متى يكون "الاختلاف" "مرضاً"؟
هذا الفصل يتحدث عما يحدث للاطفال والراشدين – والمجتمع الانساني- عندما يتم تعريف وتصنيف الافراد والمجموعات .
ومن المهم أن نفهم هذا بشقي تأثيره على الافراد وعلى المجتمع خاصة لأن هذا ما حدث في الماضي القريب لهؤلاء الاطفال والراشدين الذين يتصفون بالانفعال والتشتت والحركة الزائدة والمجازفة : وقد أطلق على ما سبق ADD/ADHD . وهذا الاطار الذي وضع فيه أطفالُ ADD غالباً ما يدمر الثقة بالنفس ويُضعف المعنويات وبإعادة تأطير هذه النظرة (المنظور) تعطهم أملاً وتتمكن من دخول عالمهم بطريقة تحول وتغير حياتهم .
ولا شك أن العناوين والتصنيفات غالباً ما تكون مفيدة، وهناك أسباب وجيهة لاستخدامها مع الافرد والمجتمعات . ولكنها قد تكون في أحايين أخرى مدمرة وغادرة . وعندما نعالج ADD
-فرداً فرداً- فاعتقد اننا نعالج المجتمع كله كذلك ، و "ثقافتنا ADD-ogenic" اذا استعرت جملة د. ادوارد هالول . فمن المهم –اذن- أن نلقي نظرة واسعة على التصنيفات وكيف تُطبق و أثرها على الكل .
فمثلاً ، صديقي الذي يُفضل ألا يعرف، فسأسميه بيل Bill ، يملك ذهناً ورثه من أسلافه مختلفاً عن "الطبيعيين" من الناس .
وقد علم بهذا عندما كان طفلاً ..
و بيل أكبر مني بثلاثين عاماً ، فهو في منتصف السبعينات من عمره ويعيش حياة التقاعد مع دماغه الشاذ (غير الطبيعي) . ولا يوجد دواء لحالته ، ومع أن أنوعاً متعددة من الجراحات الدماغية والصدمات الكهربائية العلاجية جُربت على آخرين لسنوات لتصحيح نوعهم غير الطبيعي –الشاذ- الا انها لم تنجح . وكثير من الناس تُركوا أمواتاً أو أدمغة نباتية نتيجة لتجارب كتلك عبر الثلاثين قرناً الماضية . واذا أجريت SPECT ، PET أو MRI على دماغ بيل Bill فستجد أنه منظم ومُسلك بطريقة تختلف عن دماغي أو أدمغة أغلب الناس .
والاغلب أنه يختلف عن دماغك .
والفرق لا يوضحه المسح الطبي بل يوضحه لقاء أي أحد به لمدة 10 دقائق ..
ولقد كان شذوذه واضحاً لمعلميه عندما كان طفلاً وبملاحظة أن شذوذ دماغه سيعرضه لمتاعب مستقبلية ، حاول معلموه إعادة "تسليك" دماغه ..أو على الأقل أن يتعامل مع الآخرين كما لو لم يكن مختلفاً . "لقد كانوا مهتمين بي جداً " , كما أخبرني . "وعرفوا أن العالم بأسره مُعد لأناس مثلك وليس لأناس مثلي ، ومع أنه في ذلك الوقت كان يبدوا لي أنهم كانوا عنيفين معي ويسخرون مني ويروني استثناءاً من الكل ، فاني اعرف الان أنهم كانوا يحاولون مساعدتي و دمجي في العالم وجعلي طبيعياً أكثر . و كان يؤلمني كطفل ان يتم تصنيفي كمختلف جداً عن الاخرين فقط لاني كنت اعسر" .
من حسن حظ بيل أنه وُلد في القرن العشرين . لانه قبل 500 سنة لو سُمح للناس بمعرفة اختلافه عنهم ، فان قادة الكنيسة الكاثوليكية أو دول أخرى تحكموا في حكوماتها سيعلنونه مرتداً ومهرطقاً ، وعفريتاً وعميلا لإبليس وشيطاناً أو ساحراً وكان يمكن أن يُقتل . أو –على الاقل- كان يمكن أن يتعرض للتعذيب أو لطرد الارواح الشريرة منه بالتعاويذ ويتم طرده من الكنيسة ومن الوظائف . لقد كان الذين يُشبهون حالة بيل في تلك الحِقبة كثيراً ما يخفون اختلافهم عن الناس الا من والديهم، وهناك وثائق تثبت أن آباء و أمهات و أطباء في العصور الوسطى في أوروبا كانوا يقتلون الأطفال الذي يشبهون حالة بيل .
و أسوأ ما حدث لبيل هو أنه في السنوات القليلة الأولى في المدرسة كان المعلمون يوثقون يده اليسرى لألا يستخدمها . وفي سنوات تالية ، وعندما كان يحاول تناول أشياء بيده اليسرى ، كان الراهبات - اللاتي كن معلمات المدرسة – يصفقون يده بعصا أو مسطرة أو يروعونه ويهينونه لينتقل سريعا من اليسرى الى اليد اليمنى .
"أن أكون اعسر ، لم يعد جريمة أو دليلاً على أن عفريتاً يسكنني " كما أخبرني بيل قبل عدة سنوات ." ولم تعد تدل على أنك شاذ جنسياً . هي الان مجرد وضع غير مريح . واحسب اني ممتن لذلك".
ممتن ، بلا شك .
الرغبة في التصنيف
تتمتع ثقافتنا ابتداء من Mesopotamia قبل 7000 سنة بتاريخ من الرغبة في تصنيف الناس . ولقد كان أرسطو من مشجعي هذا الامر : فقد أتى بفكرة أن كل شيء يمكن تجزئته الى أصغر مكوناته و - بهذا- يتم تنظيمه وتصنيفه و وضعه في صندوق صغير جميل .
وجاء كوبرنيكس و ديكارت ونفخوا الفكرة و نال منظور النظرية الذرية atomic theory للأجزاء الصغيرة والعالم كآلة ، نال هذان المنظوران الريادة كفرضيات أساسية للعلوم إلى ما يقرب من 20 سنة ماضية . وهذا عندما اكتشف العلماء الفيزيائيون أن معظم تلك المفاهيم قاصرة و دُهشوا عندما اكتشفوا أن الكون وكل المادة والطاقة في هذا الكون ، كل ذلك مُنظم كفكرة أو كائن حي لا كساعة أو آلة .. ومع ذلك ، فان التسمية – اطلاق الاسماء على الاشياء – والتصنيف يستهوي الناس لانه يعطيهم قدرة على الفهم والسيطرة حتى لو كانت حقيقية الموقف لا تسوغ هذا التصنيف . فمثلاً ، تعلم الناس أن الكهرباء حركة الكترونات في سلك . ولكن ماذا عن الكهرباء التي تسير عبر الفضاء كموجات الراديو حيث لا تدَفق للالكترونات ؟ فأخبرونا بأن الكهرباء موجة . ولكن السؤال هو : موجة ماذا وفي اي وسط ؟ لا أحد يدري. والحقيقة هي أنه لا يعرف أحد ما الكهرباء لا في الاسلاك ولا في الفضاء . وهي –تحديداً- ليست تدفق الكترونات عبر سلك ، والتجارب تثبت ان الالكترون المفرد في الفضاء سيسلك مسلك الموجة في ظرف معين ومسلك جُسيم في ظروف اخرى . والاغرب ، أن التجارب ترينا ان الذي يحدد ما اذا كانت موجة أم جسيم هو : اذا كان انسان يلاحظها . وهنا ، حيرت الكهرباء العلماء ومع ذلك نتحدث عنها كما لو كنا نفهمها . لماذا؟ لنتحكم في بعض سماتها، فنقوم بوضع نماذج لها مع أن هذه النماذج تنهار اذا دُفعت الى ما وراء حدود درجات الحرارة والابعاد الطبيعية .
تذكر وقتاً كنت فيه فخوراً بنفسك لانك تفهم شيئا بدا معقداً . أتذكر سعادتك بهذا ؟
ابتسم واستمتع بهذا الاحساس .
ان ثقافتنا((واضيف ثقافتنا كذلك)) تسعد بتسمية الاشياء لانها تعطينا احساساً بالسيطرة عليها . فبتعريف شيء ما ،نكون قد صندقناه أي وضعناه في صندوق ووضعنا يدنا عليه و أعطيناه تركيزا واضحاً حتى لو كانت الصورة مُختلقة تماماً . ومع انها قد تكون فكرة تجريدية ، فعندما نطلق عليها اسماً تعطينا احساساً بالحقيقة فاذا ذهبنا الى ADD ، نجد "درازن" من النظريات عن أصل ADD ,وماذا يحدث أو كيف يعمل الدماغ أو لا يعمل لإبراز ADD ومعنى ADD . وبالاضافة الى معايير رابطة محللى النفس الاميريكية APA، فهناك مئات الاختبارات التي تباع لمساعدة المعالجين والافراد على معرفة هل هم مصابون بـADD أم لا ؟ ومع ذلك ، لا تزال ADD فكرة تجريدية : عنوان ومُلصق يعطي مظهراً خادعاً لأمر حقيقي موجود بكل تأكيد ولكنه ليس مُعرفاً بشكل جيد ولم يفهم كاملاً . وهذه الرغبة بالعنونة وتعليب الافكار المجردة في كلمات مفردة ، هي بطرق مختلفة خاصة بالحضارة الغربية . وأغلب الناس الاخرين , لا ينخرطون في عملية تحويل الافكار المجردة الى أسماء . فبدلاً من قول "ثقافة" , مثلاً , يستخدم سكان أمريكا الاصليين جملة "أناس يعيشون سوياً ويتفاعلون" . واغلب المجتمعات , تاريخياً , كانت أدق في استخدام لغاتهم من حضارة ما بعد ارسطو post-Aristotelian Civilization وتزامناً مع فكرة ارسطو ان كل المادة الفيزيائية يمكن تصنيفها، جاءت فكرة ان البشر يمكن تصنيفهم . فكل واحد , بشكل أو باخر , يمكن وضعه في شق . وظن ارسطو أن فكرة "تنظيم الانسانية" فكرة رائعة وكتب عدة فقرات مفصلة عن كيف جعلت العبودية "منطقية وكيف ينبغي الابقاء على العبيد وادارتهم .
فاذا كان هناك انواع مختلفة للناس , فلا بد أن بعضهم سامي والاخر وضيع و أن البعض يُولد ليحكُم والبعض ليخدِم .
وقد آمن الآباء المؤسسون لامريكا بهذا فقد كان من السهل تبرير تهجير وقتل السكان الاصليين الذين عاشوا في امريكا الشمالية 10000 سنة : "ليسوا بشراً كاملين" , ولكنهم , كما صرح بنجامين فرانكلين "متوحشون" . أما توماس جيفرسون فقد عرف أن من المناسب شراء وامتلاك العبيد للعمل في زراعته وخدمة حاجاته الجنسية : فقد كانوا , في نظره ونظر كثير من معاصريه, أجزاء بشر (و السكان الاصليون ليسوا بشراً على الاطلاق) .
وشهدت بداية القرن التاسع عشر نظريات توماس هكسلي ودارون التي نظمت امتلاك انسان لاخر : فأشكال الحياة (والبشر كذلك) تتطور والاصلح والاثمن والاقدر في أي فصيلة سيسيطر ويدمر الاقل والاضعفَ والاقل كفاءة وقد طبقه هيكسلي هذا في ميدان الثقافات والحضارات وطبقها دارون في ميدان الاحياء واعترف كل واحد منهما بميدان الاخر . (وقد كتب هكسلي
-وهو قريب دارون- في الموضوع اولاً) . اما ابراهيم لنكن فقد آمن بالمفهوم كذلك : ومع انه
-فنيا- حرر العبيد , فقد كتب وتحدث عن السود كـ "عِرق منفصل" لا يمكن ان يُسمح لهم بالزواج او المشاركة في اماكن عمل البيض الذين يمثلون في رأيه العرق الاكثر تطوراً ".
وتم توظيف كتابات هكسلي ودارون لتبرير حركة التطهير العرقي والجنسي في الولايات المتحدة في عشرينات وثلاثينيات القرن 20 مدعمين بأناس مرموقين مثل هنري فورد وتشارليز لندبرج وهذا أدى الى تطهير عشرات الألوف من البشر "الوضيعين" من أجناس مختلفة (خاصة المتخلفين عقلياً الذي تم اختيارهم عن طريق محللين نفسانيين مدربين) . وعندما التقط هتلر الامر , اصبحت دعاياته وملصقاته المطبوعة في المانيا تظهر مستشفيات امريكية يمارس فيها التطهير بالقوة وتقتبس أقوالاً لمشرعين وعلماء يتحدثون عن الحاجة "لتطهير الجنس المكون من عناصر وضيعة " . كما أن عدة دول أوروبية كانت تزاول هذا التطهير العِرقي قبل وصول هتلر للسلطة . وقد استمعت حديثاً الى محاضرة في مؤتمر ADD في كاليفورنيا ألقاها عالم جينات معروف اقترح أن على المتزوجين المصابين بـ ADD ألا يُنجبوا أطفالا خوفا من "الحاق الضرر ببحيرتنا الجينية " و أن مجتمعنا - في يوم من الايام- قد يضطر للتفكير في ممارسة تحكم على من ينجب ومن لا ينجب بسبب "مشكلات جينية " ومنها ADD .
من المتحكم ؟ who is in charge?
تقوم ثقافتنا على بنية معينة (هيكلية) وهذا محفور في اطفالنا منذ نعومة اظفارهم . فهناك عمال ومدراء وضباط و رؤساء وملاك ؛ مقترعون , , مشرعون , , الرئيس . مشرع ولاية , مجلس ادارة مدرسة , مدير , مساعد مدير , مدرس , مساعد مدرس , طالب , والد .
وهذا الهيكل التنظيمي يشمل وحداتنا الثقافية الكبيرة والصغيرة . وعندنا هيكلة اجتماعية مبنية على الثروة والشهرة . كما أن مؤسساتنا الدينية مهيكلة , تعكس الهيكلة الاجتماعية . والأسر مهيكلة بترتيب يبدأ بالأب الى الأم الى الطفل الأكبر الى الاصغر (مع أن الذكور الاصغر اعلى من الاناث الاكبر في ثقافات كثيرة)
ونحن نعشق الهيكلة ونفرضها على كل منحى من مناحي حياتنا والعالم حولنا . ونفرض أن البنيات الهيكلية الاجتماعية "طبيعية" لدرجة أن معظم الناس عندما يواجهون بادلة على
مجتمعات بلا هياكل (بنيان هيكلي) (كقبائل سكان امريكا الاصليين مثلاً) فانهم يتجاهلون الادلة ويفترضون ان علماء الاناسي قد فاتهم شيئٌ ما . فمن غير الممكن كما تقول ثقافتنا , الا يكون هناك أناس في القمة واخرون في الاسفل وواضح في كل ثقافة مفهوم "ما المناسب للنظام" و "ما الذي لا يناسب النظام" . "المناسب "يكافئ عليه صاحبه و "غير المناسب" يعاقب عليه صاحبه أو يثبط . كما أن النظام بذاته يحدد تعريفه لـ "الجيد" و "السيء". والتعليم والتحليل النفسي لعالم اليوم يعتبر ADD "ليس جيداً" . ولكن كان هناك زمن عُد فيه ADD وانواع أخرى من السلوك "غير الطبيعي" كشيء "جيد" وليس "سيئا" . فمثلا عندما أنشأت امريكا , كان التمرد أمراً جيداً - على الاقل ضد البريطانيين.
و بمضي الزمن , نمت تلك الحكومة الى حد أصبح فيه واحد من كل 3 عمال في أمريكا يتقاضى راتبه من الولاية , الحكومة المحلية والفدرالية .
وثلث آخر يعمل لواحدة من اقل من 500 شركة ضخمة multinational (تقوم بعملها تحت عشرات الألوف من الأسماء) ومن كل الاعلانات في التلفاز والمجلات , مثلاً , فان 75% تشتريه وتدفع قيمته 100 شركة .
وأصبحت مؤسسات معينة هي النظام وهم الذين يحددون "الجيد" و "السيء" أو "النافع" و "غير النافع" . "فالجيد بالنسبة لجنرال موتورز جيد بالنسبة لامريكا "كما يقول وزير الدفاع ولسن في 1953 م . ولم يحدث أن زعيماً - منذ ذلك الوقت – عارض هذا المبدأ وبقي سياسياً .
وفي هذا النظام العالمي الجديد المكون من شركات وحكومات , فان المرغوب وغير المرغوب فيه من السلوك أعيد تعريفه .
"الجيد" هو الخضوع : افعل ما تؤمر به . اتبع تعليمات رئيسك بدقة , انتبه لما حدده رؤساؤك كشيء مهم . والاطفال يُعلمون هذه الرسالة من السنوات المبكرة في المدرسة .
"السيء" هو عدم الخضوع : لا تسل , لا تقاوم السلطة , لا تحاول القيام بالاشياء بطريقتك او "لا تسلك مسلك من يعاني من ADD".
والاطفال يستقبلون هذه الرسالة في المدرسة .
وقد ربطنا بالاشياء التي اطلقنا عليه صفة "جيد" اسماً ومكافأة : نسميها "طبيعية" .
فهي الأمور كما ينبغي أن تكون , وهي تعكس مقاييس وقيم البنية الاجتماعية والثقافية لهذا الزمن.
لكن ما "الطبيعي؟"
كان قتل الاخرين في امريكا في وقت من الاوقات أمرا "طبيعيا": وكانت تُدفع مكافآت لآذان وفروات الهنود الحمر من قبل عدة حكومات وعدد عريض من اصحاب المزارع (مسلك لايزال متبعا الى اليوم في أجزاء من البرازيل ودول نامية أخرى) وكان التخلص من السكان الاصليين أمر جيد لمجتمعنا , وبالتالي كان القتل "طبيعياً" . بل بلغ في كونه "طبيعياً" انه كان نموذجاً يُحتذى به : واذكر اني كطفل العب رعاة البقر والهنود الحمر بمسدساتي الالعاب وامثل قصة فوز الغرب كما كنا نشاهدها على التلفاز والسينما . (وكل واحد أراد أن يكون في صف رعاة البقر الذين كنا نعرف أنهم "الطيبون" الذين سينتصرون في معركتهم) . وفي بعض الثقافات الامريكية اليوم لا يزال القتل يُعد أمراً طيباً : عصابات الشباب في اتلانتا ولوس انجلوس وديترويت ونيويورك يطلبون جريمة عشوائية كثمن انضمام القاتل لنواديهم . وكمجتمع ،قررنا أنه من الافضل أن نجتمع ونقتل من يخرق القوانين فهناك غرف قتل شعبية في اكثر من نصف ولاياتنا وغرفة قتل وطنية في السجن الفدرالي في ولاية كنساس .
ومع ذلك , فعلى الصعيد الفردي قررنا ان القتل ليس عملا جيداً . ليس "طبيعياً" . حتى القتل بسيارة يقودها مخمور أعيد تعريفه من "سوء الحظ ولكن طبيعي" (في خمسينيات القرن العشرين كان الادعاء نادر) الى "شاذ/سيء"(مررنا قوانين جديدة ضدها , كرد فعل لضغوط من MADD و مجموعات أخرى) .