بتـــــاريخ : 11/15/2008 9:16:17 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1066 0


    دورة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : ابراهيم خريط | المصدر : www.awu-dam.org

    كلمات مفتاحية  :
    قصة دورة ابراهيم خريط

    في بلدة نائية، استقبل مدير المركز الثقافي وفداً نسائياً، وكعادته، عندما يزوره وفد رسمي، طاف به على أقسام المبنى، الصالة، المسرح، المكتبة، والدورات التعليمية والتثـقيفية.‏

    وفي مكتبه، تربع على عرشه، وأمسك بيده قلماً، يشير به عندما يتكلم، وينقله من يد إلى أخرى.‏

    رحّب بأعضاء الوفد مرة ثانية، وثالثة، وعدّد لهن نشاطاته وإنجازاته وخدماته...‏

    وفي حديثه، يذكّر المؤّنث ويؤّنث المذكر.. يقلب الماضي حاضراً، والحاضر ماضياً، تعانده بعض الحروف وتستعصي على النطق.. تتغير معاني الكلمات فتأتي مبهمة أو مثيرة للضحك والاستغراب.‏

    أسهب في الشرح والتفصيل، كرر ماقاله مرات عديدة فمالت إحدى النساء إلى جارتها وقد بدا عليها الضيق وهمست في أذنها باستحياء:‏

    انتبه إليها وقال سائلاً:‏

    - ماذا تريد الأخت؟! هل من سؤال؟!‏

    احمّر وجهها، عضّت شفتها السفلى، وأطرقت برأسها إلى الأرض بخجل.‏

    كرر السؤال بإلحاح، فقالت جارتها بحياء بعد تردد:‏

    - إنها تسأل.. إن كانت لديكم... دورة.. أقصد دورة مياه؟!‏

    انتصب فوق عرشه، نفخ صدره ورفع رأسه عزّة وشموخاً وقال مشدداً على مخارج الحروف:‏

    - شوفي يارفيقة.. لدينا دورة محو أمية، ودورة خياطة، ودورة آلة كاتبة، وأخرى لقص الشعر والتجميل.. وأنا أعدك، بصدق، أن أفتح لكنّ دورة مياه، إذا توفر العدد المناسب

    كلمات مفتاحية  :
    قصة دورة ابراهيم خريط

    تعليقات الزوار ()