فـقـاعـة
بعد أن تجاوز سن المطاردة وشاخ أسده ، أراد أن يستعيد بعضاً من صور الماضي التي ولت ، الصبية يملأ ون الشارع ، يطاردون كرات الصابون البلورية ، يهرعون خلفها بلذة ، يلامسونها بمتعة ، رغم بدانته وبروزسنه بشكل ملفت ، نزل قعر الشارع وبدأ يلاحق بلورة صغيرة غير عابئ بالمارة ، البلورة طارت عالياً ، أرهقته بملاحقتها ، حلقت بعيداً حتى استحالت تلامسها يداه ، تحولت ضرباً من خيال ، عاد لجوف الشارع ثانية يجري خلف بلورة أخرى ، تماماً كالصغار .