يا والدي لا أطولَ الوصفَ بالخُطب ِ
أو بشعر ٍأجادَ الحرفَ بالكتب ِ
أنتَ بقلبي فلا شعري ولا قلمي
بالوصف ِ يُوفي عطاءَ الأب ِ في حُقب ِ
الوصفُ قطرٌ وانتَ الغيثُ من سُحب ٍ
تعلو السماءَ بلا قشع ٍولا حُجب ِ
أنتَ الظلالُ بيوم ِالقيض ِمنتصبا ً
أنت َالعمود ُلبيت ِالفخر ِوالنسب ِ
قبلَ الضياء ِتشدُ الخِصرَ في عجل ٍ
تبغي المسيرَلجلب ِ الرزق ِكالشهب ِ
صارعتَ غدرَ أناس ٍما لهم وزع ٌ
من اجل ِما يُسعفُ الأحبابَ من نوب ِ
قاومتَ حتى جلبتَ الزادَ من ضبع ٍ
ما جاعَ يوما ً من العدوان ِوالنهب ِ
صاح َالفؤاد ُوفي وجهي مُبشرة
لما رأيتُ خيال َالأب ِفي دُرب ِ
تأتي لداركَ حيثُ الأهلُ في لهف ٍ
حتى تطلَ عليهم كالهوى العذب ِ
تأتي يداك َمع الأكتاف ِ مُثقلة
عند َالمساء ِبخير ِالزادِ والرُطب ِ
تعلو ثناياكَ أنوارٌ على وهج ٍ
رغم َالعناء ِ وكيد الدهر ِ والتعب ِ
لن يُدركَ الفضلَ للآباء ِمن أحد ٍ
إلا يتيما ً يعيش ُاليتم َ في رهب ِ
هما ًعلوتَ كسيف ٍ ما له سكن ٌ
يطوي الرقابَ كنيران ٍعلى حطب ِ
أدمعتَ عينا ًاذا ما بتُّ في وجع ٍ
كالطفل ِ يبكي على ثدي ٍ بلا شُرب ِ
لم ترض بالمس ِمن جان ٍبلا سبب ٍ
لكنَّ صدرك َللأطفال ِكالعُب ِ
يُسعدك َمن ولد ٍ إذ فاقَ منزلة ً
فيها بلغت َ قبابَ العلم ِ والأدب ِ
ان غابَ وُلدك عن وقت ِالرجوع ِ بكتْ
عيناك َمن قلق ٍ , والبال ُفي كرب ِ
اسعدّت أمُّا ً مع الأطفال ِفي ولع ٍ
تسمو عطاءاً بلا من ٍّ ولا عتب ِ
رُحماكَ ربي إذا دنياي تشغلني
عن ذكر أب ٍّ لخلقي كانَ كالسبب