بتـــــاريخ : 9/21/2008 9:00:07 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1534 0


    الريجيم الكيماوي....طريقة خاطئة لإنقاص الوزن

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الدكتور محيي الدين عمر لبنية | المصدر : sehha.com

    كلمات مفتاحية  :


    الريجيم الكيماوي....طريقة خاطئة لإنقاص الوزن

     

    The chemical regimen for weight reduction is wrong

    الدكتور محيي الدين عمر لبنية - استشاري تغذية بمستشفى الملك فهد  - بالمدينة المنورة

     

    أصبح عدد كبير من البدناء الراغبين في إنقاص أوزانهم ضحية استعمال أنظمة غذائية خاطئة تنوعت أسماؤها مثل حمية الدكتور أتكينز Atkins diet بأسمائها المتنوعة ذائعة الصيت والريجيم الكيماوي وحمية الدكتور لوتس Dr.loots، و حمية الدكتور فليكس Dr.Filix. وحميات غذائية للتنحيف slimming diets وأنظمة غذائية مراقبة الوزن weight -watching diets وأنظمة غذائية للتخلص بسرعة من أرطال من وزن الجسم pounds off diets , ويلجأ الكثير من البدناء في فخ مثل هذه النظم الغذائية الخاطئة للتخلص من أوزانهم الزائدة نتيجة ما يلي :

    • عدم نجاح الطب الحديث بشكل كاف في علاج البدانة

    •  

      جزئياً نتيجة طبيعة البدانة نفسها.

    قد يسبب إتباع بعض هذه الأنظمة الغذائية الخاطئة إلى حدوث نقص بالوزن في صورة كيلوجرامات يدل عليه مؤشر الميزان تغمر مستعملها بالسعادة ثم يستعيد جسمه هذا النقص في وزنه بعد توقفه عنها ، ويشترط علميا في أي طريقة ناجحة و آمنة صحيا للتخلص من الوزن الزائد أن تسبب حدوث نقص في وزن الجسم نتيجة حرق الدهون المخزنة فيه وليس فقدا في بروتينات العضلات أو الماء منه وهما الأسهل حدوثا , ويشترط أن توفر الحميات الغذائية قليلة السعرات الحرارية المستعملة في برامج إنقاص الوزن الصحيحة لا يقل عن الحد الأدنى من احتياجات الجسم الضرورية من الفيتامينات والأملاح المعدنية

    وعناصر إنتاج الطاقة .


    ما هو الريجيم الكيماوي ؟
    هو حمية غذائية ذات محتوى مرتفع من البروتين ومتوسط الدهون وقليل
    الكربوهيدرات

    لإنقاص الوزن ويشابه لحد كبير حمية الدكتور اتكينز ذائعة الصيت ، ويدعي مؤيدوه أنه لا يؤدي حصول البدين في طعامه على كمية كبيرة من البروتينات إلى حدوث زيادة في وزنه لعدم قدرتها على التحول إلى دهون , وإنما يستفيد منها جسمه في ثبات وزن عضلاته واستمرار تخلصه من السعرات الحرارية بمعدل مرتفع, وبنيت فكرة هذا النظام على رغبة البعض فهم جميع العمليات الحيوية التي تحدث داخل خلايا الجسم لتوجيهها نحو زيادة حرق الدهون فيها ومنع تجمعها في أنسجة الجسم .

     


    ويدعي هذا النظام الغذائي فائدة استخدامه في حدوث تفاعلات كيمو حيوية داخل الخلايا وإفراز كمية أقل من الأنزيمات الهاضمة للطعام في الجسم، لكن لا تتوفر أدلة علمية تؤكد صحة ذلك . ولا يعتمد هذا النظام الغذائي - كما يقول مروجوه - على حساب ما توفره الوجبات الغذائية من سعرات حرارية, أي ليس هناك حدود لما يؤخذ فيه من طعام طالما كان خاليا من الدهون, وهذا يخالف مبادئ علم التغذية الحديث التي تؤكد على أهمية إقلال البدين مما يتناوله من سعرات حرارية (في صورة كربوهيدرات ودهون وبروتينات) في طعامه لحدوث نقص في وزنه ، ويسمح فيه بتناول كميات كبيرة من الأغذية البروتينية بما قد تحتويه من الدهون والزيوت النباتية المستخدمة في تحضيرها, والحصول على القليل من الخضراوات الورقية في الطعام , والامتناع كليا عن تناول الأغذية النشوية كالأرز والخبز والبطاطس والبطاطا والقلقاس .

     


    تأثيراته في الجسم

    •  

      يحدث خلال الأسبوعين الأوليين من استعمال الريجيم الكيماوي نقص سريع في وزن الجسم على شكل ماء نتيجة حدوث إدرار بول أسموزي ناشئ عن احتراق البروتين داخل الخلايا كمصدر أساسي للطاقة في غياب الكربوهيدرات ثم يستعيد الشخص تدريجيا بعد التوقف عنه ما فقده من وزنه .

    • يكون هذا النظام الغذائي من النوع المولد للأجسام الكيتونية في الجسم Ketogenic diet, لاعتماد خلايا الجسم فيها رئيسا في ندرة وجود الكربوهيدرات في الطعام على حرق البروتين لإنتاج الطاقة اللازمة له , ويغفل مستعملوه عن ضرورة مساهمة الكربوهيدرات في الحمية الغذائية قليلة السعرات الحرارية بنسبة تصل حوالي 50% من السعرات الحرارية الكلية, ويوفر البروتين فيها نحو 15% منها توفر الدهون النسبة الباقية منها (حوالي 30-35%) وتسبب حالة الحماض الكيتوني ketoacidosis فقدا في الماء وعنصر الصوديوم

      من الجسم فيقل وزن الشخص يدل عليه مؤشر الميزان .

     

    عيوب هذا النظام
    يسبب استعمال الريجيم الكيماوي حدوث حالة الحماض الكيتوني Ketocidosis في خلايا الجسم وهي ذات أضرار صحية لها خاصة عند استمرارها فترة طويلة .

    •  

      في هذا النظام الغذائي الخاطىء يحرم الشخص جسمه كليا من الأغذية النشوية كالخبز والأرز والمعكرونة والدرنات النشوية كالبطاطس ويقتصر طعامه على أغذية بروتينية مع تناول القليل من ثمار الفواكه والخضراوات ، ثم يستعيد مستعمله بعد التوقف عنه بشكل تدريجي ما فقده من وزنه . أما النظام الغذائي المثالي لإنقاص الوزن هو الذي يتيح للجسم قدرة حرق الدهون المخزنة فيه وليس فقده الماء أو البروتينات من خلاياه .

    •  

      لا يوفر الريجيم الكيماوي كميات كافية من الكربوهيدرات التي يحتاجها جسم البدين أساسا لتوليد الطاقة فتتحول الخلايا إلى حرق البروتينات والدهون الموجودين في طعامه وجسمه , وتسبب نواتج عمليات الأيض الغذائي للبروتين بمصدريه الداخلي والخارجي داخل خلايا جسمه إلى حدوث إدرار بولي أسموزي وبالتالي ينقص وزن جسمه يكون أساسا في صورة ماء , وهو ليس المطلوب في الطريقة الصحيحة لإنقاص الوزن التي تهدف أساسا إلى التخلص من الدهون المخزنة داخل الجسم .

    •  

      في هذا النظام الغذائي يؤدي اعتماد الأيض الغذائي للخلايا على حرق البروتين والدهون إلى تكوين الأجسام الكيتونية فيرتفع تركيزها في الدم نتيجة عمليات الأكسدة الحيوية لأحماض أمينية تكون مركبات كيتونية, وكذلك حرق الأحماض الدهنية في الخلايا, وهذا يعني أنها حمية غذائية كيتونية (مولدة لهذه المركبات الضارة Ketogenic diets) في الجسم.

    • لا يكون هذا النظام الغذائي جيدا للأشخاص الذين يعانون ارتفاعا في تركيز كولسترول

      الدم نتيجة تناولهم كميات كبيرة من البيض (بيضتان على الإفطار كل يوم ) ويكون زائدو الوزن أكثر عرضة لحدوث هذه الحالة المرضية من الآخرين .

    •  

      يؤدي استهلاك الإنسان كميات كبيرة من البروتين في طعامه إلى زيادة تركيز حمض البولة Uric acid في دمه وهي ذات خطورة على صحة المرضى الذين يعانون ارتفاعا في تركيز حمض البولة في الدم وداء النقرس .


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()