لنا في كل مكرمةٍ مجالُ
ومِن فوقِ السِّماكِ لنا رجالُ
ركبنا للمكارمِ كلّ هولٍ
وخُضنا أبحُراً ولها زِجالُ
إذا عنها توانى الغيرُ عجزاً
فنحنُ الراحلونَ لها العِجالُ
سِوانا ليس بالمقصودِ لمّا
ينادي المستغيثُ: ألا تعالوا!!
ولفظُ الناس ليس له مُسمًى
سوانا والمنَى مِنّا يُنالُ
لنا الفخرُ العميمُ بكل عصرٍ
ومصرٍ.. هل بهذا ما يقالُ؟!
رفعنا ثوبَنا عن كلِّ لؤْمٍ
وأقوالي تصدّقها الفِعالُ
ولو ندري بماء المزْنِ يزري
لكانَ لنا على الظمأ احتمالُ!!
ذُرا ذا المجدِ ـ حقاً ـ قد تعالتْ
وصدْقاً قد تطاولَ، لا يُطالُ
فلا جزَعٌ ولا هلعٌ مَشينٌ
ومنّا الغدرُ أو كذبٌ محالُ
ونحلُم إنْ جنَى السفهاءُ يوماً
ومِن قبل السؤالِ، لنا نوالُ
ورثْنا سؤدُداً للعُربِ يبقَى
وما تبقَى السماءُ ولا الجبالُ
فبالجَدِّ القديم علتْ قريشٌ
ومنّا فوق ذا طابتْ فَعَالُ
وكانَ لنا ـ دوامَ الدهر ـ ذكرٌ
بذا نطقَ الكتابُ ولا يزالُ
ومِنّا لم يزلْ في كل عصرٍ
رجالٌ للرجالِ هُمُ الرجالُ
لقدْ شادوا المؤسسَ مِن قديمٍ
بهم ترقى المكارمُ والخصالُ
لهمْ هُممٌ سمتْ فوقَ الثُريا
حماةُ الدين، دأبهمُ النضالُ
لهمْ لسنُ العلوم، لها احتجاجٌ
وبيضٌ، ما يثلّمها النزالُ
سلُوا، تخبركمُ عنا فرنسا
ويصدقُ إن حكتْ منها المقالُ
فكمْ لي فيهمُ من يومِ حربٍ
به افتخرَ الزمانُ، ولا يزالُ