.. ويا أماه
|
أين حنانك المعطار
|
أين يداك تنشغلان بالتجديف في شعري
|
وكيف نسيت صوت فتاتك المحتار،
|
همس الشوق يا أمي كهمس النار
|
في صدري
|
ويا أماه كيف أعيش في قبر بلا أبواب
|
كالمنفي في موت بلا سرداب
|
ظلام في عيون الشمس
|
ظلام في جبين الأمس
|
وتعتيم تغلغل في جروح الدهر
|
وأبقى، وحدة حمقاء تسقيني بكأس عذاب
|
المحفور فوق الصدر البخنق وذاك
|
كأوراق على بركان
|
يثور الحب في قلبي من الداخل
|
ويهتز الصدى في الصدر يا أمي
|
بلا حسبان
|
وأشعر نشوة الإنسان
|
حين يعيش
|
حين يثور
|
حين الرعشة الأولى
|
أحس حقيقة الإنسان
|
يا أماه،
|
شعور في شراييني كدفق دماي
|
أحسي به سيحييني
|
أحس بأنه معناي
|
فليس لثورتي حد، إذا انفجرت
|
فأين يداك تحرسني وعيناك لتحميني
|
لقد جاء الذي ما جاء لولاه انطلاق هواي
|
ومات (البخنق) الملعون في صدري
|
كموت مات
|
أيا أمي أريد حياة
|
سئمت تحجر الكلمات فوق جدارنا الصخري
|
سئمت الموت عبر حياتنا يسري
|
أريد حياتي الكبرى- أيا أمي- بلا سجان
|
بلا قبر جميع جهاته جدران
|
بلا سور يحز حقيقة الإنسان
|
أريد الحلم أصنعه بلا قضبان
|
أريد الحب أشعره كما الإنسان
|
أنا إنسان يا أمي
|
أنا إنسان
|
يا أما؟
|
يصيح بكاهلي المتعب
|
حنين الشوق يسكب أنهر الأحزان
|
ويكسر خاطري المكسور فقر الحب
|
أتوق إليه
|
أتوق لعالمي الموعود
|
أبغي كسر هذا الطوق
|
أحن لفوق
|
حيث يداه تنشلني لسقف الحب
|
ألقاه،
|
ونحيا الحب دون حدود
|
ثار الحب في قلبي من الداخل
|
يا أماه..
|
في قلبي من الداخل
|