وأحْـبَبْـنا
|
وأعلـَـنـّا البداية َ من صباح ِ اليومْ
|
وحتى آخرِ العَصْرِ
|
جَمَعْـنا أحرُفاً ثمّ استـَرحنا ثمّ غـنـّيْنا
|
زرعْـنا الآسَ والنـَـعناعْ
|
وأعدَدْ نا الدموعَ لساعةِ الهجرِ
|
فإنْ جرّدْ تـَني ما كنتُ إلا ّ عبرة ً في غربةٍ تجري
|
نسينا أننا غرباءْ
|
نسيتُ بأنني شئ ٌ وأهلُ مدينتي أشياءْ
|
نسيتُ مدينتي .... قـلـَـمي
|
نسيتُ ملابسي وحذائيَ المفتوقْ
|
نسيتُ الناصريّة َ كلـّـَها وبدأتُ أنسى السوقْ
|
نسيتُ شريعتي في غرفتي وهربتُ من ألمي
|
أتـَـذ ْ كـُرُ أنني بالأمس ِ كنتُ مُعَـلـّـقا ً بالباب ْ ؟
|
وحقِّ البابْ
|
وحقِّ حبيبةٍ ترنو من الشباكْ
|
تـُبَـلـِّـلُ شعرَها بدَمي
|
وحقــِّـكَ صاحبي كانت مصادفة ً
|
وقد غنـّـيتُ من ألمي
|
نعمْ يا صاحبي مسؤولة ٌ قدمي
|
وتلك خطوطـُـنا الأولى
|
ولكنْ زوّدوها حبّة ً فاسْـتكمَلـَتْ طولا
|
أرادونا نطيرُ ونتركُ الشجره
|
لذا فارقتـُـهـُمْ وبَصَمْـتُ بالعَشرَه
|
كذلكَ دائماً أبناءُ زاويتي
|
فضوليّونْ
|
لهذا غيّرَ البَحّارُ مجراهُ
|
وراحَ يدورُ من ضِفةٍ إلى أُخرى
|
صحيحاً كانَ مجرانا
|
ولكنْ يا أخي قد بدّلوا المجرى
|
لماذا قرّروا أن يدفنوني قبلَ موتي تحتَ أشجاري ؟
|
دعوا صوتي ... دعوني ... مالكم شأنٌ بأوتاري
|
دعوني ... كدتُ أنسى أنني مسجونْ
|
ظننتُ خرَجتُ من قفصي
|
رفعتُ جناحيَ المجنونْ
|
وطرتُ بغايتي حتى انتهتْ قِصَصِي
|
صباحاً أو ضحىً أو ليلْ
|
ضحِكنا أو بكينا فالنهاية ُ آخرَ العصْرِ
|
أنا بيَـدَيّ قد هيـّـأ ْتُ أكفاني
|
وأحضرتُ الطـّـَهُورَ وجئتُ بالسِّدرِ
|
حفرتُ براحتي قبري
|
كتبتُ ....... متى ؟
|
ومازالتْ متى ... حتى انقضى عمري
|