بتـــــاريخ : 10/12/2008 8:12:04 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 925 0


    ســــؤال

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : علي الحامدي | المصدر : www.arabicstory.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة ســــؤال الباحثين

     

     

     
    ســــؤال
     

     

     

     

     

     

     
    أمام أرتال من الأسئلة ، ظل واقفاً يبحث عن إجابة ، أعاد إلى ذهنه نفس السؤال الحائر ( متى ) ؟

     

     
     
    ينهش جسده النحيل يأس مقيت ، كلما هم بمغادرة باب الخروج خلّف وراءه ذاك الأمل، يناطح واجهات الرخام الأنيقة ، صفائح الزجاج الذي وقف أمامها لا تعكس سوى الشارع المنحوس أينما وقف ، نقل خطى قدمية الوئيدة عائداً إلى ذات الحي الشعبي ليدس شيء من حزنه، بين شقوق الأزقة الملئى بالأقدام ، في كل مرة يلج لمنزله يطأطئ رأسه ، قهره ذلك الباب الذي يأبى أن يساوي قامته ، فينحني مضطراً، باتت كل الشوارع في المدن مكتظة بإشارات المرور، تملا أرصفتها المحلات التجارية الأنيقة ، قدماه كثيراً ما أدميت بالسير فيها دون أن ينتهي الطريق ، ثمة حركة عبور مشلولة في كل مكان ، أضواء المدينة في المساء لا تقل إنهاكاً لعينيه عن قيض النهار ، وبريق الإعلانات المزيفة تنتشر أكثر من الكذب في شهر إبريل ، هاهو ينتظر مجدداً تحت عامود الإشارة كي يضيء ، لينتقل إلى الجهة المواجهة ، إنها تماماً تشبه تلك الصور المطبوعة على الزجاج هناك ، لكنه ظل واقفاً ، تلبسه الشك حول اللون الأخضر ،فكثيراً ما تصلب هنا عشرات المرات ،تماماً كرجل للمرور يمر أمامه كل شيء فيما يبقى هو بلا حراك ، طاحونة المدينة ذات الريش الطويلة تسحق أمثاله من الباحثين عن الضوء الأخضر ،ذلك الرداء الذي لازال يرتديه بدأ بالتمزق ، تسلل إليه اليأس لكنه لا يزال يكافح ذاك اللون الأحمر الذي ظل يطارده منذ خروجه الأول ، خشي أن ينهار تحت العمود فتشبث به بيديه ، ينتظر الوميض الأخضر أن يفتح له الطريق مثيراً للدهشة والإشفاق ...

     

    كلمات مفتاحية  :
    قصة ســــؤال الباحثين

    تعليقات الزوار ()