بتـــــاريخ : 9/17/2008 7:48:29 PM
الفــــــــئة
  • التربيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2185 0


    تصحيح المسار

    الناقل : heba | العمر :43 | المصدر : www.islamtoday.net

    كلمات مفتاحية  :
    تربيه مرحلة الطفولة

    السؤال

    أريد أن أعرف: ماذا نفعل لتصحيح حال الأطفال الذين ولدوا في أوروبا، والذين يفكرون تقريباً مثل الأوروبيين تجاه ديننا، فنحن الآباء لم نفعل الذي كان يجب علينا فعله عندما كانوا صغارا، والآن نحن مسؤولون عن معظم انحرافهم، ولكن نسأل الله أن يغفر لنا، وأن يعيننا على مساعدة أطفالنا. فماذا نفعل، وكيف يجب أن يكون موقفنا تجاه أطفالنا؟


    الجواب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
    أخي السائل الكريم أسأل الله أن يوفقك في تربية أبنائك ويصلحهم دنيا وديناً.
    اعلم أخي أنه مهما طغت الماديات والحياة الأوربية فإن للإسلام نورا في أعماق النفس، وهذا الاعتقاد يحدو كل مرب إلى ألاَّ ييأس من إصلاح أبنائه، بل عليه الاجتهاد والمثابرة في ذلك، ولعل في ما يلي بعض الخطوات التي تساعد -بإذن الله- على حل مشكلتك.
    الدعاء: فما لجأ أحد إلى الله وخاب، فأكثر من الدعاء أن يصلح الله ذريتك وذراري المسلمين إخوانك، واغتنم أوقات الإجابة كآخر الليل، وبين الأذان والإقامة وفي السجود وغيره.
    الجهد الجماعي، فهذه المشكلة ليست مشكلة فردية عندك، بل هي مشكلة جماعية للمسلمين عندكم، ولذا فإذا قمت بتدارس الأفكار مع بعضكم كآباء ومربين، بحيث تخرجون ببعض الأفكار التطبيقية التي تساعد على حل المشكلة، وأضرب لكم مثلا لما يمكن أن تقوموا به، مثلا أقيموا مشروع مسابقة ثقافية لأبناء المسلمين تحت سن السادسة عشرة مثلا في محاسن الدين الإسلامي، واختاروا لتلك المسابقة مجموعة من الكتب التي توضح محاسن الدين الإسلامي، وأضيفوا إلى المسابقة عنصر التشويق والإثارة، ولتكن الجوائز محفزة، فهذا بإذن الله يجعلهم ينظرون إلى دينهم بشكل أفضل، وربما يتأثر غيرهم بهم.
    الاستفادة من الإعلام الإسلامي، ومن فضل الله علينا أن توفرت مجموعة من القنوات الفضائية الإسلامية الرائعة، منها ما يبث باللغة العربية كقناة المجد، ومنها ما يبث باللغة الانجليزية كقناة الهدى، ومما هو معلوم قوة تأثير الإعلام على الإنسان، فاستبدال القنوات في المنزل إلى هذه القنوات يحدث بإذن الله فرقا.
    الاستعانة بالمشاهير: ولا أقصد مشاهير الفن والفسق، بل أقصد المشاهير الحقيقيين، المشاهير بإذن الله في الدنيا، والمحمودين في الآخرة من المشايخ والدعاة وغيرهم من الأفاضل، ولعلي أضرب مثلا لما يمكن فعله، فمثلا لو نظمت لقاء خاصا بالأبناء مع أمام الحرم المكي (الشيخ عبد الرحمن السديس مثلا) وجعلتم أبناء المنطقة يسلمون عليه، بل ويأخذون الصور معه يتزامن ذلك مع تحضير مسبق لهم بجعلهم يشاهدون فيديو لصلاة التراويح في العشر الأواخر وما فيها من روحانيات، فمثل هذا النشاط -بإذن الله- يغير من قدواتهم، وتبعا لذلك تتغير آراؤهم.
    إقامة الندوات وحلقات النقاش وتقام مثل هذه الندوات وحلقات النقاش بين الأبناء، ويكون محورها الرئيس الدفاع عن الإسلام وإظهار محاسنه، ومثال ذلك تطبيقيا بأن يجمع أب أو اثنان أو أكثر أبناءهم من سن متقاربة، ويبدأون بمناقشتهم حول الشبه المثارة عن الإسلام، بحيث يكون الآباء مسبقا حضروا الإجابات، ولكن لا يخبرون الأبناء بها، فيسأل أحد الكبار أحد الصغار بقوله (ابني أنت مسلم تفتخر بالإسلام ويفتخر الإسلام بك، فإذا قال لك أحد إن الإسلام دين متحجر لأنه يحرم شرب الخمر، فكيف ستبين له أن الإسلام من عنايته بصحة الفرد والمجتمع حرم الخمر؟)
    فإقامة نقاشات على هذا المنوال بإذن الله ستساعد على تغييرهم.
    ولعل من المفيد لمن يريد التربية أن يتعلم شيئا عن كيفية برمجة عقل المتلقي على الأفكار التي يريدها المربي، ومن ذلك ما يدرس في علم البرمجة اللغوية العصبية، وكذلك في علم التسويق والمبيعات أسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى.

    كلمات مفتاحية  :
    تربيه مرحلة الطفولة

    تعليقات الزوار ()