أولاً - كن صارماً قاسياً:
الصرامة غير المنضبطة لطفل إذا استخدمت بكثرة.. فالحزم مطلوب في المواقف التي تتطلب ذلك،.. أما العنف والصرامة فيزيدان تعقيد المشكلة وتفاقمها؛ حيث ينفعل المربي فيفقد صوابه وينسى الحِلْم وسعة الصدر فينهال على الطفل معنفا وشاتما له بأقبح وأقسى الألفاظ، وهو هنا يتقمص دور المنتقم الأحمق لا المربي.
ثانيا - دلّل بلا حدود وأعط بلا حساب:
هذا الأسلوب في التعامل لا يقل خطورة عن القسوة والصرامة.. فالمغالاة في الرعاية والدلال سيجعل الطفل غير قادر على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين، أو تحمل المسؤولية ومواجهة الحياة... لأنه لم يمر بتجارب كافية ليتعلم منها كيف يواجه الأحداث التي قد يتعرض لها... يجعل الطفل يعتقد أن كل شيء مسموح، ولا يوجد شيء ممنوع، لأن هذا ما يجده في بيئته الصغيرة (البيت) ولكن إذا ما كبر وخرج إلى بيئته الكبيرة (المجتمع) وواجه القوانين والأنظمة التي تمنعه من ارتكاب بعض التصرفات.
* ثالثا - لا تحترم قوانينك:
فالطفل يحتاج أن يعرف ما هو متوقع منه، لذلك على الكبار أن يضعوا الأنظمة البسيطة ويشرحوها للطفل،...، فلا ينبغي أن نتساهل يوما في تطبيق قانون، ثم نعود اليوم التالي للتأكيد على ضرورة تطبيقه لأن هذا التصرف قد يسبب الإرباك للطفل، ويجعله غير قادر على تحديد ما هو مقبول منه وما هو مرفوض يجعل الطفل يقع تحت ضغط نفسي شديد يدفعه لارتكاب الخطأ.
* رابعا - لا تعدل:
يتعامل الكبار أحيانا مع الإخوة بدون عدل فيفضلون طفلا على طفل، لذكائه أو جماله أو حسن خلقه الفطري، أو لأنه ذكر، مما يزرع في نفس الطفل الإحساس بالغيرة تجاه إخوته، ويعبرعن هذه الغيرة بالسلوك الخاطئ والعدوانية تجاه الأخ المدلل بهدف الانتقام من الكبار، وهذا الأمر حذرنا منه الرسول- صلى الله عليه وسلم- حيث قال:- عليه الصلاة والسلام- (اتقوا الله واعدلوا في أولادكم).