بتـــــاريخ : 10/17/2008 9:07:57 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1304 0


    قمر

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : جـبـير المليـحان | المصدر : www.arabicstory.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قمر

    شادية تنزل من سيارة والدها ، تقف و تنظر إلى السماء .. يمسك والدها بيدها الصغيرة . يدخلان البيت و هو يقول :

    ـ هيّا لتكملي واجباتك .

    تنشغل شادية بواجباتها ، و ألعابها حتى المساء .. تأتي إلى أمها ضاحكة ، و تقول :

    ـ أريد أن أرى القمر !!

    تخرجان إلى الحديقة .. و تتطلع شادية إلى السماء :

    ـ أين القمر يا أمي ؟

    ـ ربما يكون في بيته !!

    ماذا يفعل الآن ؟

    ـ ربما يحل واجباته !!

    ـ هل يحل واجباته كل يوم ؟

    ـ القمر لا يتأخر في إنجاز مهامه أبدا !!

    ـ و متى ينتهي ، و يخرج لأراه يا أمي ؟

    ـ لا أدري .. لكنه سيخرج حتماً .

    ـ و هل يمكن أن أدعوه إلى البيت ؟

    ـ إنه معلق في الفضاء .. يطلع هناك ليراه جميع الناس !!

    ـ أريد أن ألعب معه !!

    ـ الآن وقت نومك يا شادية .. سأخبرك عندما يخرج .

    تذهب نادية إلى فراشها .. تغمض عينيها و تحلم بالقمر . يأتي القمر مدورا ، و أبيض مبتسما ، يطرق على نافذتها طرقات خفيفة .. تفتح له النافذة فيدخل .. تذهب إلى صندوق ألعابها ، و تخرج الكثير منها .. تلعب مع القمر .. يمدّ القمر يده ، و يأخذ دبّها البني .. تأخذه منه .. ينتزعه منها ، و يقول : هذا الدبّ لي .. تقول : هذا دبّي أحضره لي أبي هدية ..يقول القمر : إنه لي و سآخذه .. يقوم القمر .. و يقفز على حافة النافذة .. تخاف أن يسقط و ينكسر .. تقول له : أرجوك أيها القمر أعد دبّي لي .. و سأعطيك لعبة أخرى .. يقول القمر : لا .. تقول له : أنت قمر شرير .. يطير القمر إلى السماء ممسكا بالدب .. تصرخ به : دبّي .. دبّي ..دبّي ........ تستيقظ شادية ، و أمها تضمها :

    ـ ما بك يا حبيبتي ؟

    ـ القمر .. لقد أخذ دبّي البنّي !!

    تفتح الأم الصندوق .. و تجد شادية دبّها نائما .. تأخذه و تحضنه ..الأم تقول لها :

    ـ كنت تحلمين يا ابنتي !!

    ـ هل جاء القمر ؟

    ـ نعم ..إنه في السماء !

    تخرج شادية و أمها و تريان القمر مضيئاً أبيض .. تقول شادية :

    ـ هل القمر شرير يا أمي ؟

    ـ لا يا شادية .. القمر صديق المسافرين ، يضيء دروبهم في الليل .. إنه جميل .

    ـ إنه صديقي .

    تلوّح شادية له بيدها ، و تندس في فراشها ، و تنام .

    في الغد تعود من مدرستها فرحة .. تقبّل والديها ، و تقول :

    ـ أبي أريد أن تسميني ( قمر) !!

    ـ أنت قمري الصغير .. لكن لماذا ؟

    ـ قلت لمعلمتي : القمر صديقي .. فقالت لي : أنت قمر يا شادية !!

    ـ حسناً .. أنت قمر !!

    شادية تضحك بفرح .. و تركض لإكمال واجباتها .. في المساء ستخرج ، و تلوّح لصديقها ، و تقول أنها قمر مثله

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قمر

    تعليقات الزوار ()