إلى طاهر على بو سنينة
|
مِنْ أربعين ربيعاً
|
أُسائلُ شعريَ عن سِرّ بسمتك الوارفة
|
ألستَ الذي منذُ خَطَّ (جمالٌ ) إليكَ
|
تَبَسَّمْتَ حتى النهاية
|
تيمَّمْ – يا طاهرَ القلب – أسماءَ أوتادِنا
|
أسماءَ شطآننا
|
ذُرانا من الإنس
|
لكَ الحقّ بكل نهار ٍ يجيء
|
يُقَبِّّلُ أشياءك الغافية
|
فها هو ناصر
|
يوقِّعُ فوق فضائك إسمه
|
هو الآن عطر ٌيفوحُ بأقصى تِلالك
|
وريحانةٌ تَبْتَنِي عشَّها – أبداً – في مدارك
|
فتوقيع ناصر
|
سراجٌ يسامرُ كهفَ الزمان الطويل
|
يؤنس عمرَك بالمفخرة
|
شهابٌ يمر بكامل قامتك الباسمة
|
قطيعٌ من المزن يغفو على كتفيك
|
وهذا اخضرارك صفّق لحظةَ توقيع ناصر
|
وأزهرَ مليونَ نبضٍ بأحلىَ حكاياك َ
|
يا طاهرَ القلبِ
|
احملْ وسامَك
|
طرِّز لها الأصدقاء جميعاً
|
رقِّصْ لهُ الكائنات
|
أنتَ الذي تملك الآن نبضَ الزعيم
|
وخطَّ الزعيم
|
انحتْ لهذا النشيد سرورَك
|
افتحْ نوافذَ بيتكَ قاطبةً
|
للعصافير التي ترحلُ الآن نحوكَ بالتهنئة
|
وترجعُ بالطَّمْأَنة
|
فتوقيعُ ناصر
|
ثروةُ جيلٍ تعايشَ في ذروة الانتماء
|
أبرِزهُ
|
سوف أنسفُ كلَّ الصخور من الصدر
|
وأسحبُ شمساً إلى نفسيَ المعتمة
|
أُفَجِّرُ نهراً لأَتْعَبِ أرضٍ ملكتُ تجاعيدَها عُنوه
|
أبرِزهُ لي
|
لجيلٍ تضامرَ من قِلَّةِ النبض
|
ومن وطأةِ الْمَسْغَبَة
|
أبرزهُ ضوءاً
|
فأيامُنا مُتْعَبَة
|