إليكم هذه القصة التي يرويها فضيلة الشيخ /محمد سالم -و يُقسم أنها حقيقية- في شريطه:" الشباب في رمضان"
يقول فضيلة الشيخ:"جاءني بعد الزلزال الذي حدث في مصر عام 1992-عافا الله بلاد المسمين جميعا من مثله-رجل يقول له: يا سيدنا الشيخ: لقد تهدَّم منزلي وأصبحتُ مُشرَّداً أنا و أسرتي، وأريدك أن توفِّر لنا شقَّة لنسكن فيها" ،فقال له الشيخ:" إن ما أستطيعه يا بني هو أن أُفتيك في مسألة فقهية،أو أن أنصحك بخصوص حل مشكلةٍ ما...ولكني الآن لا أستطيع أن أجيب طلبك هذا"، فقال له:" ألستم تقولون لنا أن الإسلام هو الحل؟؟!!
فالتمس الشيخ له العُذر لشِدَّة ما هو فيه من بلاء، وقال له:" يا بُنَيَّ هل تريد الحل؟
فقال له بلهفة:" نعم"
فقال له:" إذا جاء الليل فقُم في الثلُث الأخير منه وتضرَّع إلى الله بالدعاء في صلاتك ،واطلب منه حاجتك، فلعله يقضيها لك" ، فقال له الرجل مُتعجِّباً:" هُوَّ رّبِّنا عنده شُقق؟!!!"
فقال له الشيخ:" نعم عنده شُقق وكل ما تتمناه ، لأنه مالك المُلك"
فنظر إليه الرجل وهو في شِدَّة اليأس، ولسان حاله يقول:" لماذا لا أجرب؟! إن التجربة لن تضرني،كما أنني الآن ليس لديَّ حل بديل"َ
وفي ذلك المساء تلقَّى الشيخ مكالمة من شخص يقول له:" لقد رزقني الله ومنَّ عليَّ ببناء بناية وبعتُ منها شققاً كثيرة بسعر عال، وأنا أريد أن أشكر الله على ذلك بأن أتصدق بإحدى الشقق المتبقية،فقال له الشيخ : "لديَّ شخص يحتاجها بشدة"،ففرح كثيراً ...واتفقا على أن يعطيها له.
وفي اليوم التالي جاء الرجل المنكوب إلى الشيخ عسى أن يجد لديه الفرج،فسأله الشيخ :"ماذا فعلت بالأمس؟!!!"
قال له" ظلَلت ُطوال الليل أصلي وأقول:" يارب ، يارب، يا رب "
فقال له الشيخ:" قد استجاب الله لتضرُّعك"!!!!
وكانت بالفعل مفاجأة رائعة ، وتم تسكينه وأسرته في شقة فاخرة -وهي أفضل بكثير من شقته التي تهدَّمت- بحي المهندسين(إحدى الأحياء الراقية بالقاهرة) ...والطريف أنه بعد ذلك كلما قابل شيخنا الفاضل قال له:
" يا سيدنا الشيخ:" ربِّنا عنده شُقَق... ربِّنا عنده شُقَق... ربِّنا عنده شُقَق!!!!!"