بتـــــاريخ : 11/2/2008 4:53:05 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1569 0


    الموسوعة الطبية من القرآن والسنه 4

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : مسة دفئ | المصدر : forums.m7taj.com

    كلمات مفتاحية  :
    تيسير الله سبيل الولادة





    قال تعالى : ( قتل الإنسان ما أكفره من أي شيء خلقه . من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره ) [عبس 17 ـ 20].

    و تيسير سبيله عند خروجه من الرحم هو أحد المفاهيم التي تشعها الآية الكريمة و هي تبدي هذه الرعاية الربانية للنطفة ثم بعد اكتمالها في خروجها و تيسير سبيلها ثم تنتهي الدورة " ثم اماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره " فتمر بلقطات سريعة تبدأ بالنطفة و تنتهي بالحشر و النشر .

    و تيسير السبيل في الولادة أمر عجيب لأنه حير القدماء إذ كيف يمر الجنين في ذلك الممر الضيق .. و عنق الرحم لا يسمح في العادة لأكثر من إبرة لدخوله .. فيتسع ذلك العنق و يرتفع تدريجياً في مرحلة المخاض حتى ليسع أصبعاً ثم إصبعين ثم ثلاثة فأربعة فإذا وصل الاتساع إلى خمسة أصابع فالجنين على وشك الخروج .

    ليس ذلك فحسب و لكن الزوايا تنفرج لتجعل ما بين الرحم و عنقه طريقاً واحداً و سبيلاً واحداً ليس فيه اعوجاج كما هو معتاد حيث يكون الرحم مائلاً إلى الأمام بزاوية درجتها تسعين تقريباً .. و في الحمل يكون وضع الرحم من عنقه في خط واحد و خاصة في آخر الحمل بدون زاويا.

    ثم يأتي دور الإفرازات و الهرمونات التي تسهل عملية الولادة .

    و تجعل عظام الحوض عضلاته ترتخي و خاصة بتأثير مفعول هرمون الإرتخاء Relaxin .

    و تتضافر هذه العوامل جميعاً لتيسر لهذا المخلوق سبيل خروجه إلى الدنيا .

    و لا يقتصر معنى تيسير السبيل على هذا و إنما يستمر ذلك التيسير بعد الولادة حيث يسر للرضيع لبن أمه و حنانها ثم يسر له عطف الوالدين و حبهم ، ثم يستمر التيسير لسبل المعاش من لحظة الولادة إلى لحظة الممات .

    فلله الحمد على هذه النعم و الآلاء التي لا تحصى و لا تعد .



    المصدر :

    كتاب خلق الإنسان بين الطب والقرآن تأليف الدكتور محمد على البار .

     

    أسرار الشيخوخة و حتمية الموت



    قال تعالى ( ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم و منكم من يتوفى و منكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً ) الحج: 5 .

    أرذل العمر أو الشيخوخة هي المرحلة الأخيرة من حياة الإنسان الذي قدر له أن يتخطى مرحلة القوة و الشدة و النضوج ،و قد حدد القرآن تقريباً تلك المرحلة التي يصل فيها الإنسان إلى ذروة قوته و فعاليته ، حيث قال تعالى في سورة الأحقاف : ( حتى إذا بلغ شده و بلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ و على والدي ) الأحقاف :15.

    إن الذين تخطوا سني عمرهم الخمسين أو فوق ، يشعرون أن كل شيء فيهم يتغير و يهبط ، و يتمرد على ذلك النظام الذي كان يسري في أجسامهم قبل ذلك ،و كأمنا بصمات السنين قد تركت آثارها على ظاهرهم و باطنهم ، فبشرة الجلد الغضة اللينة أصبحت متجعدة و متهدلة ،و تحولت سوداء الشعر إلى بيضاء ،و برزت عروق الأطراف ،و ضعف البصر وزاغ ، و انخفضت كفاءة السمع ،و نقصت معدلات الإسقلاب العامة .

    و لقد وجد العلماء أن معدل هذا التدهور يتراوح بين ( 0،5 ، ـ 3، 1 ) % في كل عام .

    و كمثال ، فإن القلب يقوم في الدقيقة الواحدة ( 70 ـ 80 ) عملية انقباض و استرخاء ،و في اليوم أكثر من مائة ألف انقباض ،و في العام أكثر من (36) مليون انقباض و استرخاء ،و فلنتصور ذلك العبء الذي يقوم به على مر السنين ، إن كفاءته ستنخفض حتماً و بالتالي سينخفض معدل ورود الدم إلى الأنسجة الأخرى ، و منها الكلية التي تفرز مادة الرينين لتزيد ضغط الدم في محاولة منها لرفع معدل ورود الدم إليها ن و هكذا يدخل الجسم في حلقة مغلقة تؤدي لإصابة الإنسان بارتفاع الضغط عندما يتقدم في السن . إن هبوط كفاءة أي عضو هو انعكاس لهبوط كفاءة الوحدات التي تكونه ،و الوحدات الحيوية الوظيفية في أي عضو هي الخلايا ،فماذا وجد العلماء و هم يبحثون عن أسباب الشيخوخة على مستوى الخلية ؟

    الواقع أن ملخص ما وصلوا إليه أن الخلايا لا تستطيع أن تتخلص تماماً من جميع النفايات و جميع بقايا التفاعلات التي تجري بداخلها ، فتتجمع تلك النفايات على شكل جزيئات ، قد تكون نشيطة أحياناً فتتحد بوحدات الخلية الحيوية كمصانع الخلية ( الشبكة السيتوبلاسمية ) ... و يؤدي هذا الاتحاد إلى نقص فعالية هذه الوحدات و بالتالي فعالية الخلية ككل ، و تسير هذه العملية ببطء شديد ، فلا تظهر آثارها إلا على مدى سنوات طويلة .. و هكذا يدخل الجسم في مرحلة الضعف ببطء بعد أن ترك تلك المرحلة حيث كان طفلاً ، ثم دخل في مرحلة القوة و الشباب ، حتى أن زاوية الفك السفلي تكون منفرجة عند الأطفال ، ثم تصبح قائمة أو حادة عند الشباب ، ثم تعود لتصبح منفرجة عند الكهولة كما كانت وقت الطفولة ،و صدق الله إذ يقول ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً و شيبة ) الروم : 54.

    و شيء آخر ،هو أن خلايا الجسم تكون في حالة تجدد مستمر ، عن طريق عمليات الهدم و البناء فتتغلب عمليات البناء أو التعمير في النصف الأول من حياة الإنسان ثم تتوازى عمليات البناء مع عمليات الهدم ، و في النصف الأخير من الحياة تتغلب عمليات الهدم أو التنكس على عمليات التعمير و هذا ما يفسر لنا سرعة التئام الكسور و الجروح عند الصغار ،و بطئها عند المسنين ،و هكذا تتضح لنا روعة هذه الآية القرآنية الصغيرة ) و من نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون ) سورة يس: 68 .

    و هي تبين لنا حقيقة علمية ثابتة . و سنة حيوية تقوم عليها كل عمليات الكائنات الحية على الإطلاق . أما بالنسبة للخلايا العصبية و العضلية فإنها لا تتجدد ، و كل خلية تموت يفقدها الجسم و يشغل النسيج الليفي مكانها .

    و إذا غصنا مع المجهر الإلكتروني إلى داخل الخلايا الهرمة ، فإنه سيرينا ترسبات أطلق عليها بعض العلماء إسم أصباغ الشيخوخة ، و هي مواد كيميائية غربية تتجمع في خلايا المخ و العضلات و تكسبها لوناً خاصاً ، و هي عبارة عن بروتينات و أشباه بروتينات و دهون متأكسدة هذه المواد تتشابك أحياناً لتشكل شبكة على مر الأيام و كأنها خيوط العنكبوت التي تكبل الخلية و تسير بها إلى النهاية التي لا مفر منها ، ألا و هي الموت .

    و إذا ما خرجنا من الخلية إلى رحب الحياة الواسع ، نجد أن موت الكائنات هو ضرورة لابد منها ، لتتالي الأجيال ،و إلا فلو تصورنا استمرار الحياة في الكائنات الموجودة حالياً ، لانعدمت عناصر الحياة ، و لما أتيح للأجيال اللاحقة فرصة الحياة و الوجود و قد أشار القرآن الكريم إلى حتمية الموت في مواضيع عدة منها قوله تعالى : ( كل نفس ذائقة الموت و إنما توفون أجوركم يوم القيامة ) آل عمران : 185 . و يقول مخاطباُ الرسول محمد عليه الصلاة و السلام في سورة الأنبياء : ( و ما جعلنا من قبلك الخلد أفإين متَّ فهم الخالدون . كل نفس ذآئقة الموت ونبلوكم بالشر و الخير فتنة و إلينا ترجعون ) الأنبياء : 34 ـ 35 .

    و يسخر الله من الذين يبحثون عن مهرب من الموت أو عن منجى منه بالتخلف عن نصرة الله ،و الفرار يوم الزحف بقوله : ( أينما تكونوا يدرككم الموت و لو كنتم في بروج مشيدة ) النساء : 78 ، و قال : ( الذين قالوا لإخوانهم و قعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كمنتم صادقين ) آل عمران : 168.



    مصادر البحث :

    مقال للدكتور عبد المحسن صالح ـ مجلة الفيصل العدد 15 .

    مقال للدكتور أحمد حسين القفل ـ مجلة الوعي الآسلامي ـ عدد 185

     

    الحمى



    قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء ) رواه البخاري وقوله عندما ذكرت الحمى فسبها رجل : ( لا تسبها فإنها تنقى الذنوب كما تنقى النار خبث الحديد ) رواه مسلم

    لقد تبين أنه عند الإصابة بالحمى ذات الحرارة الشديدة التي قد تصل إلى 41 درجة مئوية والتي وصفها عليه الصلاة والسلام بأنها من فيح جهنم وقد يؤدي ذلك إلى هياج شديد ثم هبوط عام وغيبوبة تكون سببا في الوفاة ... ولذا كان لزاما تخفيض هذه الحرارة المشتعلة بالجسم فورا حتى ينتظم مركز تنظيم الحرارة بالمخ وليس لذلك وسيلة إلا وضع المريض في ماء أو عمل كمادات من الماء البارد والثلج حيث إنه إذا انخفضت شدة هذه الحرارة عاد الجسم كحالته الطبيعية بعد أن ينتظم مركز تنظيم الحرارة بالمخ ويقلل هذه الحرارة بوسائله المختلفة من تبخير وإشعاع وغيرهما ولذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حم دعا بقربة من ماء فأفرغها على رأس فاغتسل ولما كانت الحمى يستلزمها حمية عن الأغذية الردئية وتناول الأغذية والأدوية النافعة وفي ذلك إعانة على تنقية البدن وتصفيته من مواده الردئية التي تفعل فيه كما تفعل النار في الحديد في نفي خبثه وتصفية جوهره كانت أشبه الأشياء بنار الكير التي تصفى جوهر الحديد وقد ثبت علميا أنه عند الإصابة بالحمى تزيد نسبة مادة( الأنترفيرون ) لدرجة كبيرة كما ثبت أن هذه المادة التي تفرزها خلايا الدم البيضاء تستطيع القضاء على الفيروسات التي هاجمت الجسم وتكون أكثر قدرة على تكوين الأجسام المضادة الواقية ... فضلا عن ذلك فقد ثبت أن مادة ( الأنترفيرون ) التي تفرز بغزارة أثناء الإصابة بالحمى لا تخلص الجسم من الفيروسات والبكتريا فحسب ولكنها تزيد مقاومة الجسم ضد الأمراض وقدرتها على القضاء على الخلايا السرطانية منذ بدء تكوينها وبالتالي حماية الجسم من ظهور أي خلايا سرطانية يمكن أن تؤدى إلى إصابة الجسم بمرض السرطان ولذا قال بعض الأطباء إن كثيرا من الأمراض نستبشر فيها بالحمى كما يستبشر المريض بالعافية فتكون الحمى فيها أنفع من شرب الدواء بكثير مثل مرض الرماتيزم المفصلى الذي تتصلب فيه المفاصل وتصبح غير قادرة على التحرك ولذلك من ضمن طرق العلاج الطبي في مثل هذه الحالات الحمى الصناعية أي إيجاد حالة حمى في المريض يحقنه بمواد معينة ومن هنا ندرك حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رفض سب الحمى بل والإشادة بها بوصفها تنقى الذنوب كما تنقى النار خبث الحديد كما أشار الحديث الشريف الذي نحن بصدده

    المصدر

    " الإعجاز العلمي في الإسلام والسنة النبوية " لمحمد كامل عبد الصمد

     

    الميتة .. أولى الخبائث المحرمة


    قال تعالى : ( إنما حرم عليكم الميتة و الدم ولحم الخنزير و ما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ و لا عاد فلا إثم عليه ). البقرة /173

    و قال تعالى : ( حرمت عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهل لغير الله به و المنخنقة و الموقوذة و المتردية و النطيحة و ما أكل السبع ، إلا ما ذكيتم ما ذبح على النصب ...). المائدة /2

    الميتة لغة هي ما فارقته الحياة . و في الاصطلاح الشرعي هي ما فارقته الحياة من غير ذكاة مما يذبح ، و ما ليس بمأكول فزكاته كموته كالسبع و نحوها .

    و المنخنقة : هي التي تموت خنقاً ، و هو حبس النفس ، سواء فعل بها ذلك آدمي أو اتفق لها بحبل أو بين عودين و نحو ذلك .

    و الموقوذة : التي ترمى أو تضرب بحجر أو عصا حتى تموت من غير تذكية.

    و المتردية : هي التي تتردى من العلو إلى الأسفل فتموت، كان ذلك من جبل او بئر و نحو .

    و النطيحة : هي الشاة التي تنطحها أخرى أو غير ذلك فتموت قبل أن تذكى .

    و ما أكل السبع : يريد كل ما افترسه ذو ناب و أظفار من الحيوان كالأسد و النمر و الضبع , الذئب .

    إلى ما ذكيتم : نصب على الاستثناء المتصل عند الجمهور ن و هو راجع على كل ما أدرك ذكاته من المذكورات و فيه حياة .



    حكمة التحريم

    تنفذ الجراثيم إلى الميتة من الأمعاء و الجلد والفتحات الطبيعية لكن الأمعاء هي المنفذ الأكثر مفعمة بالجراثيم ، لكنها أثناء الحياة تكون عرضة للبلعمة و لفعل الخمائر التي تحلها . أما بعد موت الحيوان فإنها تنمو و تحل خمائرها الأنسجة و تدخل جدر المعي و منها تنفذ إلى الأوعية الدموية و اللمفاوية .. أما الفم و الأنف و العينين و الشرج فتصل إليها الجراثيم عن طريق الهواء أو الحشرات و التي تضع بويضاتها عليها . أما الجلد فلا تدخل الجراثيم عبره إلا إذا كان متهتكاً كما في المتردية و النطيحة و ما شابهها .

    و إن احتباس دم الميتة ، كما ينقص من طيب اللحم و يفسد مذاقه فإنه يساعد على انتشار الجراثيم و تكاثرها فيه .

    و كلما طالت المدة بعد هلاك الحيوان كان التعرض للضرر أشد عند أكل الميتة لأن تبدل لحمها و فسادها و تفسخه يكون أعظم ، إذ إنه بعد 3ـ4 ساعات من الموت يحدث ما يسمى بالمصل الجيفي ( التيبس الرمي ) حيث تتصلب العضلات لتكون أحماض فيها كحمض الفسفور

    و اللبن و الفورميك ثم تعود القلوية للعضلات فيزول التيبس و ذلك بتأثير التعفنات الناتجة عن التكاثر الجرثومي العفني التي تغزو الجثة بكاملها .

    هذا و ينشأ عن تفسخ و تحلل جثمان الميتة مركبات سامة ذات روائح كريهة ن كما أن الغازات الناتجة عن التفسخ تؤدي إلى انتفاخ الجثة خلال بضع ساعات ، و هي أسرع في الحيوانات آكلة العشب من إبل و ضأن و بقر و غيرها كما تعطي بعض الجراثيم أثناء تكاثرها مواد ملونة تعطي اللحم منظراً غير طبيعي و لوناً إلى الأخضر أو السواد و قوامه ألين من اللحم العادي .

    الميتة بمرض : قد تصاب البهائم بمرض جرثومي يمنع تناول لحمها ولو كانت مذكاة تكون الحرمة أشد فيما لو مات الحيوان بذلك المرض لانتشار الجراثيم في جثته عن طريق الدم المحتبس و تكاثرها بشدة و زيادة مفرزاتها السمية و أهم هذه الأمراض :

    السل : كثير التصادف في البقر ثم الدواجن من الطيور و قليل في الضأن و توصي كتب الطب بإحراق جثة الحيوان المصاب بالسل الرئوي و سل الباريتوان و كذا إذ وجدت الجراثيم في عشلات الحيوان أو عقده اللمفاوية .

    الجمرة الخبيثة : الحيوان الذي يصاب بالجمرة يجب أن لا يمس ن و أن يحرق و يدفن حتى لا تنتشر جراثيمه و تنتقل العدوى إلى الحيوان و إلى البشر .

    الميتة هرماً : كلما كبر سن الحيوان تصلبت و تليفت و أصبحت عسرة الهضم ، علاوة على احتباس الدم في الجثة الميتة مما يجعل لحمها أسرع تفسخاً .

    الميتة إختناقاَ: الأختناق انعصار الحلق بما يسد مسالك الهواء . و من علامات احتقان الملتحمة في عين الدابة ووجود نزوف تحتها وجحوظ العينين و زرقة الشفتين .، و يؤكد علم الحة عدم صلاحية المنخنقة للأكل لفساد لحمها و تغير شكله إذ يصبح لونه أحمر قاتما ً .

    الميتة دهساً أو رضاً : و هي انواع أشار إليها القرآن الكريم بقوله : ( و الموقوذة و المتردية و النطيحة ) أما ما أكل البع ، فقد يميتها رضاً أو خنقاً و كما ينجس الدم في جثتها ، علاوة على أن الرضوض تجعل الدم ينتشر تحت و داخل اللحم و الأنسجة المرضوضة ، لذا يسود لون اللحم و يصبح لزجاً كريه الرائحة غير صالح للأكل . و يزيد الطين بلة انتشار الجراثيم من خلال السحجات و الأنسجة المتهالكة ن فتنتشر بسرعة خلال اللحم المرضوض و تتكاثر فيه بسرعة و تعجل تحلله و فساده .




    المرجع

    روائع الطب الإسلامي ج3 تأليف الدكتور محمد نزار الدقر

     

    عدم إكراه المرضى على الطعام


    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تكرهوا مرضاكم على الطعام و الشرب ، فإنَّ الله عز و جل يطعمهم و يسقيكم."

    قوله صلى الله عليه و سلم " لا تكرهوا مرضاكم على الطعام و الشراب " ليس معناه ألا نطعم المرضى ، و إنما ألا نجبرهم على تناول الطعام ، بل يترك لهم تنال ما يرغبون من الطعام ، و هذا القول النبوي نهي عن أمر يحتمل في الحقيقة ،و هو أن من حول المريض ، و القائمون على خدمته يحاولون إجبار المريض على تناول الطعام ظناً منهم : أن ذلك يقوي الصحة و يساهم في الشفاء. و حقيقة الأمر ليست كذلك ، إذ ثبت في الطبِّ الحديث : أنَّ معظم الأمراض ترافق بنقص الشهية إلى الطعام و الرغبة فيه متعلقة بعلم الجهاز الهضمي مرافقاً لمعظم الأمراض فإنَّ إجبار المريض على الطعام يعني : عدم استفادة المريض من الطعام من جهةٍ ثانية . فذلك يسبب عسرة هضم لدى المريض ،و هذه تزيد الحالة سوءاً ، و تزيد المريض أضراراً بالجسم .

    و لا بد من الإشارة هنا إلى أنه إذا كان فقدان الرغبة في الطعام أو نقصانها من دلائل المرض ،فإنَّ عودة الرغبة إلى الطعام إلى سابق ما كانت عليه قبل المرض هو من دلائل الشفاء .

    و التعامل السديد مع المريض في مسائل الطعام و الشراب هو : أن ندخل على أنبوب الهضم من الطعام و الشراب القدر الذي يستطيع التعامل معه ، فمقدار الطعام هنا مرتبط بمقدار فعالية الجهاز الهضمي و قدرته على العمل و من هنا يستحب أن يكون مقدار الطعام قليلاً ،و يحدد هذا المقدار رغبة المريض و شهيته ،و أن يكون نوع الطعم سهل الهضم ،و سهل الامتصاص أي : يستفاد منه بأقل عمل ممكن من جهاز الهضم ، و ينطبق ذلك أيضاً على الشراب .

    أما قوله صلى الله عليه و سلم " فإن الله يطعمهم و يسقيهم " ليس معناه : أن الله ينزل على المرضى الطعام و الشراب كي يتناولونه ، و إنما هي إشارة إلى سر طبيَّ ظل مجهولاً قروناً كثيرة ، و تكشف للعلم الحديث .



    العلم الطبي الحديث يقول :

    إن المريض يكسب الطاقة من مصادر داخلية ، و هذه المصادر هي :

    1 ـ استقلاب الغليكوجين المدَّخر في الكبد و العضلات ،و هذا المصدر سريع النفاذ ، فإذا استمر المريض ن تحول الجسم إلى المصدر الثاني .

    2 ـ استحداث السكر ، أي : توليد الغلوكوز من مصارد شحمية و بروتينة ن حيث تتحلل البروتينات إلى حموض أمينية ، و تتحلل الشحوم إلى حموض شحمية ،و من هنا تنقص الشحوم نو تضمر العضلات عند المريض ،و هذا ما يتظاهر خارجياً بالهزال .على أنه متى عاد المريض إلى رغبته في الطعام قبل المرض يعود الجسم فيدَّخر الغذاء على شكل شحوم و بروتينات ، فيكتنز ما تحت الجلد بالشحوم ، و تنمو العضلات.




    المصدر :

    الإعجاز الطبي في السنة النبوية تأليف الدكتور كمال المويل دار ابن كثير . دمشق

     


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()