لقد حاولت أن لاتغضب,حاولت مرات عديدة ولكنك لم تنجح في ذلك,حاولت أن لاتكون جشعاً ولكنك تكراراً تقع في شرك الجشع,لقد حاولت بجميع الطرق أن تغير نفسك ولكنك لم تفلح في ذلك,تبقى على ما أنت عليه.
وهنا أقول إن هناك مفتاحاً بسيطاً لحل المشكلة – الوعي,قد لاتصدق ذلك,كيف يمكن للوعي أن يساعد عندما لم يتمكن أي شيء آخر من المساعدة؟
ولكن المفاتيح هي عادة صغيرة,ومفتاح صغير بإمكانه أن يفتح قفلاً كبيراً.
عندما يسأل الناس أحد الحكماء:"ماذا يجب أن نفعل لنتجنب الغضب,والجشع,والهوس بالجنس والأكل؟" كان دائماً يعطيهم نفس الجواب:"كونوا واعين,ادخلوا الوعي الى حياتكم".
كان تلميذه أناندا يصغي الى جميع السائلين,وكانت مشاكلهم مختلفة,ولكن وصفة الطبيب بقيت نفسها على الدوام.
لقد حيره هذا الأمر فسأل أحد الحكماء :"ما هي مشكلتك,إنهم يخبرونك عن أمراض مختلفة – الجشع,والجنس,والأكل ,وأمراض أخرى- ولكنك تعطيهم نفس الوصفى!".
قال أحد الحكماء :"أمراضهم مختلفة,كما هي أحلامهم مختلفة".
عندما يخلد ألف شخص الى النوم,يحلمون بألف حلم,وتكون هذه الأحلام مختلفة,وإذا أتى أي منهم الي وسألني كيف يمكنني أن أتخلص من حلمي,سيكون الدواء واحداً,استيقظ! الوصفة هي ذاتها للجميع.
يمكنك أن تسميها الوعي,أو التذكر,أو التأمل – فهذه أسماء مختلفة لدواء واحد