يعتبر العسل الذي تنتجه النحلة من أهم الأطعمة من حيث فوائده للجسم إلا ان فوائد العسل لم تقتصر على كونه غذاءاً كاملاً فقط بل امتدت ليكون دواء فيه شفاء للناس، ولقد أمر الله سبحانه وتعالى النحلة لأن تأخذ من أطايب الثمرات منتج من هذه الأطايب العسل فقد قال سبحانه وتعالى آمراً النحلة.. «ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ان في ذلك لآية لقوم يتفكرون».
يعد العسل من أهم المواد الغذائية للإنسان فهو يستخدم كغذاء ودواء في آن واحد وتأتي أهمية العسل كغذاء كونه يحتوي على سعرات حرارية فكل (100) ميلغرام من العسل تحتوي على نحو 30 سعراً حرارياً،.إضافة إلى ذلك فان العسل يحتوي على مواد سكرية وبروتينات وأحماض أمينية وأنزيمات وأملاح معدنية ودهون، ولكن من أهم المكونات هي وجود نسبة الية من الجلوكوز والفركتوز والسكروز في مكونات العسل حيث تشكل هذه المواد الثلاث نحو 75% من العسل مما يجعله غذاء متكاملاً للإنسان.
العسل كعلاج
يعتبر العسل علاجاً للكثير من الامراض لقوله تعالى: «فيه شفاء للناس» ومادام الله سبحانه وتعالى قال هذا فالعسل إذن فيه شفاء ولقد جاءت التقارير العلمية لتؤكد أهمية العسل كعلاج.
حيث نشرت مجلة Human Health عدة تقارير (سلسلة أبحاث) عن العسل جاء فيها أن العسل يحتوي على السكر الأحادي وهذا النوع من السكر يمكن ان يحترق ويعطي طاقة عالية للجسم دون الحاجة إلى الانسولين وبالتالي فان الأشخاص المصابين بالسكر يستطيعون تناول العسل أو الشاي أو الحلويات المحلاة بالعسل دون ان يسبب لهم ذلك أية مضاعفات تذكر.
وأضافت المجلة ان العسل يحتوي على مادة الـ (Interderone) وهي مادة مضادة للفيروسات وقاتلة للميكروبات والفطريات وأشارت المجلة إلى ان وجود عدة فيتامينات في العسل تجعله مناسباً جداً لمعظم الامراض خاصة وجود فيتامين (B12) فهذا الفيتامين له أهمية كبيرة في عمليات نمو خلايا الجسم .
كما ان هذا الفيتامين يعتبر محفزاً لمادة الـ (Methonine) وهي مادة مضادة للأكسدة كما انه يؤثر ايجاباً على الأحماض النووية في الخلايا خاصة الخلايا العصبية حيث انه ينشط الجهاز العصبي كما يساعد الكبد على الخلاص من السموم التي تدخل الجسم، وقالت المجلة بأن العسل يحتوي على فيتامين (H). وهذا الفيتامين له علاقة بالإخصاب عند الرجال كما انه مهم للمرأة الحامل حيث يساعدها على الخلاص من الإجهاد إضافة إلى ذلك فان هذا الفيتامين يدر البول ويذيب الجلطات الدموية التي يمكن ان تؤدي إلى جلطات دماغية أو قلبية وخلصت المجلة إلى القول بأن العسل يعد غذاء صحياً كاملاً وعقاراً طبياً أفرزته لنا الطبيعة.
من جانب آخر ذكر بحث قامت به جامعة Cafidrnia Dzvis الأميركية ان العسل يحتوي على مضادات لأعراض القلب والسرطان وأشارت المجلة إلى ان العسل صيدلية متكاملة فهو يستخدم علاجاً فعالا لأمراض السعال حيث انه طارد للبلغم كما انه علاج لآلام الروماتزم ومن شأن ملعقة متوسطة من العسل كل يوم ان تمنع تكون حصوات المرارة.
الأقدمون... واستخدامهم للعسل
عرف العسل منذ أقدم العصور ولقد وجدت أدلة تشير إلى انه استخدم كعلاج منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد حيث أشارت البرديات التي وجدت في مصر القديمة وفي معابد الأنكا ان العسل استخدم لتطبيب الجروح .
كما ان الجنود الأميركيين استخدموه بكثرة في معالجة الجروح والثبور في اثناء حربهم في فيتنام حيث كانت توضع شاشة قطنية مغموسة بالعسل على الجرح فتشفيه وذلك عندما يتعذر وجود علاج كيميائي وقد اثبت العسل أهمية كبيرة في علاج الجروح حيث ان المواد الكربوهايدراتية فيه سريعة الذوبان وبالتالي تمتصها الأنسجة بسرعة وهذا يساعد على التئام الجروح بشكل كبير.
العسل يزيد الوجه نضارة
يعد العسل من المواد الغذائية التي تزيد الوجه نضارة فإذا أحس الإنسان بشجوب في وجهة فما عليه إلا بتناول ملعقة من العسل وخلطها بعصير البرتقال، أما إذا كان الجلد جافاً ومتشققا فان إضافة ملعقتين من العسل إلى لتر من الماء الدافئ ووضع الخليط على أماكن التشقق فانه يساعد على شفائها وجعل الجلد رطباً. كما تستخدم نفس الوصفة إلى الشعر فإذا أحس الإنسان بأن شعره يتقصف أو ينزل باستمرار فان غسل فروة الرأس بالماء الدافئ والعسل يساعد على توقف نزول الشعر أما الأشخاص الذين يعانون زيادة في الوزن ويرغبون في تخفيف أوزانهم فانهم يستطيعون ان يستخدموا العسل في برنامجهم هذا فإذا أحس أحدهم بالجوع فبدلا من أن يأكل ويزيد وزنه ما عليه عند العشاء، إلا أن يتناول ملعقة من العسل مضافاً إليها كوباً من الزبادي عندها سيشعر الإنسان بالشبع ويكون قد أخذ وجبة كاملة.
سُم النحل
ولا يقتصر العلاج الذي أودعه الله سبحانه وتعالى في العسل فقط، بل وحتى في سُم النحلة ويتم أخذ سُم النحلة عن طريق الوخز «لدغ النحلة» للمكان المراد علاجه، حيث يحتوي سُم النحلة على أحماض أهمها حمض الفوسفوريك والهيستامين».
وهذه الأحماض قادرة على معالجة أمراض الروماتيزم وحتى الشقيقة، ولكن يجب قبل أن يتم «لدغ» النحلة للإنسان أن يكون الإنسان المطلوب علاجه قد خضع لفحص طبي أثبت عدم ردة فعل عكسية لهذا السُم، فإذا كان الإنسان لديه حساسية فالأفضل عدم علاجه بهذه الطريقة وإلا فإنها طريقة ناجعة لأمراض الروماتيزم والكبد الوبائي.
شمع النحل
ولأن النحل وكل ما ينتج عن النحل له فوائد فإن للشمع الذي ينتج من النحل له فوائد كثيرة فهذا الشمع يدخل في تركيبات صناعية مثل المواد الطبية ومواد التجميل .
كما يستخدم في صناعة الشموع أما أهم فائدة له فهو يستخدم لعلاج الجيوب الأنفية من الانسداد في حالة حدوث زكام أو غيره ولقد كشفت الدراسات الحديثة التي أجريت على شمع النحل أن له رائحة جيدة فمجرد أن يشمه الإنسان ويستنشق الهواء بعمق فإن ذلك يفتح المسامات داخل الأنف والقصبة الهوائية كما أنه يؤدي إلى الانتعاش ويرفع الروح المعنوية للإنسان.
الغذاء الملكي
هو أحد المشتقات التي ينتجها النحل وهذا النوع من العسل تتغذى عليه الملكة فقط حيث يزيد وزنها ويجعلها أكثر قوة من هنا بدأ يستخدمه الأطباء في علاج حالات الضعف التي تصيب الإنسان خاصة الأطفال .
حيث يؤدي إلى فتح الشهية والرغبة في تناول الطعام كما يمكن استخدامه كعلاج لمرض الأنيميا (فقد الدم) كما ينصح به الأطباء كي تتناوله النساء بعد الولادة مباشرة وذلك لما له من فوائد كثيرة في استعادة المرأة لعافيتها وقدرتها على مزاولة نشاطها كالمعتاد كما أنه يساعد في إدرار الحليب.
ومن أهم ميزات الغذاء الملكي احتواؤه على مادة (الكولاجين) وهذه المادة تؤخر ظهور أعراض الشيخوخة حيث تساعد على ملء الفراغات التي تحدث في الوجه نتيجة لكبر السن فتقوم الكولاجين هنا بملء هذه الفراغات «التجاعيد» فيظهر منظر الوجه وكأنه شاباً.
ولم تقتصر فوائده على ما ذكر فقط بل أن الغذاء الملكي أصبح علاجاً فعالاً للعجز الجنسي عند الرجال ومعالجة البرود الجنسي عند المرأة. أما بالنسبة إلى الأمراض القلبية فالغذاء الملكي من المواد التي تساعد على ضعف الكوليسترول بنسبة كبيرة، وفي ألمانيا استغلت إحدى شركات الأدوية تطوير الغذاء الملكي ليؤخذ على شكل حُقن أو كبسولات.
كيف يُنتج العسل
عالم النحل عالم غريب فهو دقيق التنظيم والإدارة وكل نحلة في الخلية تعرف العمل الذي يجب أن تقوم به، فهناك من تقوم بعملية تنظيف الخلية وهناك من تقوم برفرفة أجنحتها على العسل لتنقيه من الماء.
وهناك من تقوم بجمع العسل، وهذه المجموعة من النحل تسمى الشغالات، وهي التي تنطلق إلى الحدائق كل صباح لتجمع الرحيق من الزهور وتخبئة في تجويف بطنها وتصنع منه العسل الذي يوضع في أقراص من الشمع حيث تقوم الشغالات أيضاً بصناعة هذه الأقراص.
ويكتسب رحيق الزهور شكله وحلاوته من خلال بطن النحلة نفسها، حيث يوجد في بطنها تجويف تجمع الرحيق فيه وما يكاد الرحيق يدخل التجويف حتى تفرز عليه النحلة مواد كيميائية تجعله حلواً، وخلال رحلتها الطويلة التي تبدأ مع طلوع الشمس تزور النحلة مئات بل آلاف الأزهار، لتجمع من رحيقها كمية بسيطة من العسل الذي فيه شفاء للناس، كما قال الحق سبحانه وتعالى.
يعطي الجسم القوة والمناعة والنمو المتوازن
1- مفيد في علاج قرحة المعدة والإثني عشر
2- مفيد في علاج الدمامل والحروق حيث له القدرة على إمتصاص الماء من الأنسجة الملتهبة
3- يعمل على تطهيرالجروح من الجراثيم وحمايتها من العدوى
4- مفيد في حالة تسممات الحمل
5- يساعد على تحسين القدرة على الإبصار لوجود فيتامين ب2
6- يحافظ على قلوية الدم مما يساعد في التغلب على الإجهاد
7- يزيد من نسبة الهيموغلوبين في الدم
8- يزيد اوزان الأطفال والكبار والصغار في حالة تناوله يومياً