من بين كل ألف طفل في العالم, يوجد واحد يعاني مرضا غريبا.... أطلقوا عليه إسم (التوّحد) أعراضه تتمثل في الإنعزال, والعجز عن إقامة علاقات إجتماعية, وفقدان المهارات العادية لطفل بلغ العاشرة من العمر, ولم تنجح جميع وسائل العلاج النفسي والعضوي في السيطرة عليه... ثم إبتكر خبراء الروبوت ووسيلة تبشر بالأمل, تتمثل في إنتاج روبوتات صغيرة في صورة لعبة روبوتية تساعد الطفل المريض على الخروج من عزلته... والتحرك نحو إكتساب المهارات المتفقة مع عمره, وإقامة علاقات إجتماعية.
فهذه الروبوتات تقوم بوظيفتين, الأولى تبدو مجرد دمية للعب الأطفال, والوظيفة الثانية هي التصرف بالسلوك المناسب لكل مرحلة سنية, وإبتكار ألعاب جماعية يشترك فيها الطفل تدريجيا, فضلا عن إكتساب مهارة الحديث والحوار مع الغير, بما تطلقه هذه الروبوتات من أصوات تشجع على الرد عليها.
يعتقد العلماء أن النجاح الملحوظ في التقدم الصحي للمرض لدى الأطفال, يبشر بالسيطرة عليه, وعلاجه بالروبوتات بعد فشل الوسائل الأخرى, خصوصا وأنها تبدو مثل أطفال صغيرة تشجع على اللعب معها.