أوصيك بالحزن ولا أوصيك بالجلد ....جل المصاب عن التعنيف والفند
إنى أجلك أن تكفى بتعزية ....عن خير مفتقد ياخير مفتقد
هى الرزية إن ضنت بما ملكت .....منها الجفون فما تسخو على أحد
بى مثل مابك من حزن زومن جزع .....وقد لجأت إلى صبر فلم أجد
لم ينتقصنى بعدى عنك من حزن ....هى المواساة فى قرب وفى بعد
لأشركنك فى الأواء إن طرقت....كم شركتك فى النعماء والرغد
أيكى بدمع له من حسرتى مدد....وأستريح إلى صبر بلا مدد
ولاأسوغ نفسى فرحة أبدا ....وقد عرفت الذى تلقاه من كمد
وأمنع النوم عينى أن يلم بها ....علما بأنك موقوف على السهد
يامفردا بات يتكى لا معين له ....أعانك الله بالتسليم والجلد
هذا الأسير المبقى لا فداء لها ....يفديك بالنفس والأهلين والولد