يستفيد مريض السكر خاصة النوع الذى لا يعتمد على الأنسولين من الرياضة
والنشاط الحركى لأنه بمجرد الرياضة والنشاط الحركى يقل الوزن،
الأمر الذى ينظم مستوى الدم والاستجابة للعلاج كما يقلل المضاعفات.
كما دلت الأبحاث الجديدة على أن مستقبلات الأنسولين عددها كثير جداً بالعضلات، إذا
ما قورنت بالعضلات والكبد.. وبالتالى فهو فى وضع استعداد للتنشيط ويزداد عددها أكثر
عند ممارسة الرياضة والنشاط الحركى فيدخل السكر للخلايا العضلية أكثر
وأسرع فينخفض مستواه بالدم.. وبالتالى يصبح الاحتياج لوحدات أقل من
الأنسولين وأدوية علاج السكر بالدم، وينعكس ذلك على معنويات المريض
حيث يجد السكر قد انتظم.. ويجب أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب.
فقبل أن يقدم مريض السكر على الرياضة الشديدة عليه أن يأخذ برأى طبيبه لتقييم القدرة
على المجهود لتفادى وجود ذبحة صامتة وهى شائعة لدى مريض السكر، وكذلك عليه بأخذ
رأى طبيب العيون لتفادى وجود تمدد فى شرايين شبكية العين، الأمر الذى يحدث منه نزيف
عند الجرى فى الملعب بشدة، مما يحدث انفصالا فى الشبكية
ويفاجأ المريض فى الملعب وكأن هناك ستارة أمام عينه..
ومريض السكر الحريص على الرياضة ويعتمد على الأنسولين عليه إما أن يؤجل تناول
حقنة الأنسولين بعد العودة من النادي أو أن يأخذ الأنسولين فى جدار البطن لأنه لو أخذ
الحقنة تحت جلد الفخذ فسوف يحدث انخفاض شديد فى سكر
الدم أثناء الرياضة نتيجة زيادة امتصاص الأنسولين من الفخذ.
وقد حقق برنامج رياضي طُبق على 12 رجلاً أفريقياً وأمريكياً لمدة
أسبوع واحد فقط ارتفاعاً كبيراً في استجابة الجسم للأنسولين بلغ 58%.
وقال الباحثون إن البرنامج الجديد تم تطبيقه على رجال متوسطى
الوزن ومصابين بارتفاع ضغط الدم وغير مصابين بالسكر.
أما عن البرنامج فهو عبارة عن تمرينات للإحماء، ثم 30 دقيقة على جهاز
المشي ثم 20 دقيقة على الدراجة الثابتة ثم قياس ضغط الدم لمدة 24 ساعة.
في بداية التجربة، وبعد أسبوع واحد منها، تم عمل اختبارات للدم أيضاً لقياس استجابة
أجسامهم للأنسولين، والملاحظ قبل برنامج الرياضة هذا أن 11 رجلا كانوا يتمتعون
بالقدرة على مقاومة الأنسولين، لكن بعد أسبوع واحد من ممارسة الرياضة،
فإن الاستجابة للأنسولين زادت تقريباً بنسبة 85%.
واستناداً إلى تلك النتائج، قال الباحثون إن ممارسة الرياضة يمكن أن تحسن من تأثير
الأنسولين على الجسم، بل ومن الممكن أيضاً أن تقلل من خطورة الإصابة
بداء البول السكري وأمراض القلب حتى قبل أن يبدأ الشخص في إنقاص وزنه.
والأنسولين هو الهرمون الذي يتحكم في نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، ويساعد
على تخزينه في العضلات والدهون الكبد.. والشخص البدين قليل الحركة تكون
استجابته للأنسولين أقل، والخلايا في البنكرياس تكون مجبرة على إنتاج نوع كمية
أكبر من هرمون الأنسولين للتعامل مع كمية الجلوكوز التي تدخل الدم بعد
تناول الوجبات، وتعرف هذه الحالة باسم مقاومة الأنسولين وهو ما يساعد بالتأكيد
على ظهور تغييرات هرمونية تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة حدوث أمراض القلب