الخلافات الأسرية تتفاقم يوما بعد يوم وعلي صفحات الجرائد والمجلات العربية تبدو الصورة واضحة, فلماذا تزداد هذه المشكلات وهل هناك وسيلة لاحتوائها أم لا؟ وماالذي يجب ان يفعله الزوج حتي لا يخسر زوجته؟ المصلح الاسري بمحاكم دبي خليفة المحرزي يحدد7 قواعد للتعامل مع أي مشكلة زوجية في بدايتها وهي مناقشة المشكلة مع الطرف الآخر علي انفراد وتجنب وجود أي شخص سواء الاطفال أو حتي الخادمة, وان تحاول قدر الإمكان الحفاظ علي هدوئك قبل أن تناقش الطرف الآخر, والتأكد من دقة المعلومات التي تستند عليها في نقاشك, والتركيز علي سلوك معين وليس علي العمومية وان تذكر بالضبط ما هو الخطأ الذي وقع فيه الطرف الآخر, وأن تثير النقاش بعد حدوث المشكلة مباشرة بشرط ألا تكون منفعلا وغاضبا, فالحل في ساعات الهدوء افضل كثيرا من الحل في ساعات الغضب, واختتم جلسة النقاش بالتفاهم علي النتيجة التي خرجت بها مع الطرف الآخر ولا تعلق الموضوع بدون نتيجة, ثم أغلق الموضوع ولا تفتحه عند أي جلسة نقاش اخري في المستقبل ولاتستخدمه كسلاح تحارب به شريك الحياة, ولا تنس أن تعبر عن ثقتك في تحقيق ما كنت ترجوه من الطرف الآخر, وانه يحتاج إلي بعض الوقت فقط. وإلي كل زوج لايريد أن يخسر زوجته يقدم المصلح الأسري هذه النصائح: لا تقارن بين زوجتك وبين الاخريات ولا تسمح لأحد من أهلك أن يعقد مقارنة بين زوجتك وغيرها من النساء مهما تكن, ويجب أن تعلم بأن لك لانسان شخصية فريدة يتميز بها عن الاخرين فعليك ان تدرك ذلك وتحترم هذه الشخصية التي رضيت الاقتران بها, وما دمت قد ادركت اختلاف الطباع بين كل انسان وآخر ينبغي عليك ان تنتهج المنهج الصحيح في التعامل مع تلك الشخصية, والتركيز علي الجوانب الايجابية التي تتمتع بها الزوجة وابرازها دائما أمامها لتشعر بها فتتشجع علي اكتساب المزيد من السلوكيات الجيدة ومحاولة غض البصر عن سلبياتها البسيطة غير المتكررة ولا تقلل من شأن زوجتك وتحقر من أعمالها ونشاطاتها أمام الآخرين, بل يجب الثناء علي الزوجة ومدحها أمام الأهل والاقارب, ولا تشعرها بأنك أفضل منها سواء في الجانب الاجتماعي أو المادي أو التعليمي لأن هذا يقلل من مكانتك عندها. من الاسباب التي تؤدي إلي زيادة المشاكل الأسرية الحالة النفسية التي يكون عليها الشخص اثناء النقاش وبعده, وعدم فهم أحد الزوجين الهدف من الحوار وعدم الاستعداد لأن يسمع الآخر لأن لغة الرجال تختلف كلية عن لغة النساء, وعدم تنازل كلا الطرفين عن فكرته وعدم معرفة حل المشاكل بطريقة منهجية وتحول الغضب الذي ينشأ في أحد المواقف إلي حقد مزمن يدوم بعد انقضاء المشكلة فيبقي اثره بشكل دائم ليظهر عند كل نزاع. ومن الاسباب الاخري التي تؤدي إلي تفاقم المشاكل الاسرية تدخل الاقارب في حياة الزوجين والفشل في العلاقات الجنسية بين الزوجين, والعناد والتحدي واتباع اسلوب العين بالعين والسن بالسن, وعدم اهتمام كلا الطرفين بالاخر والانسياق وراء المشاكل الانفعالية وضعف مشاركة الزوج في الحياة العائلية وإلقاء المسئولية علي الزوجة, وعقم أو مرض أحد الزوحين بأحد الأمراض الوراثية المزمنة, والفارق في المستوي الثقافي أو الاجتماعي بين الزوجين والمناقشة في أوقات غير مناسبة, والحالة الاقتصادية وعجز الزوج عن الانفاق وتطلع الزوجة لحياة أفضل, وعندما يقدم الزوج علي الزواج من امرأة اخري دون موافقة الزوجة الأولي أو دون علمها