بتـــــاريخ : 11/15/2008 7:46:52 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1433 0


    كلمة لابدّ منها

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : محمد رشيد الرويلي | المصدر : www.awu-dam.org

    كلمات مفتاحية  :

     

    في غمرة ارتحال الضوء، والمواعيد مثقلة بأريج الترقب، قالوا:‏

    لِمَ لا تسكب الفرح المعتق في سهاد الجفون التعبى؟‏

    لِمَ لا تحقن في الشرايين دماً جديداً يلوّن الأصوات كما تتلون الملامح؟‏

    لِمَ تبارك زفراتنا الحرّى، ولا تغسل وجوهنا الظمأى بنبيذ عشقك البدوي؟‏

    لِمَ نراك متشحاً بأردية من الكلمات الدامعة ناثراً الأحزان في دروب التأوه؟‏

    لِمَ تزرعنا على تخوم الأمل عباءة سوداء، وترسم الخزامى في وجع الصحارى طبيعة صامتة؟ قلت وما زال يعشش في دمي الوجل، ويحني هامتي الخجل:‏

    هلاْ قرأتم القهر في دمع الفرات ووجوه السراة ؟!‏

    أما رأيتم العجاج يفنّد آمالنا، والدخان وقد سرق إهاب الأرض وأقدام الجسر، وأبعد عن جذوة الشمس العيون ؟!‏

    فكيف السبيل إلى المباهج والرؤى تغدو سراباً والضوء يستباح ؟!‏

    كيف السبيل ومازلنا نمضغ في دامس الظلام لغة أفعالها بكاء وأسماؤها نعي وحروف عطفها نداء ؟!‏

    كيف انتعل الريح وفي شعاب الأنين احتجاج ؟!‏

    قالوا: وتبقى للصبح سويعات حُبلى بالفرح المنسي وللنهر مواويل جذلى..‏

    قلت: عند الولادة سترونني ومضة عشق على شفة البرق تشدو.. غيمة عطر تحملني نحو التلال .. مقلة ولهى تغزلني حقول غلال..‏

    وقتذاك لن يستوطن اللهاث في أنفاسنا، ولن تسرج خيولنا نحو التيه..‏

    قالوا: بم توصي إن غمرتك سحائب السراب، أو أظلتك غمامة من تراب؟‏

    قلت: وصيتي أن يحمل اللواء أحد اللاهثين في حدائق العويل، فإنه لن يضلّ الطريق إلى سدة الحلم لينثر في مفازة الشك بعضاً من يقين.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()