بتـــــاريخ : 10/12/2008 8:41:40 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1465 0


    قبل ذلك بسنوات

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : عبدالكريم يحيى | المصدر : www.arabicstory.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قبل ذلك بسنوات

     

    كانت فسحةً كافية، لا ككلِّ الفُسَحْ التي سَمَح بها السيد(الذي ولا زلنا لا نعرفه).

     

    وبعد كل تلك السنوات، كانت القلعة لا تزال صامدة، لم تسقط، وبعد كلِّ هذا الدمار في الأطراف كان القلب لا يزال ينبض.

     

    قبل ذلك بسنوات، كان يسأله كل صباح، ماذا سيفعلون إذا أمسكوا بي؟ ثمَّ فجأةً ثَمُلَت أعضاؤه بالنوم على سكة الحديد، ليمزقه قطار الليل وهو لا زال وَسنان. وقبل ذلك بسنوات أطول عدتُ إلى أوراقي لأبحث عن شيء يفيد إتمام هذه الصورة، لم أجد شيئا غير ورقةٍ استنتجتُ منها أنَّهم كانوا في ذلك اليوم أول مَنْ دخل هناك، ووجدتُ أوراقاً مكتوبة بلغة غريبة وأوراقٌ ذات رسومات مختلفة وكتابات بنفس اللغة إلاّ هذه الورقة، سأنقل لكم ما فيها لأنني لم أفهمها:

     

    ملاحظة: ما بين العلامتين كلام الأربعة عميان - -، وما بين العلامتين * * كلامه، والعلامات الرياضية(÷، ×، _)ومحور الشرِّ لا جمعَ فيه ولا اجتماع، تستخدم في لغة الرياضيات، والبقية لي كتبته مؤخراً في نوبة أرق حين شاهدتهم في فلمٍ وثائقي بعنوان خرائب بابل وأضواء لاس فيغاس، فعلمتُ أنَّهم قد: قَضَوا ما قَضوا في ليلهِم(÷) ثم أصبحوا، على أمرٍ (×)وسائرُ الناسِ رُقَّدُ(_):

     

    * كنتُ أراقبهم وكانوا مستبصرين *

     

    - تابعنا الصعودَ نزولاً حتى غلبنا النعاس، وهدَّنا التعب دخلنا النادي وجلسنا لتناول الفطور.-

     

    * كنتُ أظنُّهم هم المجانين، وأنا أتبعهم وضلَّ من كانت العميان تهديه *

     

    - كنا جالسين أربعتنا، عندما قام أحد الجالسين بإدخال يده في جيبه. ثمَ قال أظننا في ماخور، قلتُ له: ليس على الأعمى حرج -

     

        * متى سيعرف هؤلاء الأربعة عميان أننا خمسة؟ *

     

    جاء النادل، وسيده من ورائه غارقٌ في سرابٍ بقيعة. والنادل يضحك أيضاً: نادي الخضراء يرحبُّ بكم، ماذا تشربون يا سادة؟

     

    * كنتُ متشوِّقاً لأعلم: هل كنتُ معهم أم لا؟ *

     

    - في الحقيقة كنا على عجلٍ لئلا يفوتنا الدرس عن القرية الجديدة التي كنا نحلم بها، ولم يكنْ بحوزتنا ما يكفي من النقود، لذا قال كبيرنا: نحن نريد شيئا للفطور على ألاّ يتجاوز أربعة آلاف دينار، بالكاد وضع يده على فمه ليسيطر على صوت ضحكته، سمعنا شيئا من ضحكةٍ مكبوتة. لكنَّ أحداً منَّا لم يكن لِيَرغب في مناقشة الأمر. -

     

    * لماذا دخلوا الخمَّارة؟ *  

     

    عاد إلى سيدِّه الذي كان يجلس على مائدة أصدقائه: ليس لديهم سوى أربعة آلاف دينار ويريدون شيئاً يأكلونه للفطور، انفجر سيدَّه كرمادٍ اشتدَّت به الريح، وسقطَ على الأرض وهو يضربُ الأرض بكلتا يديه ويضحك، والجالسين معه انفجروا ضحكاً كالمفرقعات التي يستخدمها الأطفال في الأعياد. صاحب الحانة البدين وهو يضحك

     

    -       قدِّموا لهم فطوراً مع قليل من الكحول والبودرة. هههههههههههه على حساب أبو معلوتة هههههههه

     

    -       وبعد ذلك ستحدث مشاكل كثيرة.

     

    -       لا تخف لن يحدث شيء ههههههههه القضية ههههههه

     

    - قلنا لهم: إنَّكم تسقوننا خمراً لا مِراء فيه، قال كبيرنا: لا إثم إلا على مَنْ خدعنا-

     

    كانت المرارة في الكأس الأولى، ثمَّ بعد ذلك اختفت مع ارتفاع قهقهاتهم انخفاضاً.

     

    - نحن نعلمُ أنَّ هناك شيءٌ خارج دائرة الضوء، لذا يجب أن نظل نبحث عنه -

     

    * هؤلاء يقصدونني بالتأكيد *

     

    - وكنا قديماً لا نُقِرُّ ظُلامةً، وندركُ ما شِئنا ولا نَتَشدَّدُ، حتى غلبنا العمى

     

    * سيتوجونني ملكاً على أوراق اللعب *

     

    $ وبعد ذلك بسنوات أمسكوه، لكنَّهم لم يتعرفوا عليه، لأنَّهم ليسوا هم، ونحنا أنفسنا نحن، ولا هم كما قالوا ولا كما كانوا $

     

    بسبب الدهشة والخوف قمتُ بمحو جميع الرموز من الورقة، ولأنَّ الأوراق لم تكن مُرقمَّة، فقد قمتُ بإعادة ترتيبها وترقيمها قبل طباعتها بحسب رؤيتي، وكي يطمئن قلبي أحرقتُ الأوراق وأوراقي أيضاً معها، خوفاً من أن يسيئوا فهمي
    كلمات مفتاحية  :
    قصة قبل ذلك بسنوات

    تعليقات الزوار ()