يا ثوب والدتي المرفرف فوق هامة بيتنا
|
البشارة يعطي
|
الذي قد غاب عاد ( سيزيف ) إن
|
عاد يحمل صخرة الإنسان يا بحر الرماد
|
سيزيف عاد
|
والحر تكفيه الإشارة
|
في وجنتيه علامة الشوق الجريح
|
وفي يديه
|
تبكي شرايين على ماض كسيح
|
لحن طويل
|
سيزيف عاد آه عليه
|
قد عاد يسحب عمره الوهن الطويل
|
من فوق هامة بيتنا ومن المنارة
|
!يا ثوب والدتي المزركش هل ترى كانت خسارة؟
|
ليتني رافقته في رحلة الربح فيها أن تكون بلا خسارة
|
من سعفة تهتز من موجات سيف
|
من طفلة بالحبل ترقص
|
من صدى نغم لطيف
|
تأتى تباشير الطريق
|
تأتي لتغتال الكآبة والخريف
|
فبألف سيزيف هنا تكتظ دار
|
قهروا بحار الليل
|
دكوا حصن فئران الجدار
|
شبعت جزيرتنا بكاء
|
شبعت شقاء
|
فلتسكت الأنشودة الثكلى
|
وتشرع في الغناء
|
أنشودة الإنسان والغد والبناء
|
أبدا يموت
|
الليل في أعماقنا
|
أبدا يموت
|
والفجر يصطخب اصطخابا،
|
في يديه
|
نور يمزق ثوبنا القذر البليد
|
نور جديد.
|
يا ثوب والدتي المرفرف في السحاب
|
تدو بصوتك واخبر الساهين أن البوم عاد
|
واكسر جليد صقيعنا
|
ولك البشارة.
|
يا ثوب والدتي،
|
ولن تطفى الشموع
|
فالصخرة السوداء قد لانت
|
ولان أسى الضلوع
|
وراح الحب في الإنسان
|
يضحك في ثنايانا
|
فخاف خريف دنيانا
|
وظلت شمعة الإنسان ترعانا
|
أتى سيزيف
|
ينشر ثوب والدتي
|
ويكمل لجن مغنانا
|
فبشر شمسنا يا ثوب
|
أن الغيمة السوداء قد ماتت
|
وقد ماتت خطايانا
|
سيأتي موعد أخر
|
لنكمل رحلة الإنسان
|
لنغزل فجرنا الأخضر
|
وننسى عمرنا الأسيان
|
بعيد دربنا يا بحر
|
سنغوص في قلب البحار
|
نجتاح قلب الليل،
|
قلب المستحيل
|
ونحمل الإنسان
|
نحرق في شواطئنا
|
كلاب البحر والأحزان
|
غدا نرحل
|
غدا يا حبنا الأول
|
غدا نرتاد بحر الليل
|
والمحمل البوم فوق
|
غدا نرحل
|
نعيد حكاية البحار
|
يا أمي من الأول
|
كلاب البحر والأحزان
|
***
|
غدا نرحل
|
غدا نرحل
|
غدا يا حبنا الأول
|
غدا نرتاد بحر الليل
|
والمحمل البوم فوق
|
غدا نرحل
|
نعيد حكاية البحار
|
يا أمي من الأول
|