بتـــــاريخ : 9/30/2008 7:31:12 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 904 0


    العنف الأسري يتراجع بنسبة80 % في رمضان

    الناقل : ام احمد | العمر :41 | المصدر : www.islamonline.net

    كلمات مفتاحية  :
    الاسرة

    بعد تصاعده في المجتمع السعودي

    العنف الأسري يتراجع بنسبة80 % في رمضان

     

     
     حوادث تعذيب الأبناءاختفت في رمضان
    حوادث تعذيب الأبناءاختفت في رمضان

    يشهد المجتمع السعودي خلال شهر رمضان تراجعًا ملحوظًا في حالات العنف الأسري وصلت نسبته إلى 80% مقارنة ببقية شهور السنة، إضافة إلى زيادة حالات الصلح بين أفراد الأسر. يأتي ذلك في وقت سجلت فيه حالات العنف الأسري خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا كبيرا، مما دعا إلى إنشاء جمعية حماية الأسرة التي أُشهرت خلال العام الماضي لمتابعة أوضاع المعنفين من الرجال والنساء والأطفال.

    كان لافي البلوي رئيس اللجنة التنفيذية في جمعية حماية الأسرة السعودية بجدة، قد أعلن -وفق ما نقلته جريدة الشرق الأوسط بعددها الصادر في 11-9-2008- أن نسبة حالات العنف الأسري انخفضت خلال أيام شهر رمضان لأكثر من 80% مقارنة ببقية شهور السنة، وفي المقابل تزايدت حالات الصلح بين أفراد عدد كبير من الأسر المعنفة، حيث بلغ عدد القضايا التي تم الصلح فيها خلال الأسبوع الأول من رمضان 15 حالة.

    صيام عن الأذى

    وأرجع لافي سبب ارتفاع هذه النسب إلى زيادة الوازع الديني خلال شهر رمضان، مما يسهل من قابلية الناس للصلح، وأضاف أن الجمعية قامت خلال الأسبوع الأول من رمضان بحل 15 قضية، وأن عدد الحالات الموجودة الآن في الجمعية 70 حالة، منها 50 لعوائل سعودية، وأن هناك نحو 83 طفلا موجودين داخل الجمعية، وأن أكبر حالة موجودة تبلغ من العمر 50 عاما فيما يبلغ عمر أصغر الموجودين ستة أشهر.

    يؤكد د.خالد الحليبي رئيس لجنة ذات البين للإصلاح الأسري وعضو مجلس التنمية الأسرية بالأحساء (شرق السعودية) أن عامل الصيام له دور كبير في تهذيب وتهيئة النفوس، ويضيف في تعليق خاص لـ"إسلام أون لاين.نت" أن السنة الأخيرة شهدت نهضة رائعة في المجال التوعوي الأسري على المستويات الرسمية والأهلية والفردية، وأن هذه النهضة جاءت بعد انتشار قضايا العنف الأسري، فخلال أسبوع واحد تصدرت حادثتان قائمة الوسائل الإعلامية السعودية، والتي أسفرت عن تدخل فوري من قبل الجهات الأمنية والمختصة لإنقاذ طفلة وفتاة تعرضتا للتعذيب على أيدي والديهما، مما أعاد إلى الأذهان حادث الطفلة غصون التي ذهبت ضحية تعذيب والدها وزوجته.

    يعزو الحليبي هذه النهضة إلى الدور الكبير الذي لعبه الإعلام المحلي (الصحف وبعض الفضائيات) من حيث إظهار هذه القضايا ومتابعتها أولا بأول، واستنهاض الأقلام لتوعية المجتمع بهذه الآفة الخطيرة، موضحا أن منطقة مكة المكرمة تعد أكثر المناطق السعودية ارتفاعا في حالات العنف الأسري، أما الأحساء فهي أقل المناطق انخفاضا في معدلات هذا النوع من العنف.

    الإعلام وصناعة الوعي

    وتؤيد الحليبي في الرأي د.هويدا الحاج حسن –عضو لجنة مكافحة العنف الأسري بمكة المكرمة ومختصة في الإرشاد الزواجي النفسي– حيث ترى أن الإعلام ساهم بقنواته المختلفة بشكل كبير في إبراز قضايا العنف الأسري في السعودية، وفي صناعة الوعي لدى المجتمع ككل وإبراز الجانب الحقوقي في قضايا العنف، مع العلم أن هذا النوع من القضايا كان موجودا في السابق بشكل كبير، لكن كان هناك إحجام من الإعلام في إبرازها، إلى جانب كثرة تردد المتضررين من جريمة العنف الأسري على العيادات النفسية، وتوجههم كذلك إلى اللجان الحقوقية للشكوى مما لحق بهم.

    وترى أن هناك أسبابا كثيرة لزيادة العنف الأسري في السعودية منها: "إدمان المخدرات والمسكرات من قبل رب الأسرة، وما يتبع ذلك من وسائل عنف ينتهجها تجاه أفراد عائلته، بالإضافة إلى ما نلحظه في الأسرة الخليجية بشكل عام والسعودية بشكل خاص، وهو عامل الرخاء الذي قد يدمّر ويُفعِل من نهج العنف الأسري، فانشغال الأب بأعماله ومشاريعه وعدم متابعته لشئون منزله أولا بأول يجعله يلجأ إلى القوة التأديبية عند أول مشكلة تواجهه، سواء مع الزوجة أو الأبناء لغياب فن الحوار الأسري".

    وتنتقد "الحاج" دور اللجان الحقوقية فترى أنها لم تقم بدورها المنوط بها في التوعية الشاملة، فجمعية حقوق الإنسان على سبيل المثال عملت ما يسمى بالخط الساخن لتلقي شكاوى العنف الأسري، لكن هذا الأمر لم يتم تفعيله، وتطالب السلطات الرسمية السعودية بالقيام بحملة توعية عامة ضد العنف في مدارس البنين والبنات.

    من جهة أخرى تعتبر الجوهرة بنت محمد العنقري نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لشئون الأسرة، أن انخفاض معدلات العنف في رمضان يعطي مؤشرًا إلى أن الجهل بتعاليم الإسلام من أهم أسباب العنف الأسري، وزيادة الوعي الديني يؤثر بالإيجاب على هذه الظاهرة، وتدعو إلى ضرورة التوعية الدينية بالحقوق والواجبات في المناهج الدراسية، والتركيز على سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، والعمل على تطبيقها عمليًّا، وليس نظريًّا كما يحدث على أرض الواقع.

    لجان إصلاح

    وحول تفاعل المجتمع السعودي مع المسائل الحقوقية، خاصة في التبليغ عن قضايا العنف الأسري تشير فوزية باشطح –المحاضرة بقسم علم الاجتماع بجامعة الملك عبد العزيز بجدة– في تصريح خاص لـ"إسلام أون لاين.نت" إلى أن المجتمع الديموغرافي السعودي يوجد به شريحة سكانية شبابية كبيرة جدًّا، وعلميًّا هذه الشريحة هي الأكثر حركة في التغيير، وأكثر شريحة لها احتياجات قوية، وبفعل حركة التغيير العالمية، سواء كانت سلبية أو إيجابية، وتأثير وسائل الإعلام، وبروز المفاهيم الحقوقية، كل ذلك كان له أثر في مسألة المطالبة بالحقوق في وسط المجتمع السعودي الذي بدأ يشعر أن هناك جهات حقوقية تستطيع سماعهم وإنصافهم من خارج دائرة الأسرة.

    وبرغم جهود الإصلاح، ولم شمل الأسر، فإن أعداد النزلاء واللاجئين إلى دور الإيواء تتزايد يومًا بعد يوم، حيث تشير الأرقام إلى أن أكبر عدد لأفراد أسرة موجودة بجمعية حماية الأسرة السعودية عائلة بلغ عدد أفرادها 11 شخصًا وهي أم و8 بنات وولدان، وأن أقدم حالة في الجمعية تعود لسنتين ماضيتين، وهي حالة عضل لفتاة تبلغ من العمر 23 عامًا رفض والدها تزويجها، وتلعب لجان إصلاح ذات البين التابعة لإمارات المناطق دورًا كبيرًا في حل تلك الخلافات، ولم شمل الأسر قبل أن يتطور الخلاف ويتحول إلى شرارة تفرق تلك العائلات

    كلمات مفتاحية  :
    الاسرة

    تعليقات الزوار ()