حدثني أحد الدعاة في المدينة النبوية ، قال :
أنه في شهر رمضان ذهب إلى محل ( تسجيلات أغاني ) للمناصحة ، وقابل أحد الشباب عند مدخل التسجيلات ، يقول : فسلمت عليه، وقبلت على رأسه ، وابتسمت له ، وقلت له : إذا لم تترك الأغاني في رمضان فمتى تتركها ..
وتركت الشاب، فلحق بي وطلب "رقم جوالي"
وبدأ يتصل علي باستمرار، وبعد أيام "يتوب الشاب" ويستقيم، ويبدأ بطلب العلم وهو الآن من أفضل طلاب العلم في المدينة النبوية.
قلت: إن هداية هذا الشاب كانت نتيجة لذلك الخلق من ذلك الداعية الرحيم، الذي ابتسم له، وأحسن إليه، وتحبب إليه، فانظر إلى نتيجة الابتسامة وثمارها....
أحبتي الدعاة
إن الشباب يحتاجون إلينا، ولكن لابد لنا أن نتصف بالرحمة، والعطف واللين، والابتسامة وسنرى إقبالهم وحبهم لنا.
إن الشباب الذين ضلوا عن الطريق وأعرضوا عن الله ، وسقطوا في شباك الذنوب ، إن عندهم من الخير الشيء الكثير
ولكن يا ترى من الذي يحرك هذا الخير ؟؟ من الذي يخرج الخير الذي في قلوبهم؟
إن الكلمة الطيبة ، والابتسامة الصادقة ، والقلب الحنون ، هما دواء القلوب لأولئك الشباب الحائر والبعيد عن الله ....
فيا أيها الداعية كن رحيماً رفيقاً حبيباً سهلاً قريباً ، وسترى الشباب يقبلون إليك إقبالاً عجيباً.