- ما حكم بيع الأدوية المحتويه علي الكحول؟ وهل العبرة بإسكار كثير الدواء؟؟ قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالي:فإذا كان لهذا الكحول منافع خاليه من هذة المفاسد التي ذكرها الله تعالي علة لأمر باجتنابه.فإنه ليس من حقنا أن نمنع الناس منها.وغاية ما نقول:إنها من الأمور المشتبهة.وجانب التحريم فيها ضعيف. فإذا دعت الحاجه إليها زال ذلك التحريم.وعلي هذافاستعمال الكحول فيما ذكرتم من الأغراض لا بأس به إن شاء الله ..... وهل العبرة بإسكار كثير؟ قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالي: ثم إنني أنبه هنا علي مسألة تشتبه علي بعض الطلبة.وهي أنهم يظنون أن معني قوله صلي الله عليه و سلم
ما أسكر كثيره فقليله حرام).يظنون أن معني الحديث أنه إذا اختلط القليل بالكثير من غير الخمر فإنه يكون حراما.وليس هذا معني الحديث بل معني الحديث أن الشىء إذا كان لا يسكر إلا الكثير منه فإن القليل الذي لا يسكر منه يكون حراما.مثل لو فرضنا أن هذا الشراب إن شرب منه الإنسان عشر زجاجات سكر.وإن شرب زجاجة لم يسكر.فإن هذة الزجاجةوإن لم تسكره تكون حراما.هذا معني(ماأسكر كثيره فقليله حرام).وليس المعني ماأختلط به شيء من المسكر فهو حرام. لأنه إذا اختلط المسكر بالشيء ولم يظهر لهأثر فإنه يكون حلالا.لعدم وجود العلة التي هي مناط الحكم.فينبغي أن يتنبه لذلك....أه (لقاءات الباب المفتوح اللقاء السادس والخمسون ط البصيرة (3/230 ) (قلت (الصيدلي السلفي)الشيخ رحمه الله يقصد أن الكحول إن وضع بنسبه مستهلكة تقتضيها الصناعة الدوائية التي لا بديل عنها بحيث يستحيل الكحول فلا يكون له أثر (كقطرة البول إن وضع في إناء ماء بحيث لا تظهر آثاره النجسة من قطرة البول فيجوز الوضوء من هذا الماء لعدم وجود أي أثر للنجاسة) وفتوي الشيخ موافقة لمجمع الفقهي الإسلامي _الدورة16_مكة)والله أعلم).