كانت متفهمة تماماً، فرحبّت بالفكرة وأبدت استعداداً للتعلم بأسرع وقت ممكن كي تسير حياتهما بسلام.
جلس يلقّنها الدرس الأول.
قال لها: اسألي وأنا أجيبك.
قالت له: كيف تعرب عبارة (رجل وامرأة).
قال لها: الرجل مخلوق.. والمرأة مخلوق لأجله..
قالت لها: وإذا تغير موقعهما في الجملة؟
قال لها: تعرب بعدة أشكال. فمثلاً الرجل متصرف.
المرأة: ممنوع من التصرف إلا بإذنه.. وقد يُعرب الرجل فعلاً وفاعلاً، والمرأة مشبهاً بالفعل أو حاجباً للفاعل
وقد يكون الرجل: جارّاً والمرأة مجروراً.
أما إذا جاء الرجل حرفاً، فيكون إما حرف جزم أو نصب.
أما المرأة فهي حرف علة.
أما بالنسبة للحركات الإعرابية:
فالرجل دائماً مرفوع أو منصوب، والمرأة إما ساكن أو مكسور.
عندما رآها ساهمة، ولم تعقب بكلمة، قال لها:
هل استوعبت الدرس جيداً؟
قالت له: للأسف يجب أن أعترف لك بأني غبيّة، ومنذ الصغر وأنا أغيّر أماكن الحركات.
فأعرب الكلمات بعكس إعرابها. فإذا لاحظت مني ذلك فأرجوك لا تزعل، واستسلم لغبائي فلا يد لي فيه