| حلاوتـُها تطولُ ولن تـُطــالا |
وأحلى أن تكونَ هي المُحالا |
| بها حُبّّ ٌ لنا لو كان فينــــا |
فتـَدْعُونا لـــها ما قيلَ لا لا |
| وتعصي حُبّــَها عصيانَ قوم ٍ |
يرَوْنَ حرامَ فرقـَتِنا حــلالا |
| نظرْتُ لوجهـِها حتى كأني |
أرى يَمـّـا ً يفيضُ دَمَاً زلالا |
| وحينَ تسارَعَتْ دقـّاتُ قلبي |
عَرَفـْتُ بأنني سأموتُ حالا |
| فكنْ حذِرا ً بأنكَ بعدَ هذا |
تطيرُ بعاصِفِ الدّنيا رمالا |
| ومثـلـُـكِ أنتِ تبعدُ دونَ هجر ٍ |
لتـَهْجُرَ قاصداً منها الوصالا |
| غناكِ على هواكِ على جمال ٍ |
قصَدْتـُـكِ .. لاغِناكِ بل الجَمَالا |
| إذا ما أسفرَ النائونَ عنـّـا |
كفانا أنْ نرى منكِ الخيالا |
| غدا دربُ البريدِ لنا مدارا ً |
أ ُنازلُ فيهِ أقمارا ً نِزالا |
| أسَرْتُ الشـّمسَ في ليل ٍ طويل ٍ |
وصُبْح ٍ قد أسَرْتُ بهِ الهـِلالا |
| حَرصْـنا أن نكونَ لها جوابا ً |
و تحرصُ أن تظلّ َ لنا سؤالا |
| وقفنا والصدى قاس ٍ علينا |
وما أعطتْ لنا الحرّاسُ بالا |
| ولو أنـّا تجاوَزْ نا هواها |
لـَشُـكّ َبأننا كنـّـا رجالا |
| فمٌ تتناسقُ الأسنانُ فيهِ |
كحَبّـاتِ الزُجاج ِ إذا تـَلالا |
| وأنفاسٌ تـُعطـِّرُ ألفَ حيّ ٍ |
سهولا أو هضاباً أو تِـلالا |
| وقد تجدُ الجبالُ لها سبيلا ً |
إذا ما كاشَفَ النـّهدُ الجبالا |
| متى مالَ النسيمُ بعودِ وردٍ |
لها عُودٌ من النسرين ِ مالا |
| يزيدُ خِمارُها الوَجَناتِ نورا ً |
لها ما لم تنـَلْ بالحُسن ِ نالا |
| كأنّ اللهَ ألزَمَهـُنّ َ زِيـّـاً |
لكي يعْرِفـْنَ يصْطـَدْنَ الرِجالا |
| وأنتَ ترى النِساءَ مُخدّراتٍ |
أشدّ َ سنىً وسِحْرا ً وانفِعالا |
| لها من حُسنِها لكَ تـُرْجُمانٌ |
إذا سكـَتـَتْ كعادَتِهـِنّ َ قالا |
| وإنْ نطَقـَتْ فشُـغـْـلُـكَ بالثنايا |
أضاعَ عليكَ سمْعَـكَ والمَقالا |
| وأنتَ ترومُ دربَيْها تـُلاقي |
عُبابَ البحرِ بالضّـفـَتـَيْن ِ غالى |
| إذا داعَبْتَ في الميناءِ جُزءا ً |
رأيتَ الماءَ من حدّيْهِ سالا |
| لهُ بابان ِ بابٌ تحتَ بابٍ |
إذا بالغتَ بالمُفـْـتاح ِ زالا |
| و زورَقـُـكَ القصيرُ إذا تمَشـّى |
على بُعْدٍ من الضِـفـَتـَيْن ِ طالا |
| فلا هذا يُوالي غيرَ هذا |
ولا هذا سوى هذين ِ والى |
| وللسُفـُن ِ التي أوْدَتْ ببعض ٍ |
مُداعَبة ً وضربا ً واحتِــلالا |
| تظنّ ُ بأنّ معركة ً أماتـَتـْ |
ـهـُما لكنـّها خـَـلـَـقـَتْ عِيالا |
| ولو أنّ الغيومَ لها قلوبٌ |
أناختْ فوقَ مَنْ أهوى ظِلالا |
| كأنّ بشـَعْرِها والريحُ تجري |
خيولا ً شارِداتٍ أو جـِمالا |
| أُحِبّ ُعيونَ (يَــمّ ٍ) وهْيَ تبكي |
فقد زادَ الأسى فيها جَمالا |
| وإنْ ضحِكـَتْ فقد رمَتْ المآ قي |
نِصالا ً تزدري تـَرَفا ً نِصالا |
| وقد تتهيّبُ الفرسانُ حربا ً |
يكونُ سلاحُ مَنْ لا قـَوْا دَلالا |
| أُراهِنُ لو يراكِ الصخرُ ينسى |
صلادتـَهُ ويُنـْشِدُ كِ ارتِجـالا |
| وما أكبَرْتُ سِحْرَكِ غيرَ أني |
لقد أكـْبَرْتُ قـُدْرَتـَهُ تعالى |