تجاف عن الأعداء بقيا فربما
كفيت ولم تعقر بناب ولا ظفر
ولا تبر منهم كل عود تخافه ,
فإن الأعادي ينبتون مع الدهر
دخول على زحلوفة الحطب بعد ما
ترامت بهم أرجاء مظلمة القعر
إذا شئت أن تبقى خليا من العدى
فعش عيش خال من علاء ومن وفر
إذا أنت أفنيت العرانين والذرى
رمتك الليالي عن يد الحامل الغمر
وهبك اتقيت السهم من حيث يتقى ,
فمن ليد ترميك من حيث لا تدري
تحامي على دار المقام سفاهة
ضلالا لذا رأيا ونحن مع السّفر