ظهرت هذه النظرية في أواخر العقد الثالث من القرن العشرين في الولايات المتحدة الأمريكية, وقد أكدت أن هناك أساسيات معينة في خبرة الجنس البشري يجب الحفاظ عليها , وعدم إهمالها في التربية وتأكيدها المعارف والحقائق والمهارات والقيم الأساسية في الثقافة والحياة, لذا سمي أصحاب هذه النظرية الأساسين.
أما موقف هذه النظرية من العملية التربوية والقضايا التربوية مثل أهداف التربية ومفهوم المنهج الدراسي وطبيعته, وعملية التدريس وطرقه, وأثر المدارس فيها, ووظيفة المدرسة في المجتمع, فيتجلى في نظرة هذه الفلسفة إلى أهداف التربية على أنها تسعى إلى تحقيق أغراض اجتماعية وفردية في آن واحد. فعليها أن تخدم الفرد والمجتمع معاً, وأن تسعى على الدوام إلى تحقيق التوافق والانسجام بينهما, وتنظر كذلك إلى المعلم على أنه مركز للعمليات التربوية فهو ممثل المجتمع ووكيله في عملية نقل المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم إلى الأجيال الناشئة. فالمعلم وسيط بين الأطفال والبالغين.
إن مهمة المعلم هو تيسير عملية الجمع والاتقاد والتفاعل بين التلميذ وتراث مجتمعه وأمته أو نقل الجزء الأساسي من هذا التراث المتراكم عبر العصور والأجيال إلى التلميذ ليتشبع بهذه القيم.
أما نظرتها إلى المنهج الدراسي فتتلخص في أنه سلسلة منظمة محددة مقدما من المواد والمقررات الدراسية ذات القيمة في التدريب العقلي, وتنمية المهارات والاتجاهات العقلية والخلقية, وفي نقل قيم المجتمع, والإعداد للمواطنة الصالحة.
أسس الفلسفة الجوهرية ونظريتها التربوية:
· أول أهداف المنهج, تنمية العقل وتدريبه على التذكير والفهم والاستنتاج والتأمل وإتاحة الفرصة للمتعلمين للتفكير والتأمل في ميادين توصلهم إلى معرفة جواهر الأشياء وأساسياتها.
· ويهدف أيضاً إلى مراعاة حاجات المجتمع الفنية والمهنية على أساس من الدراسة النظرية البحتة فقط, وكذلك تطبيع الفرد اجتماعياً على فلسفتها وان يشمل هذا التطبيع على قيم وحقائق يشترك الناس فيها جميعا.
· ويشتمل المنهج الجوهري على المعرفة والمعلومات التي تساعد التلميذ على معرفة تراثه الاجتماعي وتحقيق تكيفه مع العالم الذي يعيش فيه وتعده للمستقبل وتحتل دراسة الدين والأخلاق مكانة مهمة في صلب المنهج الدراسي وكذلك علم النفس والمنطق والأدب والموسيقى والفنون للمهارات الحسابية.
· وتعتقد الجوهرية بأن مضمون المنهج ثابت لا يتغير , لذا ينبغي وضع المنهج قبل الدراسة.
· تؤكد نظرية المنهج الجوهرية استعمال طرق تدريس وأساليب ووسائل مختلفة واستعمال مهارات الاتصال الشفوية والكتابة وتؤكد الحفظ والاستظهار والفهم والملاحظة عن طريق المحاضرة والمناقشة.
|