنين أو الم، ولهذا فهي لا تمت إلى أي قيصر من القياصرة، وإنّما شتقّت اسمها من كلمة لاتينية قديمة وتعني الشق أو القطع الذي يلجأ له الطبيب عند الضرورة سواء لإنقاذ حياة الأم أو الطفل.
في عصرنا أصبحت العمليّة بفضل التقدّم الجراحي وعمليات نقل الدم وابتكار المضادات الحيوية وتطوّر التخدير عمليّة ناجحة وشائعة تمارس على نطاق واسع في كلّ مكان ، وأصبحت احتمالات الخطر لا تزيد عن الواحد في الألف.
أسباب الاضطرار لإجراء عملية الولادة القيصريّة:
هبوط الجنين واحتمال نضوب الأكسجين الذي يؤثر على سلامة الجنين.
إذا كانت المشيمة سفليّة، بحيث تسد عنق الرّحم وقد تؤدّي الولادة إلى نزيف قاتل.
إذا كان الحوض عند الحامل أصغر حجمًا من رأس الجنين.
في أحوال وجود أورام ليفيّة أو حويصلات في جدار الرّحم.
إذا جاء وضع الجنين مستعرضا داخل الرّحم.
عند تسمم الحمل الذي يرهق الحامل.
في أحوال ولادة الطّفل بالمقعدة وليس بالرّأس كما هو الوضع الطبيعي.