نصيحة للزوجات
حدثتني أميعن جدي رحمة الله أنه كان ينصح بناته بالقصة الآتية
جاءت امرأة في إحدى القرى لأحد العلماء وهي تظنه ساحرا وطلبت منه أن يعمل لهاعملا سحريا بحيث يحبها زوجهاحبا لا يرى معها أحد من نساء العالم
ولأنه عالم ومرب قال لها إنك تطلبين شيئا ليس بسهل لقد طلبت شيئا عظيما فهل أنت مستعدة لتحمل التكاليف قالت : نعم
قال لها : إن الأمر لا يتم إلا إذا أحضرت شعرة من رقبة الأسد
قالت: الأسد ؟ قال : نعم
قالت : كيف أستطيع ذلك والأسد حيوان مفترس ولا أضمن أن يقتلني أليس هناك طريقة أسهل وأكثر أمنا؟
قال لها : لايمكن أن يتم لك ماتريدين من محبة الزوج إلا بهذا وإذا فكرت ستجدين الطريقةالمناسبة لتحقيق الهدف ....
ذهبت المرأة وهي تضرب أخماس بأسداس تفكرفي كيفية الحصول على الشعرة المطلوبة فاستشارت من تثق بحكمته فقيل لها أن الأسد لا يفترس إلا إذا جاع وعليها أن تشبعه حتى تأمن شره
أخذت بالنصيحة و ذهبت إلى الغابة القريبة منهم وبدأت ترمي للأسد قطع اللحم وتبتعد واستمرت في إلقاء اللحم إلى أنألفت الأسد وألفها مع الزمن
وفي كل مرةكانت تقترب منه قليلاإلى أن جاء اليوم الذي تمدد الأسد بجانبها وهو لا يشك في محبتهاله فوضعت يدها على رأسه وأخذت تمسح بها على شعره ورقبته بكل حنان وبينماالأسد في هذا الاستمتاع والاسترخاء لم يكن من الصعب أن تأخذ المرأة الشعرةبكل هدوء
وما إن أحست بتمكلها للشعرة حتى أسرعت للعالم الذي تظنه ساحرا لتعطيه إياها والفرحة تملأ نفسها بأنها الملاك الذي سيتربع على قلب زوجها وإلى الأبد
فلما رأى العالم الشعرة سألها: ماذا فعلت حتى استطعت أن تحصلي على هذه الشعرة؟
فشرحت له خطة ترويض الأسد، والتي تلخصت في معرفة المدخل لقلب الأسد أولا وهو البطن ثم الاستمرار والصبر على ذلك إلى أن يحين وقت قطف الثمرة
حينها قال لها العالم : يا أمة الله ... زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد .. افعلي مع زوجك مثل ما فعلت مع الأسد تملكيه
تعرفي على المدخل لقلبه وأشبعي جوعته تأسريه وضعي الخطة لذلك واصبري.