مطر على أشجاره ويدي على
أحجاره, والملح فوق شفاهي
من لي بشباك يقي جمر الهوى
من نسمة فوق الرصيف اللاهي؟
وطني! عيونك أم غيوم ذوبت
أوتار قلبي في جراح إله!
هل تأخذن يدي؟ فسبحان الذي
يحمي غريبا من مذلة آهِ
ظل الغريب على الغريب عباءة
تحميه من لسع الأسى التياهِ
هل تلقين على عراء تسولي
أستار قبر صار بعض ملاهي
لأشم رائحة الذين تنفسوا
مهدي... وعطر البرتقال الساهي
وطني! أفتش عنك فيك فلا أرى
إلا شقوق يديك فوق جباهِ
وطني أتفتح في الخرائب كوة؟
فالملح ذاب على يدي وشفاهي
مطر على الإسفلت, يجرفني الى
ميناء موتانا.. وجرحك ناهِ