وصفتها بأنها "فرصة لا تعوض"
واشنطن - قدمت شركة جوجل رسالة إلى الحكومة الأمريكية تطلب فيها الترخيص لها باستخدام موجات التليفزيون الشاغرة لتوفير الإنترنت بدون أسلاك "واي-فاي"، واصفة تلك الخطوة بأنها "فرصة لا تعوض".
وتلتقط القنوات التليفزيونية في ترددات معينة، والمجال الشاغر بينها هو ذلك الذي لا يلتقط فيه جهاز التليفزيون أية معطيات.
وبنت جوجل مشروعها الجديد عل أساس أن معظم الترددات الشاغرة في الولايات المتحدة معطلة ولا يستفاد منها، وليس هناك من سبب يمنعنا من استغلالها، خاصة وأنها ستمكن كل الأمريكيين من تكنولوجيا الواي-فاي.
وكانت قنوات التلفزيون قد عارضت الفكرة في الماضي بدعوى أن استخدام المجالات الشاغرة بين تردداتها قد يشوش على بثها، إلا أن جوجل وعدت باستخدام تكنولوجيا تمنع البيانات المرسلة من المرور عبر ترددات مستخدمة، مما يجعل احتمال التشويش منعدماً، على حد قولها.
وتقول الشركة العملاقة ان بامكانها صناعة آليات لالتقاط الواي-فاي عبر الأمواج التليفزيون مع نهاية 2009.
وتفكر بلدان أخرى في استخدام الترددات الشاغرة، ففي بريطانيا مثلا، تستغل لوصل ميكروفونات حرة بمراكز البث دون استخدام الأسلاك، مما يمكن الصحفيين والفنانين على سبيل المثال، من إرسال الصوت إلى الاستوديوهات بسهولة.
وأصبحت فكرة ربط الإنترنت بوسائل ناقلة سريعة هي السائدة فى الآونة الأخيرة حيث سارعت العديد من الشركات على التوصل إلى تقنيات معينة يتم من خلالها توصيل الإنترنت لمستخدمين، وكان أحدثها ما تم عن طريق الكهرباء واستغلال أسلاكها كوسيلة جديدة لنقل الإنترنت.
وبدأت بعض البلدان العربية فى استحداث مثل هذه الوسائل وتعد مصر من الأولى التى سلكت هذا الطريق حيث من المقرر أن تبدأ الشركة العالمية لاستغلال الألياف الضوئية بشبكات الكهرباء أواخر الشهر الحالي إجراء أول تجارب استخدام فيشة الكهرباء في الاتصالات والإنترنت فى القاهرة.
وأكد ممثل الشركة النرويجية المهندس أيمن حيدر فى تصريحات صحفية انخفاض تكاليف هذه الخدمة، موضحاً أن الاتصالات المحلية ستكون مجاناً والمكالمات الدولية بسعر المحلية.
وقد خرجت هذه التكنولوجيا إلى النور أواخر عام 2006 وبداية 2007 حيث بادرت بعض الشركات الكبرى فى الصناعات الإلكترونية باستخدم الكهرباء كوسيلة للاتصال بالإنترنت، ومن ثم لم يعد الدخول على الشبكة يقتصر فقط على جهاز الكمبيوتر أو الهاتف المحمول وإنما أضيفت إليها أيضاً الأجهزة المنزلية التى تقوم تلقائياً ودون تدخل بشري بالإتصال بالإنترنت عبر خطوط الكهرباء.
وأنشأ عمالقة صناعات الإلكترونيات فى العالم اتحاداً لدعم تقنية الإنترنت عبر خطوط الكهرباء، وانطلق هذا الاتحاد تحت مسمى CONSUMER ELECTRONICS POWERLINE" "COMMUNICATION ALLIANCE وضم من بين أعضائه شركة ميتسوبيشي إلكتريك صاحبة الريادة في مجال حلول نقل الإنترنت عبر الكهرباء بالإضافة إلى أكبر مصنعي الأدوات والأجهزة الإلكترونية والكهربائية، كما ورد بجريدة الرياض.
ويهدف هذا الإتحاد إلى قيام أعضاءه بعمل مواصفات موحدة لاستقبال إشارة الإنترنت، وتزويد الأجهزة الإلكترونية التي يقوم الأعضاء بتصنيعها مثل أجهزة التلفزيون، الفيديو، الإستريو وحتى الغسالة والثلاجة بالقدرة بمجرد توصيله بالقابس الكهربائي الارتباط بالشبكة المحلية أو بالإنترنت عبر خطوط الكهرباء.
وستقوم شركة ميتسوبيشي إلكتريك بتوفير خطوط الكهرباء المزودة بالإنترنت عبر العالم ليصبح جهاز التلفزيون قادراً على الاتصال بالعالم من خلال الإنترنت عبر خطوط الكهرباء.
وستمكن هذه التقنية في حال تطبيقها المشاهد من مشاهدة القنوات التلفزيونية كما هو نظام الكابل الموجود في الولايات المتحدة ولكن بشكل تفاعلي، ويساعد المشاهد أيضاً على اختيار آخر الأفلام ومشاهدتها أو العودة لبرامج فائتة وإعادة عرضها في الوقت الذي يناسبه، بالإضافة أيضاً إلى أجهزة الفيديو وأجهزة الإستريو التى ستصبح قادرة على الاتصال بالإنترنت لاستقبال آخر الأفلام أو الملفات الصوتية وعرضها أو تسجيلها.
وكل ما على المستهلك بعد شرائه للجهاز أن يقوم بإخراج الجهاز الإلكتروني من أغلفته ومن ثم توصيله بفيش الكهرباء و التي ستكون متوفرة في كثير من دول العالم قريباً حيث أنه تم تطبيق الإتصالات عبر الكهرباء في كثير من الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، وأسبانيا وإستراليا ودول أخرى أوروبية وأمريكية.
ومن المقرر أن تزود هذه الأجهزة الإلكترونية التي ستصنعها هذه الشركات من الآن ولاحقاً بقدرة الإتصال عبر الإنترنت باستخدام مواصفات الأجهزه والحلول المقدمة من ميتسوبيشي إلكتريك التي ستتوفر في الأسواق العالمية والمحلية في مطلع عام 2007م.