بتـــــاريخ : 11/12/2008 12:51:13 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1208 0


    قصة مؤثرة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : *رامي* | المصدر : sayadla.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصة مؤثرة
    القصة التالية قصيرة لكن رائعة جداً وهادفة جداً أنا واثق أنها ستعجبك كثيراً
    -----------------------------
    يقول كاتب القصة:
    بعد 21 سنة من زواجي, وجدت بريقاً جديداً من الحب .
    قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي, وكانت فكرة زوجتي
    حيث بادرتني بقولها: 'أعلم جيداً كم تحبها '...
    المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت
    أمي التي ترملت منذ 19 سنة ,
    ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا
    نادراً .
    في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: 'هل أنت بخير ؟ '
    لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها :
    ' نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي '. قالت: 'نحن فقط؟ ! '
    فكرت قليلاً ثم قالت: 'أحب ذلك كثيراً '.
    في يوم الخميس وبعد العمل , مررت عليها وأخذتها, كنت مضطرب قليلاً ,
    وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة .
    كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي
    قبل وفاته .
    ابتسمت أمي كملاك وقالت :
    ' قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني, والجميع
    فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي '
    ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة
    الأولى ,
    بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف
    الكبيرة .
    وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني
    قائلة :
    ' كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير '.
    أجبتها: 'حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت يا أماه
    '.
    تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي, ولكن قصص
    قديمة و قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل
    وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت :
    ' أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى , ولكن على حسابي'. فقبلت يدها وودعتها '.
    بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي
    شيء لها .
    وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع
    ملاحظة مكتوبة بخطها :
    ' دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم دفعت العشاء
    لشخصين لك ولزوجتك .
    لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي......أحبك ياولدي '.
    في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة 'حب' أو 'أحبك '
    وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه .
    لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم ........ إمنحهم الوقت الذي يستحقونه ..
    فهو حق الله وحقهم وهذه الأمور لا تؤجل .
    ---
    بعد قراءة القصة تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر وهو يقول :
    أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها
    .. وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها ......... أتراني قد أديت
    حقها ؟ ... فأجابه ابن عمر: ولا بطلقة واحدة حين ولادتك ... تفعل هذا
    وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى
    لك الحياة '
    لا تحرموا ناقلها و كاتبها من صالح و خالص دعواتكم
     

    جزاكم الله كل خير

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصة مؤثرة

    تعليقات الزوار ()