بتـــــاريخ : 6/9/2008 1:21:37 PM
الفــــــــئة
  • الاقتصـــــــــاد
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1566 0


    الإنترنت المصرفي: أسرع..أسهل...أمان أكثر

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : رياض بواعن | المصدر : www.bab.com

    كلمات مفتاحية  :
    بنك تجارة اليكترونية

    الرياض- رياض بواعنة

    ينظر الكثير من المهتمين والمختصين إلى الشبكة العنكبوتية على أنها مثلت تحولاً تكنولوجياً بارزاً طغى على مختلف الأنشطة اليومية في العالم، ولا سيما خلال السنوات العشر الماضية حيث الانتشار الهائل والسريع للثورة المعلوماتية، ولعل أكثر القطاعات التي استفادت من المزايا العديدة للإنترنت البنوك والمؤسسات المالية والمصرفية بحكم تعاملها مع ملايين الأرقام سواء في عدد عملائها أو الأرصدة المالية التي تتعامل بها، لذا فقد كان من الطبيعي أن تأخذ المصارف احتياطاتها وتستعد جيداً لتدشين هذه الخدمة السريعة ضمن باقة نشاطاتها المصرفية العديدة التي تقوم بها، في هذا التحقيق نعرض لمفهوم العمل المصرفي من خلال الإنترنت ونقف عند إيجابيات ذلك سواء للمصرف أو العميل، نسأل المختصين ونأخذ رأي المتعاملين.

    ما الإنترنت المصرفي؟

    هو عبارة عن خدمة مصرفية على الإنترنت تقدمها العديد من المصارف والبنوك لتمكين العميل من الدخول الآمن للإنترنت لحسابه الشخصي، بحسب الأستاذ حكيم الصقري مدير مشروع الإنترنت بشركة الراجحي المصرفية للاستثمار، حيث توفر له هذه الخدمة الوصول إلى البنك من خلال شبكة الإنترنت وعلى مدار أربع وعشرين ساعة يومياً، مشيراً إلى أن بإمكان العميل إجراء العملية المصرفية التي يرغب في القيام بها كتسديد الفواتير والتحويل من حساب لآخر والاطلاع على آخر العمليات التي تمت على حسابه الشخصي وعمليات مصرفية آخرى عديدة، وذلك من أي مكان في العالم ودون أي مقابل مادي حيث إن التكلفة لتلك العملية تتم دون رسوم، والتكلفة المترتبة على ذلك هي فقط خدمات توفير الشبكة والاشتراك فيها وتكلفة استخدام الهاتف.
    وبشأن المزايا والخصائص التي تتمتع بها خدمة الإنترنت المصرفي أوضح الصقري أنها متنوعة وهي تتمثل في التالي:
    - العمل على مدار اليوم، بمعنى خدمة متواصلة لــ365 يوماً في السنة، بما فيها أيام العطل والأعياد.
    - تمكين العميل من الاطلاع على العملية التي يرغب القيام بها، والاطلاع على جميع الحسابات الأخرى الجارية والاستثمارية.
    - سهولة إجراء التحويلات المالية داخل البلد وخارجه.
    - والأهم في كل ذلك هو توفر درجة الأمان بصورة عالية، ناهيك من أن العملية في المكتب أو المنزل أو في أي مكان يوجد به تتوفر خدمة الإنترنت.
    وحول خدمة الإنترنت المصرفي في شركة الراجحي المصرفية أوضح الصقري أنه قد تم تدشينها فعلياً منذ عام 2001م، مشيراً إلى أن لدى الشركة الآلاف من العملاء الذين يتعاملون مع حساباتهم المصرفية في خلال الإنترنت، ويزور الموقع يومياً أزيد من خمسة عشر ألف عميل، مشيراً إلى أن معظم من يستخدمون الإنترنت المصرفي بالشركة يقوم بمعاودة زيارته من جديد وبشكل مستمر، وفي حالة تنزيل الخدمة للصيانة الضرورية يتم إجراء البرمجة لفترات زمنية ليكون التأثير في أدنى حد ممكن وغالباً في الساعات الأولى من الصباح بحسب توقيت المملكة، وبشأن أمن عملية الاستخدام، فقد تم تصميم خدمة الإنترنت المصرفية المباشرة لتكون آمنة وخاصة، حيث تم إجراء تصميم معين لحماية المعلومات الخاصة بالعميل والمستخدم بوساطة مقاطع الحروف السرية bitencryption-128، بالإضافة إلى كلمة السر المقصورة على العميل، وتعتبر كلمة السر الطريقة الوحيدة للدخول إلى الحساب، وتحكم كلمات السر بضوابط كلمات السر الصارمة ما يجعلها صعبة التخمين والتوقع، كما أنه وبعد عدد من المحاولات الفاشلة لإدخال كلمة السر يصبح الحساب مقيداً ما يمنع أي شخص آخر من محاولة القيام بأي دخول غير مصرح به.
    تحديث مستمر للمعلومات
    أما عن كيفية تحديث المعلومات الخاصة بحساب العميل الذي يستخدم الإنترنت للدخول، فيبين الصقري أن عملية تحديث ارصدة حساب العميل المالية وتفاصيل المعاملات المختلفة تتم متى حدثت معاملات جديدة، كما أن تفاصيل أنواع الحساب الأخرى (كبطاقات ائتمان وغيرها) يتم تحديثها في اليوم التالي مباشرة، أما التحويلات إلى حسابات أخرى داخل البنك فإنها تتم مباشرة، في حين أن التحويلات إلى حسابات أخرى داخل المملكة وخارجها فإنها تأخذ مدة أطول، أما فواتير الخدمات المختلفة التي تسدد أثناء الدوام الرسمي فإنها تعالج في العادة في صباح اليوم التالي.
    المختصون يحدثون

    يجمع الكثيرون على أن خدمة الإنترنت المصرفي تمثل خطوة متقدمة، وقد أصبحت عنوان العمل المصرفي الحديث والمتطور في العالم، وفي هذا الإطار يتحدث الدكتور خالد الحازمي من كلية علوم الحاسب جامعة الملك سعود قائلاً: " إن من الفوائد المرجوة من إجراء الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أن العميل يستطيع طلب الخدمة وإجراءها على مدى أربع وعشرين ساعة ومن أي مكان يوجد به وليس فقط داخل المملكة أو البلد الواحد، وذلك دون الالتزام بمواعيد عمل المصرف الرسمية أو التقيد بالإجازات والعطل المختلفة، وذلك عن طريق استخدام أجهزة مختلفة مثل الحاسب الشخصي أو جهاز الجوال المجهز بتقنية wap وينصح د. الحازمي أي بنك بوضع خطة استراتيجية مفصلة لتقديم خدماته عبر الإنترنت، وعدم الإسراع في تقديم هذه الخدمة إلا بعد دراسة تفصيلية يتم من خلالها التعرف على الأخطار والتحديات وكيفية مجابهتها وتقليل آثارها، مؤكداً أن الإنترنت المصرفي أصبح اليوم مطلباً مهما وضرورياً لا شتراط المصارف في المنافسة ومواكبة مستجدات التقنيات البنكية المتسارعة.

    إيجابيات اقتصادية

    لا تفتقر المزايا التي توفرها خدمة الإنترنت المصرفي التي تطبقها معظم المصارف على العميل وحده، إنها تتعدى ذلك لتؤدي دوراً بارزاً في تحريك الدورة الاقتصادية الكاملة في أي بلد، كما يشير إلى ذلك الدكتور عبد الوهاب القحطاني استاذ الاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن قائلاً:
    تعتبر العلاقة بين التعامل المصرفي عبر الإنترنت ونمو الاقتصاد الوطني علاقة إيجابية: لكونها تعود على الزبون والبنك والاقتصاد الوطني بالفوائد الملموسة التالية:
    - الميزات التنافسية في المجالات المالية البنكية بحيث تكسب البنوك الوطنية الحصة السوقية المرغوبة بين منافسيها من البنوك الأجنبية القوية.
    - إيجاد الولاء المصرفي للزبائن الحاليين للحفاظ عليهم من جهة، وجذب زبائن جدد مرتقبين من جهة أخرى.
    - زيادة الدخل المالي للبنوك الوطنية، ومن ثم مساهمتها في إجمالي الدخل الوطني، فالبنوك الوطنية تستطيع تحديد رسوم رمزية على مستخدمي الإنترنت في التعامل المصرفي معها بحيث تساعدها هذه الرسوم في تطوير الخدمة المصرفية عبر الإنترنت، هذه الرسوم سوف تعيد دورتها في اقتصاد البلدوتنعشه من خلال استثمار البنوك الوطنية في الشركات المحلية التي تطور خدمات الإنترنت في هذا المجال.
    - تقليص التكاليف الإجرائية كاستخدام الأوراق والوقت والجهد في البنوك لإنهاء معاملات الزبائن، الامر الذي يساعد على خفض التكلفة الكلية التي تقوي الميزة الاستراتيجية التي تعتبر متغيراً مهماً في التميز التنافسي، ولا يخلو الحديث عن البنوك والإنترنت من الميزات التنافسية التي يحاول كل بنك ناجح التميز بها في خدماته عن البنوك الأخرى من أجل التفوق في مجال الخدمات المصرفية، فاتصال الزبون ببنكه عبر الإنترنت يزيد –حسب جودته وسرعته- من تميز البنك في الجودة الشاملة التي تزيد من قوته التنافسية على البنوك الأخرى، لذلك يصبح التحديث السريع للخدمات البنكية عبر الإنترنت في البنوك الوطنية ضرورة ملحة لا غنى عنه في ظل العولمة الاقتصادية التي يعيشها العالم اليوم.
    - يجب أن تشمل سياسات التسويق للخدمات المصرفية ما يسمى اليوم بالخدمات المصرفية المنزلية Home Banking Services لتسهيل العمليات المصرفية لجميع شرائح زبائن البنوك من الأفراد والمؤسسات، فتوجه الزبائن نحو إنجاز عملياتهم المصرفية عبر الإنترنت يوفر الوقت والجهد على الموظفين للقيام بأعمال أكثر إنتاجية، الأمر الذي يساعد على زيادة الكفاءة الإنتاجية، والتي بدورها تساعد على تحسين الأداء الاقتصادي بشكل عام.
    ويضيف: نعلم أن الكفاءة الانتاجية متغير مهم في تحقيق اعلى درجة من التنافس بين الشركات والمؤسسات العالمية، وهذا ما تحتاج إليه البنوك السعودية للوصول إلى المركز التنافسي العالمي المميز، فالتعامل المصرفي عبر الإنترنت يزيد من الكفاءة الإنتاجية للبنك نفسه وللاقتصاد الوطني.
    - التعامل مع البنوك عبر الإنترنت يتطلب توافر جهاز حاسوب آلي وجميع ما يلزم الزبون للقيام بعملية اتصال، الأمر الذي يعني شراء أجهزة حاسوب آلي من المحلات التجارية المتخصصة وبالتالي إنعاش اقتصاد البلد في مجال أجهزة الحاسوب الآلي، أما أذا كان زبون البنك لا يملك القدرة المالية لشراء جهاز الحاسب الآلي، فإنه يقوم بزيارة مقهى الإنترنت المجاور لمنزله للدخول على حسابه في البنك أو للدخول على قواعد المعلومات التي يوفرها البنك في موقعه على شبكة الإنترنت، مقابل مبلغ يحدده صاحب المقهى، هذه المبالغ المالية التي تحصدها مقاهي الإنترنت تصب من جديد في مصلحة الاقتصاد المحلي   .

    كلمات مفتاحية  :
    بنك تجارة اليكترونية

    تعليقات الزوار ()