وتعني مساعدة الناس لبعضهم البعض بعدد من الطرق العملية والإجتماعية والعاطفية فالإنسان كائن إجتماعي لا يمكنه العيش والعمل بمعزل عن الناس , في كثير من الأحيان والمواقف يحتاج الإنسان إلى مساندة أو تأييد من المحيطين به سواء في المنظمة أو المنزل أو في الأثنين , عندما يعاني في المنظمة وتكون ظروفه الأسرية مواتية فإنه يمكنه تلقي المساندة الإجتماعية في الأسرة والعكس صحيح , في بعض الحالات تكون الظروف الأسرية غير مواتية ويجد الإنسان المضغوط أسريا (معنويا أو ماديا) الملاذ والفرار من ضغوط الأسرة في النجاح في المنظمة.
ويأخذ التأييد أو المساندة الإجتماعية عدة أشكال , فقد يأخذ شكل المساندة العملية في شكل منح واستقبال المجهود الفسيولوجي والمعدات والأموال والمواد أو المعلومات وغيرها من العوامل التي تساعد على السيطرة على مطالب العمل.
وقد تأخذ شكل المساندة العاطفية من جانب الأصدقاء الذين يتعاطفون مع الإنسان ويشاركونه مشاعره السارة أو الضارة ويظهرون الإهتمام به والدليل على الحب والرعاية والإستماع إليه.
وتتمثل المساندة الإجتماعية فيما يتلقاه الإنسان من خلال تكوينه علاقات ايجابية مع أعضاء الجماعة , والإتجاه الودي والتعاوني الذي يربط بينه وبين أفراد جماعته أو المحيطين به ...وتستهدف المساندة الإجتماعية تعظيم القدرات والطاقات الفسيولوجية للإنسان بشكل يمكنه من مواجهة متطلبات العمل على جماعة الأسرة التي تأخذ شكل علاقات الحب والقرب مع شريك أو اطفال والتي يكون لها أكبر الأثر على قدرة الإنسان على مقاومة الضغوط , إن إحساس الفرد بأن أسرته تحبه وتفكر فيه وتحتاجه وتفدره يساعد الإنسان على مقاومة ما قد يعترضه من ضغوط حياتية .
كما يمكنه من استعادة صورته التي قد تكون هزتها احداث اليوم ويسمح للإنسان بالتمتع والأسترخاء ويوفر له قاعدة آمنة لحياته , كما يؤكد للإنسان أن الآخرين يتماثلون معه ويهتمون بمشكلاته وأنه ليس معزولا وأن لديه بالفعل أناسا آخرين يساعدونه ويقفون بجواره.
ولهذا تعتبر المساندة الإجتماعية أحد تكتيكات التكيف والتأقلم مع الضغوط , إن أهمية الناس الآخرين في حياة الإنسان الوظيفية يشكل افتراضا هاما في معظم النظريات التنظيمية والنفسية التي تقترح وجود نوع معين من التفاعل بين عوامل الضغوط والتأييد الإجتماعي