قالت العامة:
أفتنا أبا الحسن .
قال أبو الحسن:
أفعل .
سألت العامة:
ماتقول فى الحرامية؟
قال ابو الحسن:
فى نار جهنم .
قالت العامة:
والعسكر؟
سكت أبو الحسن، ثم غمغم.
تصايحت العامة:
أفصح أبا الحسن ،أفصح
أطرق رأسه .ران الصمت على الجميع ، كتموا أنفاسهم،اشرأبت
أعناقهم ، تسمرت نظراتهم على وجه أبى الحسن وعلى شفتيه.
رفع أبو الحسن رأسه، تطلع فى وجوههم الهزيلة الممصوصة،
ثم قال:
هم فى الجنة
تعالت الاصوات ،ترجوه ،باكية :
ادع ربنا أبا الحسن ، ادع ربنا ،ألايدخلنا الجنة ،ادع ابا الحسن،
ادع أبا الحسن..
شمر أبو الحسن عن ساعديه