بتـــــاريخ : 10/22/2008 11:04:45 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1183 0


    عندما أكون رئيساً

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : وحيد خيون | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    أيّها الشـّعبُ العراقيّ ُ العظيمْ

    أيّها الجُندِيّ ُ والفلاّحُ والمرأة ُ والطفلُ

    ويا سُكـّانَ جنـّاتِ النعيمْ

    أيها الشرطيّ ُ يا شيطانَ سُـلطاني الرجيمْ

    يا تماثيلَ العروش ِ العربيّه

    يا سلاطينَ الجحيمْ

    أيها الثورُ المُجنـّحْ

    يا تماثيلَ الحضاراتِ جميعا ً

    أيها الجيشُ المُسَـلـّـحْ

    ها لقدْ حانَ لنا الوقتُ لنفرحْ

    فأنا الآنَ معارضْ

    وأنا أجمعُ في حاسِبتي أسماءَ أحزابي وأطرحْ

    وغدا ً أ ُصْـبـِحُ يا شعبي رئيسا ً

    لا أُريدُ الآنَ أنْ أسرِدَ أسرارَ مشاريعي وأشرحْ

    كلّ ُ أبوابِ الزنازين ِ سَتـُـفـْـتحْ

    كلّ ُ أبوابِ السفاراتِ ستـُـفـْـتحْ

    ومعي ألفُ مُعارضْ

    كلـّـُهم مثـْـلي يُريدونَ القياده

    فإذا ما أصبَحوا لا سَمَحَ الرحمانُ قاده

    لن تذوقوا أبدا ً طعمَ السّعاده

    أنا إنْ صرتُ رئيسا ً تجدوني

    لاصقا ً فيكم كما تلصِقُ في الجيدِ القِلاده

    ساُربّيكم على حُبّي الى حدِّ العِباده

    فأنا لا أهلَ لي فيكم ....

    ولكنّي عراقيّ ٌ وأهلٌ للقياده

    وأنا رغمَ اختِلافاتِ لـُغاتي

    عربيّ ٌ .... تـُركـُمانيّ ٌ ... وكرديّ ٌ

    وأمريكي الولاده

    أنا شيعِيّ ٌ ولكني شيوعيّ ُ التقاليدِ

    وبعثيّ ُ الأناشيدِ

    وِفاقِـيّ ُ السياده

    أنا علمانيّة ٌ تمشي على أصقاع ِ أمريكا

    كما تمشي على الكلبِ القِـرَاده

    أنا لو صرتُ رئيسا ً

    سيكونُ الموتُ من أجلي شهادَه

    وتكونُ المرأة ُ المحبوسة ُ الآنَ

    على عهدي طليقه

    سوف لن تهنأ َ إسرائيلُ بالعيش ِ

    ولا نصفَ دقيقه

    كلّ ُ أحلام ِ البلادِ العربيه

    سأُسَوّيها حقيقه

    كلّ ُ فردٍ في بلادي

    سوفَ أُعطيهِ دنانيراً وبيتاً و حديقه

    لن تجوعوا أبداً في ظلِّ حُكـْـمي

    لن تموتوا أبداً في حدِّ عِلمي

    منذ ُ أنْ كنتُ جنيناً قابعاً في بطن ِ أُمِّي

    وأنا مُنشـَغِلٌ بالحُكم ِ والتخطيطِ للحُكم ِ

    و مغمورٌ بهـَمِّـي

    حيثُ لو صرتُ رئيساً لا تـُحِسّـُـونَ بظـُـلمي

    فأنا عندي جهازٌ مُتـْقـَنٌ جداّ ً و رَقـْـمِي

    وحساباتي دقيقه

    فدَعوني من تـُراثِ البابليّينَ

    ومن تلكَ الحضاراتِ العريقه

    فعُـلومي كلـّـُها قادِمة ٌ من دُوَل ِ الغرْبِ الصديقه

    و لهذا فأنا أقتـُـلـُـكم قتلاً حضاريّاً و عِلـْـمِي

    أنا لا أذبَحُكـُم مثلَ السّلاطين ِ بسِكـّيني و سهمي

    إنما أذبحُكم من بعدِ أنْ أستغـْـفِرَ اللهَ كثيراً و أُسَمِّـي

    ما تـَظـُنّونَ إذنْ في ظلِّ حُكـْمي

    هل تظنونَ بأني جئتُ كي أُطـْعِمَكـُم من بعدِ جوعْ ؟

    أو لكي أمْنـَحَـكـُم بعدَ مُعاناةٍ وقهرٍ و دموعْ

    طبَقاً فيهِ شموعْ ؟

    أنا ما جئتُ لكم كي تقتـُـلوني

    إنما جئتُ لكي أقتـُـلـَـكم

    لنْ تـَرَوْا شيئاً من الأيام ِ إلاّ بعيوني

    وأنا الأرفضـُكم

    وأنا الأقبلـُكم

    وأنا أكبرُ مِنْ أنْ تفهـَموني

    لنْ تروْا مني مطاليبَ

    سوى قـَمْعي وتسدسدِ ديوني

    ومتى تستنكِروا ظلمي و جهلي و جنوني

    تدخلوا يا أيّها الشعبُ سجوني

    تـُحْشـَروا في الطابق ِ الأرضيِّ من ناري

    وتأتوني لكي تستعطِفوني

    أيها الشعبُ أنا أنصحُكـُمْ أنْ تعبُدوني

    لا أُريدُ الرزقَ منكم أيها الشعبُ ولا أنْ تـُطـْعِموني

    لو كفرتـُم بي

    وخالفتـُمْ قوانيني

    وخيّـبْـتـُمْ ظنوني

    لن تضرّوني بشئ ٍ

    فكـِّـروا أنْ تنفعوني

    فأنا ربّـُكـُمُ الأعلى فلا تحتـَقِروني

    وأطيعوني لكي لا تـُغـْضِبوني

    أيها الشعبُ العراقيّ ُ العظيمْ

    يا عيوني

    لا تظـُنـّوا أنني أرحمُ مِمّنْ سبقوني

    إنهم مَنْ علـّموني

    ومتى جرّبتـُم الآتينَ مِنْ بعدي كثيراً تذكروني

    أنا إنْ أخلـَعْ نِعالي تعرِفوني

    أيها الشعبُ العراقيّ ُ العظيمْ

    ياعيوني

    إتـّقوا شرّ َ رِجال ٍ صَنـَعُوني

    إتـّـقوا شرّ َ سَلاطين عليكم سَلـّطوني

    إتـّـقوا شرّ َ ملوكٍ و مماليك لكم قد أرسَلوني

    إتقوا مَنْ نصّبوني

    إتقوا مَنْ خلـَقوني

    إتقوني

    واطلـُبوا مغفِرَتي واستـَغـْـفِروني

    إقبلوني الآنَ أو لا تقبلوني

    لم يَعُدْ رأيٌ لكم

    لم يَعُدْ في وُسْعِكـُم أنْ ترفضوني

    فأنا أُرْغِمُكـُم

    وأنا أفعلُ ما شئتُ بكم

    وأنا أنصحُكـُمْ لا تـُـتـْعِبوا أنفـُسَكـُمْ

    فأنا أحكـُمُكـُمْ أحكـُمُكـُمْ

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()