أختي الكريمة :
بمَ تتفاخرين عن بقية بنات جنسك ؟ بجمالك ؟
فهناك أجمل! بمالك ؟ فهناك أغنى! بحسبك ؟ فهناك أشرف ! إذن بماذا تتنافسين وتتميزين وتتشرفين ؟؟!!
أخيتي:
أنك تملكين ما لا يملكه نساء العالم و تتميزين بأشرف ما لدى نساء العالمين , إنك بحق تتفاخرين باستقامتك وطهرك وكرامتك
وعفافك في زمان فقده نساء الغرب والشرق ، فكم يسعى دعاة التبرَّج إلى ما يُثير مشاعرك ويشغل فكرك بشراك خبيثة ومصائد مسومة
تفتك بعفتك وتخدش حياءك وتدنس عرضك ومن ذلك أدوات التجميل وسؤ استخدامها.
فيا رعاكِ الله : حاولي تقريب الخطوط الطبيعية
لوجهك ليتلاءم مع مظهر جمالك وأنوثتك في ظل إيمانك وسمو أدبك وأخلاقك .فلا يعجبنا منظر المرأة بعد إزالة المساحيق قد بدا
وجهها كوجه مريض شاحب مشوب بالحمرة والإرهاق فالمرأة المسلمة قوية بإسلامها ، أميرة على زينتها ، تختار ما أجازه الشرع
لها ولن يقف الالتزام بذلك مانعاً أمام الأناقة والشياكة والتناسق في ظل مملكة تتقلب في أرجائها وتعيش جمالها وأدبها ووقارها في ظلها ,فلا تقبل
أن تكون عارضة الفتن للأعين الخائنة والنفوس الضعيفة, كالطعام المكشوف يتهاوى عليه ذباب البشر في الأسواق والمنتزهات . فهي
تملك قلباً يخفق رقابة الله والخوف منه فأصبحت لمجتمعها قرة العين وبلسم الروح تراها في أي مناسبة أو مجلس نسائي أو عائلي في أجمل
زينة قد التزمت بالأوامر وتركت النواهي فما أن تخرج من مجلسها أو مناسبتها إلا والحجاب قد غطى زينتها وجمالها كالصدفة
لا يحجب اللؤلؤة بل يحميها, كيف لا..!!
وهي المؤمنة التي تحب أن تكون حياتها جميلة
قد مزجت بين المعرفة والثقة والموضوعية
في زينتها وتجملها فما أجمل لغاتها الراقية وتفاهمها الأكيد حين تتحدث وتتعامل مع أدوات الزينة ومهرجانات التجميل بنفس عالية , وشخصية عاقلة فالكل يحترمها ويكنَّ لها التقدير .
قال أحد كبار الماسونية :
( امرأة متبرجة واحدة أشد على المسلمين من ألف مدفع )
فهل ترضى المسلمة أن تكون سبباً لوقوع غيرها
في الحرام فكانت حينئذ وسيلة من وسائل الشيطان وجندية من جنوده وسهما من سهامه فالعاقلة المؤمنة الصادقة لا تبيع الجنة والشرف بثمن
بخس .في الحديث الصحيح
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى . قالوا :
من يأبى ؟ قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى )
فالتبرج معصية لله ورسوله صلى الله عليه وسلم
ومن الكبائر الموبقة الجالبة للعن والطرد من رحمة الله تعالى
وهو سواد وظلمة وسوء عاقبة يوم القيامة
ونفاقٌ وفاحشة وفضيحة وسوء خاتمة في الدنيا دعا إليه إبليس وأتباعه من اليهود والنصارى ليفتحوا باباً شره مستطير على
المجتمع فتكثر نسب الجرائم وفساد الأخلاق وشيوع
الفاحشة ويقل الزواج وتنقطع الروابط الأسرية فهذه مجتمعات الغرب تعيش التخلف والانحطاط الأخلاقي وإهدار كرامة الفتاة في أسؤ
معانيها لتنزل وتحل بهم العقوبة الإلهية من انتشار الأمراض الجنسية المهلكة فالمرأة المسلمة أنموذجٌ فريد من نوعه فهي لا تبحث
عن الموضة والأزياء إذْ أنها في قلب زوجها و أهلها تزداد حسناً وجمالاً في كل يومٍ فهي تحمل نفساً صافيةً قد قرّت عينها بطاعة ربها فالهمُّ
عندها المنافسة على الطاعة لله في كل وقت وحين
فهي جوهرةٌ يزينها الإيمان ويجمّلها العفاف لتذهب
للسوق وقت الضرورة محتشمةً باللباس الساتر
لا تتحدث مع الباعة باللين وما أن تنتهي حتى تخرج بسرعة فهي العاقلة العارفة بما يدور حولها ولن تتساهل مطلقا في الالتزام بالشرع
في جمالها وأناقتها وكان ذلك على نفسها أبرد من الثلج وألذ من العسل فالجمال الحقيقي والأناقة المشروعة عنوان السمو و الاستقرار حتى
أنني أجزم أن من الأخوات اللواتي أدمنَّ متابعة كل جديد في الأناقة والزينة يعرفن جيدا تحريم بعض الزينات والتجميل وتفعله وتتجنب سماع