بتـــــاريخ : 10/23/2008 2:35:55 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1164 0


    الحياة سهلة أن أردتها كذلك

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الفارس | المصدر : forum.merkaz.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة الحياة سهلة اردتها كذلك

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخواني واخواتي الاعزاء
    أسعد الله أيامكم بالخير والمسرات

    هذه قصة أعجبتني لما فيها من العبره
    واحببت أن تستمتعوا بها

    ______________________

    يقال أن احد سجناء لويس الرابع عشر كان محكوم عليه بالاعدام ومسجون في جناح قلعه
    هذا السجين لم يبق على موعد اعدامه سوى ليله واحده.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبه ..

    وفي تلك الليله فوجىء السجين بباب الزنزانه يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له

    ساعطيك فرصه ان نجحت في استغلالها فبامكانك ان تنجوا ....هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه ان تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لاخذك لحكم الاعدام .....
    غادر الحراس الزانزانه مع الامبراطور بعد ان فكوا سلاسله

    وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذى سجن فيه والذى يحتوى على عده غرف وزوايا
    ولاح له الامل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاه بسجاده باليه على الارض

    وما ان فتحها حتى وجدها تؤدى الى سلم ينزل الى سرداب سفلي ويليه درج اخر يصعد مره اخرى وظل يصعد الى ان بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجى مما بث في نفسه الامل الى ان وجد نفسه في النهايه في برج القلعه الشاهق والارض لايكاد يراها . عاد ادراجه حزينا منهكا ولكنه واثق ان الامبراطور لايخدعه
    وبينما هو ملقى على الارض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط واذا به يحس بالحجر الذى يضع عليه قدمه يتزحزح ..

    فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالامكان تحريكه وما ان ازاحه واذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه واحس بالامل لعلمه ان القلعه تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذه مغلقه بالحديد امكنه ان يرى النهر من خلالها .....

    عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر اخر لكن كل محاولاته ضاعت بلاسدى والليل يمضى

    واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يكتشف املا جديدا... فمره ينتهى الى نافذه حديديه ومره الى سرداب طويل ذو تعرجات لانهايه لها ليجد السرداب اعاده لنفس الزانزانه

    وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر امل تلوح له مره من هنا ومره من هناك وكلها توحى له بالامل في اول الامر لكنها في النهايه تبوء بالفشل

    واخيرا انقضت ليله السجين كلها
    ولاحت له الشمس من خلال النافذه ووجد وجه الامبرطور يطل عليه من الباب ويقول له: اراك لازلت هنا ....

    قال السجين كنت اتوقع انك صادق معى ايها الامبراطور..... قال له الامبراطور ... لقد كنت صادقا... سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم احاول فيها فاين المخرج الذى قلت لي !!

    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "
    "

    قال له الإمبراطور
    لقد كان باب الزنزانه مفتوحا وغير مغلق

    ___________________________

    دائما مايضع الإنسان لنفسه الصعوبات في طريقة والعوائق
    ويجهد نفسه في التفكير فيها دون أن يفكر في بساطتها
    وسهولتها ويظن ان الحياة صعبة والامور كلها معقدة

    ولو فكر قليلا فيها ونظر لها بعين البساطه لوجدها كذلك
    فالإنسان وحده هو من يجعل الأمور سهلة أو صعبة
    بتفكيره وحسن تدبيره ولا ننسى قدرة القدرة والتوكل عليه
    في ايجاد الحلول

    اللهم لا سهل الا ماجعلته سهلا
    وانت تجعل الحزن إذا شئت سهلا

    ____________________

    تحياتي للجميع

    كلمات مفتاحية  :
    قصة الحياة سهلة اردتها كذلك

    تعليقات الزوار ()