بتـــــاريخ : 10/29/2008 11:29:22 PM
الفــــــــئة
  • التربيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1134 0


    مشكلات الأطفال العرب على الإنترنت(1)

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : مشكلات الأطفال العرب على الإنترنت | المصدر : byotna.kenanaonline.com

    كلمات مفتاحية  :
    مشكلات الأطفال العرب الإنترنت

    الإنترنت – تلك الوسيلة التكنولوجية الحديثة – لا يجادل أحد في حيويتها وفاعليتها في العديد من المجالات، وكانت أبرز تلك المجالات مجال " البحوث العلمية " حيث أتاح الإنترنت – كما لم تتح وسيلة من قبل – مد الباحثين بثروة طائلة من المعلومات والبيانات من ناحية، ومن ناحية أخرى يسرت على الباحثين التعامل مع العديد من أدوات البحث كالإحصاءات والاستبيانات، واستطلاعات الرأي .

    يهدف البحث الذي بين أيدينا إلى الاستفادة من وسيلة الإنترنت في الاقتراب بصورة علمية ومدروسة من مشكلات الأطفال العرب، لم يكن من الممكن القيام بمثل هذا البحث الموسع، ليشمل أطفال العرب من بداية الولادة وحتى سن الخامسة عشر المتواجدين بداخل العالم العربي أو خارجة في أوروبا وأمريكا وبلاد الشرق الأقصى ممكنا قبل اختراع الإنترنت، أما الآن مع سرعة انتشار هذا الاختراع في العالم بصفة عامة، وبين أهلنا المتكلمين العربية بصفة خاصة أصبح ذلك ممكنا وميسورا، ولا سيما بعد الاهتمام بالمجال التربوي على العديد من المواقع العربية، من أبرز تلك المواقع موقع " إسلام أون لاين نت " الذي يقدم من بين العديد من الصفحات الخدمية والتحريرية التي تعني بشتى مجالات الحياة، صفحة خاصة لخدمة " الاستشارات التربوية " تتلقى الصفحة استفسارات واستشارات الأهل حول العديد من مشكلات الأبناء، أكانت مشكلات نفسية، تربوية صحية، تعليمية، أو تخص التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة يقوم بالرد على هذه الاستفسارات عدد من المتخصصين في المجالات التربوية، النفسية والتعليمية المختلفة، وتنشر هذه الإجابات على الشبكة، لتعم الفائدة على كافة زوار الصفحة بالرغم من كونها صفحة وخدمة حديثة حيث تم بثها في يوم 3 – 1 – 2001م، إلا أنها نشرت حتى نهاية شهر سبتمبر 250 سؤالا، تعد هذه الخدمة فريدة في مضمونها وأسلوبها على مستوى المواقع العربية على شبكة الإنترنت، ولذا فإن هذا البحث – والذي استفاد من المادة المنشورة والمرسلة إلى الموقع في عملية الإحصاء الكمي والكيفي يعتبر من البحوث السباقة في هذا المجال .

    2-تساؤلات البحث :

    يحاول البحث من خلال " قراءة " البيانات المرسلة لـ " مائتي استشارة " الإجابة على سؤالين محددين :

    • ما هي أبرز المشكلات التي يعاني منها الأطفال العرب ؟
    • ما هي الأسباب والعوامل وراء هذه المشكلات ؟

    3 – عينة البحث :

    البحث هو عبارة عن قراءة متأنية لأول مائتي استشارة واردة إلى صفحة " الاستشارات التربوية " بموقع " إسلام أون لاين نت " تشمل الاستشارات المائتين الأولى استفسارات تخص أطفالا من سن الولادة إلى سن الولادة إلى سن الخامسة عر، أما تصنيف المشكلات فيضم المشكلات النفسية، التعليمية، التربوية الصحية، ومشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة .

    بالنسبة للموقع الجغرافي فهو يضم كافة الدول العربية، بالإضافة إلى مشكلات أطفال العرب في الغرب، وتشمل الغربة 3 فئات : أطفال تركوا بلادهم الأصلية وسافروا مع أهليهم إلى الغرب ( أوروبا وأمريكا )، أو إلى بلاد الشرق الأقصى ( كالصين وإندونيسيا )، أو سافروا من بلد عربي إلى بلد عربي آخر .

    ثم الاستفادة من البيانات التي يرسلها الأهل إلى الموقع مرفقة باستشارتهم، حيث يعرض الأهل بيانات : تعليم الوالدين وعملهم، وطبيعة العلاقة الأسرية ( مستقرة، مضطربة، أو منفصلين )، هذا بالإضافة إلى ترتيب الابن أو الابنة صاحب المشكلة، أو ترتيبه بين أخوته، وبالطبع سنه، وجنسه، إنها عينة عشوائية بمعنى الكلمة .

    4 – أداة البحث :

    أ – تحليل مضمون الاستشارات الواردة : أأو

    تم تحليل الاستشارات الواردة بعد تصنيفها إلى فئات عمريه :

    الطفل الرضيع، الطفولة المبكرة، الطفولة المتوسطة، الطفولة المتأخرة والمراهقة، فجاءت الإحصاءات لتظهر بالنسب المئوية أبرز المشكلات في كل تصنيف : فجاءت مشكلات صعوبات انفصال الطفل عن أمه ونومه مستقلا مشكلات الطفل الرضيع مثلا، كما جاءت مشكلة الحفاظ على اللغة، وكيفية مساعدة الصغار على حفظ القرآن الكريم على رأس المشكلات التي يعاني منها الأهل لأطفال مرحلة الطفولة المبكرة في الغربة .

    ب – تحليل البيانات المرفقة مع الاستشارة :

    كان تحليل البيانات العديدة التي يرسلها مرفقة مع الاستشارة هي المفتاح الذي به أمكن فك لغز الأسباب وراء ظهور تلك المشاكل، فلم يكن – كما كان متوقعا – عمل الأم هو من ضمن عوامل ظهور تلك المشكلات، حيث كانت الشكاوي ترد بنسبة أعلى من ربات البيوت، كما لم يمثل عمل الأب عاملا مؤثرا على ساعات تواجده مع الأبناء حيث ثم التوصل إلى أن معدل تواجد الحرفي مع أبنائه لا يختلف كثيرا من عدد ساعات تواجد الدبلوماسي، أستاذ الجامعة، والموظف ... الخ .

    لا يمكن الادعاء بصورة جازمة بصحة تلك النتائج، إذ إنها في النهاية تعتمد على صدق المرسل، وهو أمر يصعب بل يستحيل التأكيد منه، ولذا لا بد من اعتبار كل النتائج والإحصاءات تقريبية، واعتبار البحث ككل مجرد مقدمة لبحث أشمل وأعمق، فما أحوجنا إلى مثل هذا المجهود الآن .

    5 – نظرة تفصيلية لعينة البحث :

    لم يكن هناك اختلاف كبير - في الاستشارات المائتين الأولى – من حيث جنس الأطفال أصحاب المشكلات، حيث فاقت الإناث ( 53% ) البنين ( 47% ) بست نسب مئوية فقط أما من حيث أعمار هؤلاء الأطفال – الذين أرسل أهليهم بمشاكلهم – فقد تم تصنيفها إلى فئات عمرية : فئة الطفولة المبكرة 31% تليها فئتي الطفولة المتوسطة التي جاءت نسبة الأسئلة التي تخص هذه الفئة 20% وفئة المراهقين ( 20% )، أما الطفولة المتأخرة فجاءت مع الرضع كل منهم 15% .

    الفارق الأبرز كان من حيث نوعية الاستشارات الواردة، بينما مثلت الاضطرابات النفسية 16%، والمشكلات التعليمية 14% تليها في المرتبة المشكلات الصحية التي لم تزد عن 6% ومشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة 4% من مجمل المائتي استشارة .

    أما من ناحية الموقع الجغرافي لهذه العينة فقد ظهر جليا أن الأهل المستقرين في بلادهم ولم يستقروا بأولادهم في بلد آخر هم الأكثر سؤالا عن كيفية معالجة مشكلات أبنائهم، حيث بلغ عدد الأسئلة الواردة من قبل هؤلاء 142 استشارة، في حين جاءت 29 استشارة من أسرة عربية استقرت في بلاد الخليج، أما هؤلاء الذين تركوا ديارهم واستقروا في الغرب، أوروبا، أمريكا، أو أستراليا، فقد ورد منهم 10 أسئلة، يلي ذلك الأسر التي تركت ديارها وسافرت إلى دول عربية أخرى، كالأسر الفلسطينية التي استقر بها الحال في الأردن أو اللبنانيين الذين استقروا في سوريا ( 7 أسر )، وأما عدد الأسئلة الواردة من قبل المستقرين في الصين، إندونسيا وأوزيكستان، فلم يتعد الأربعة أسئلة . أما المقارنة بين تعليم الم وتعليم الأب جاء كالتالي :

    عدد الآباء المتعلمين تعليما عال كان 160، في مقابل 146 أما جامعية، أما بالنسبة للتعليم المتوسط فقد فاقت الأمهات الآباء ( 42 ) في مقابل ( 26 ) أبا، ولكن اللافت للنظر هو ثبات عدد الآباء ذوي التعليم دون المتوسط وغير المتعلمين، فقد مثلت كل فئة 8 حالات، وهكذا كان هناك ثبات واضح بالنسبة للأمهات فقد مثلن 6 حالات . اللافت للنظر فعلا كانت النسبة الكبيرة للأمهات غير العاملات، أي ربات البيوت؛ إذ مثلن 69% . بينما مثلت المدرسات والعاملات في قطاع التعليم 15% تليها نسبة الموظفات 9% المهندسات وأغلبهن مبرمجات أو متعاملات مع الحاسب الآلي 3%، أما الطبيبات كانت نسبتهن 2%، تماما مثل الطالبات في الجامعة ( أغلبهن في السنة النهائية ) 2% .

    أما الآباء فالنسبة الأعم منهم مهندسون ( 61 من مجموع 200 )، ويلي ذلك الموظفون ( 53 موظفا ) يليهم رجال الأعمال والعاملين في المجال الحر ( 22 )، ثم أساتذة الجامعة، والباحثون والأكاديمون ( 12 ) منهم أرسلوا لنا بمشاكل تخص أولادهم، تلي ذلك الأطباء ( 9 )، أما الباقون فكانوا يمثلون المدرسين، المتقاعدين، والعاملين في الشرطة والجيش ( كل فئة من هذه الفئات الثلاث أرسل لنا بـ 18 استشارة )، وجاءت 7 استشارات من ذوي الأعمال الحرفية تماما مثل " العاطلين عن العمل " ( 7 استشارات ) .

    وكان أقل الاستشارات ترد من الدبلوماسيين وطلبة الجامعة . لكل العوامل السابقة تأثيرها المباشر وغير المباشر على علاقة الزوجين بعضهما البعض، ومن ثم علاقة الطفل بوالديه، جاءت العينة المنتقاة 88% منها لا تعاني اضطرابات أسرية، والعلاقة بين الزوجين الزوجين، و 4% منهم منفصلين . وهكذا كانت نتيجة مكان تواجد الطفل 4% وهي نسبة ( الوالدين المنفصلين ) وهي نفس النسبة تواجد الطفل مع أمه، أما الأسر المضطربة فمن الواضح أنهم نصفها ( 4% ) آثرت تواجد الطفل مع الجدين أو مع الأب أو في حالة واحد بمفرده، أما نسبة تواجد الطفل بين كنف والديه فكانت 93% .

    أما بالنسبة للموقع الجغرافي للعينة المختارة فقد كانت كالتالي :

    50% من الخليج، 18 % من مصر، 11% من دول الشام، 8% من دور أوروبا و6% من دول شمال أفريقيا، يلي ذلك في المرتبة دول شمال أمريكا : الولايات المتحدة وكندا التي مثلت 8% مجتمعين، ثم في نهاية القائمة جاءت أستراليا ( 1% ) ودول الشرق الأقصى ( 1% ) .

    6 – قراءة في المشكلات الواردة :

    أولا : مشكلات الطفل الرضيع :

    جاءت نسبة مشكلات الأطفال الرضع 15% من بين المشاكل الواردة .

    أبرز مشكلات الطفل الرضيع :

    تبدأ هذه المرحلة من بعد الميلاد مباشرة وحتى الفطام وهي فترة تمتد غالبا لمدة سنتين .

    كانت أبرز تلك المشكلات مشكلة الرضيع : أين ينام ؟ ما هي أمثل الطرق لفصله عن سرير الأم ؟ ومتى يؤثر ذلك على نفسيته ؟ جاء ( 5 أسئلة لهذا الموضوع من مجموع 25 )

    تلي ذلك من حيث الكم أسئلة صحية تؤرق الأهل ويطلبن المشورة والنصح كالاستفسار عن أعراض البله المغولي أو كيفية تدعيم ذي السنتين نفسيا قبل إجراء عملية جراحية ( 4 أسئلة ) . جاءت في المرتبة مشكلة التعامل مع بوادر " العند " الأولى عند الطفل الرضيع .

    وجاءت مشكلة فطام الرضيع والمرور بسلام من تلك الفترة العصبية في المرتبة الرابعة ( سؤالان ) . كما جاء سؤالان عن مداعبة وملاطفة الصغير وعن الألعاب التي تنمي الذكاء .

    جاءت باقي المشكلات في موضوعات متفرقة كالتعامل وإدارة " الأزمة " في حالة وجود توأمين، مشكلة " الخجل "، ولكن اللافت للنظر عدد من الحقائق المثيرة التي قد تساعد في تفسير ظهور تلك المشكلات .

    أبرز العوامل وراء مشكلات الطفل الرضيع :

    كان هناك عدد من البيانات الملفتة للانتباه :

    1 – كافة الآباء لهؤلاء الرضع تعليمهم عال .

    2 – كافة تلك الأسر مستقرة ولا تعاني من اضطرابات .

    3 – الطفل الرضيع يعيش في كنف والديه بدون استثناء .

    أما العوامل التي يمكن أن تكون قد لعبت في هذه المشكلات :

    1 – بالرغم من أن 40% من تلك الأمهات الراسلات لمشكلاتهن مع أطفالهن الرضع مستقرات في موطنهم الأصلي، فإن نسبة 60% النسبة الأكبر منهن ينتمين إلى تلك الأسر التي هاجرت بلادها إلى الخليج أو إلى الغرب، والغريب أنه لا يوجد أسرة واحدة تعاني من مشكلتها مع رضيعها من منطقة شمال أفريقيا أو أستراليا، وتفسير هذه الظاهرة هو أن الأمهات الحديثات " يفتقدن إلى ال الضرورية خبرة ففي الحالات العادية – حالات الاستقرار في الموطن الأصلي تقوم الجدة بهذه المهمة، فتقضي بالمشورة والنصح، ولكنه في حالة تلك الأمهات اللائي أرسلن بمشاكلهن لم يجدن من يستشرنه فيما يرينه " مشكلة " وكانت في أغلبها أمور عادية تحتاج إلى خبرة، فالأسئلة جاءت لتبرز بوضوح الارتباك والاضطراب السائد في بيوتهن بسبب ذلك الضيف الجديد .

    2 – متوسط ساعات تواجد الأم مع صغيرها هو 3/4 21 ساعة، وهو معدل مرتفع وتفسيره هو كون أغلب الأمهات في هذه السن قد تركن أعمالهن وتفرغن للزائر الجديد، فقد كان من بين الـ 25 سائلة 18 منهن ربات بيوت، واحدة 3 مدرسات، موظفة واحدة ومهندسة واحدة، وواحدة ما زالت تدرس في الجامعة . البقاء الطويل مع الرضيع يجعل الأم أكثر تفاعلا مع ما يمر به الرضيع ولكن ليس بالضرورة أكثر وعيا لكيفية التعامل الصحيح مع تلك المستجدات .

    3 – أما الأب فجاء أغلبهم مهندسين : 13 مهندسا من بين 25، يلي ذلك الموظفون ( 8 )، طبيب واحد، مدرس واحد، واحد السائلين كان عاطلا، ملء خانة بيانات وظيفة الأب بلفظ لا يعمل الآن . ولذا جاء متوسط تواجد الأب مع رضيعه 10 ساعات يوميا، بمعنى لو طرحنا ساعات النوم أن الأب يقضي ساعتين فقط مع الصغير، وهي فترة غير كافية للتفاعل مع الأم وتدعيمها نفسيا

    كلمات مفتاحية  :
    مشكلات الأطفال العرب الإنترنت

    تعليقات الزوار ()