بتـــــاريخ : 11/24/2008 9:33:01 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1848 0


    مرض ارتفاع الضغط الرئوي ( الصامت القاتل )

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : محمد العنزي | المصدر : www.sleep-sa.net

    كلمات مفتاحية  :

    مقدمة :
    من المعروف بأن لقلب الإنسان غرفتين في الجهة اليمنى وهما الاذين الأيمن والبطين الأيمن وعندما يعود الدم إلى القلب قادما من بقية أجزاء الجسم فإنه يمر أولا بالاذين الأيمن ثم البطين الأيمن الذي يقوم بدوره بضخ الدم عبر الشريان الرئوي الرئيسي إلى الرئتين.
    تحت الظروف العادية فإن ضخ الدم إلى الرئتين يحدث بسلاسة وبصورة تلقائية وطبيعية بدون أي مقاومة أو صعوبة حيث أن القلب عند الإنسان السليم يضخ بمعدل 5 لترات من الدم بإتجاه الرئتين بالدقيقة الواحدة ولكن في حالات إرتفاع الضغط في داخل الشرايين الدموية الموجودة في الرئتين فإن ذلك الدم القادم من البطين الايمن يواجه صعوبة ومقاومة بسبب تصلب تلك الشرايين مما يؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم الرئوي خلال فترة زمنية طويلة مما يؤدي إلى نقص في ضخ الدم من القلب بكمية قد لا تتجاوز في بعض الأحيان أكثر من لترين أو ثلاثة لترات من الدم مما يؤدي إلى حدوث المرض المسمى بـإرتفاع الضغط الرئوي.
    الأسباب :
    يبدأ المرض عندما تبدأ الأوعية الدموية الدقيقة داخل الرئتين بالانقباض والضيق مما يؤدي إلى صعوبة حركة الدم الانسيابية داخل الشرايين وزيادة في المقاومة مما يؤدي إلى صعوبة ضخ الدم إلى الرئتين عن طريق القلب ومع مرور الوقت يؤدي ذلك إلى تصلب وتليف شرايين الرئتين وانسدادهم , وبسبب زيادة الضغط على القلب يؤدي ذلك إلى تضخمه وزيادة حجمه.
    يعتبر مرض الضغط الرئوي من أمراض الأوعية الدموية النادرة التي تؤدي إلى ارتفاع الضغط في الشريان الوريدي المؤدي إلى القلب عن المعدل الطبيعي مما يؤدي إلى مضاعفات طبية خطيرة.
    أنواعه:
    الضغط الرئوي الاولي :
    الذي يحدث بدون معرفة الأسباب الحقيقة لحدوثه وقد يلعب العامل الوراثي دورا في ذلك حيث أن حوالي 5 إلى 10 % من حالات مرض الضغط الرئوي تكون أسبابها وراثية حيث يوجد اكثر من فرد في العائلة مصاب بنفس المرض.
    الضغط الرئوي الثانوي :
    وهو الذي يحدث نتيجة لمضاعفات أمراض تصيب القلب آو الرئتين مثل:
    • أمراض الالتهابات الشعب الهوائية المزمنة ومرض الامفزيما
    • بعض أمراض المناعة والروماتزم
    • أمراض القلب الوراثية
    • الجلطات الرئوية المزمنة
    • مرض نقص المناعة المكتسبة ( الإيدز )
    • بعض الأدوية التي تستخدم في إنقاص الوزن وقد تم سحبها من الأسواق
    • بعض أمراض اضطرابات النوم
    • أمراض تليف الرئتين
    • القصور في وظائف الجهة اليسرى من القلب
    رغم أن المرض يمكن أن يحدث في كل الأعمار وفي الجنسين فإن مرض الضغط الرئوي الاولي يحدث أكثر في صغار العمر والشباب بينما كبار السن اكثر عرضة للإصابة بالضغط الرئوي الثانوي كم أن هذا المرض يحدث في جميع الشعوب والدول وتكون نسبته في السيدات أكثر قليلا منها في الرجال.
    مدى انتشار المرض :
    مرض الضغط الرئوي من الأمراض النادرة جدا ويحدث لكل شخصين من مليون شخص في العالم سنويا
    من سوء الحظ أن هذا المرض من الأمراض التي يتم تشخيصها في مراحل متقدمة من المرض نظرا لطبيعة المرض الصامتة على مدى وقت طويل قبل ظهور الأعراض ولهذا فإن كثيرا من المرضى قد يكونوا مصابين بهذا المرض دون معرفتهم لذلك , وهنا تأتي أهمية تثقيف وتوعية المرضى بأهمية الكشف المبكر للمرض قبل أن يتطور إلى مراحل متقدمة ويصعب بعد ذلك علاجه.
    أعراض المرض وعلاماته :
    غالبا ما يكون المرض في بدايته غير مصحوب بأي أعراض ولكن مع مرور الوقت وتقدم المرض يبدأ المريض بالمعاناة والشكوى من الأعراض مثل :
    • صعوبة في التنفس بشكل تدريجي على المدى الطويل
    • خمول وضعف عام في الجسم
    • آلام في الصدر وخصوصا أثناء بذل المجهود
    • دوخة قد تؤدي إلى إغمائات متكررة
    • انتفاخ وتورم في الرجلين والبطن
    • ازرقاق في الأطراف والوجه والشفتين
    • خفقان في القلب
    الفحوصات التي يقوم بعملها الطبيب :
    يقوم الطبيب بعمل بعض الفحوصات المهمة لتشخيص المرض ومعرفة أسبابه منها
    • تخطيط القلب السريري
    • الأشعة المقطعية للصدر
    • الأشعة الصوتية للقلب
    • فحص وظائف التنفس وكفاءة الرئتين
    • فحص المشي لمدة ست دقائق
    • فحص مستوى الغازات في الدم
    • قسطرة شرايين القلب
    • عمل العديد من فحوصات الدم المخبرية التي قد تدل على المسبب الحقيقي للمرض
    عندما تفشل جميع هذه الفحوصات بمعرفة سبب المرض فإنه يسمى بمرض الضغط الرئوي الأولي المجهول الأسباب .
    مع مرور الوقت تستمر حالة المريض بالسوء وتزداد الأعراض وتبدأ علامات نقص الأكسجين مما يؤدي إلى قصور وضعف في وظيفة الجهة اليمنى من القلب ويصبح المريض مقعدا ويعاني من صعوبات في التنفس حتى مع أقل مجهود يبذله.
    العلاج ومتابعة المريض:
    في حالة مرض الضغط الرئوي الثانوي فإن العلاج المناسب يجب أن يكون حسب المسبب الحقيقي للمرض
    ولايمكن معرفة المدة المتبقية في حياة المرضى قبل وفاتهم على وجه التدقيق ولكن هذا المرض من الأمراض الخطيرة جدا والتي لا تتجاوز فترة حياة المصابين به سنوات معدودة بدون العلاج المناسب والبعض يقدر معدل حياة المرضى المصابين بالنوع الاولي بمدة لا تتجاوز الثلاثة سنوات ولكن ربما تزيد أو تنقص حسب كل حالة
    على الرغم من عدم وجود شفاء تام من هذا المرض إلا أنه يوجد علاجات وأدوية يمكن استخدامها للمرضى المصابين بهذا المرض وخصوصا الاولي منه وقد ظهرت العديد من الأبحاث والدراسات الجديدة خلال الأعوام القليلة الماضية التي أدت إلى تحسن لدى المرضى ومن بعض هذه العلاجات
    • أدوية سيولة الدم لمنع حدوث جلطات متكررة
    • أدوية زيادة عمل وكفاءة القلب
    • الأدوية المدرة للبول لتخفيف الاحتقان الرئوي
    • الأدوية الموسعة للشريان الرئوية مثل الفياغرا
    • أدوية مثبتات الكالسيوم والتي يجب أن تستخدم بحذر وتحت إشراف مباشر من الطبيب المعالج
    • استخدام الاكسجين المنزلي اكبر فترة ممكنة
    • دواء البوسنتان : الذي يؤدي إلى انخفاض ضغط الرئتين بالعمل عن طريق مستقبلات الاندوثيلين الموجودة في جدار الأوعية الدموية
    • دواء الايبوبروستنول : والذي يعطى عن طريق الوريد ويؤدي إلى خفظ الضغط داخل الأوعية الدموية في الرئتين مما يؤدي إلى تحسن القدرة الرياضية للمريض وتقليل الإعاقة الجسدية .
    نصائح قبل السفر :
    يجب على المريض أن يزور طبيبه قبل السفر من أجل أن يأخذ الاحتياطات اللازمة أثناء السفر لمنع أي انتكاسه محتمله لوضعه الصحي
    • من المعروف أن السفر بالطائرة يعرض المريض لنقص في الأكسجين فلهذا يجب على المريض أن يستخدم الأكسجين أثناء سفره في الطائرة حتى ولو لم يكن بحاجة له قبل السفر.
    • ينصح للمريض بأن يتجنب الجلوس فترة طويلة على الكرسي أثناء السفر حتى لا يتعرض لخطر الإصابة بجلطات الدم .
    • يجب على المريض أن يأخذ معه أثناء السفر جميع أدويته بكميات مناسبة تكفيه أثناء السفر حتى لا يتعرض لنقص في الأدوية مما قد يؤدي إلى انتكاس حالته الصحية.
    • ينصح أن يكون هناك مرافق للمريض في السفر من اجل مساعدته عن الضرورة وتجنب مشاق السفر .

    نصائح عامة :

    • تجنب الغذاء الغير صحي والدسم وحاول أن تتناول الخضروات والفواكه والمأكولات الطازجة.
    • أن كنت مدخنا فيجب عليك الامتناع عن التدخين فورا , وتجنب الجلوس أو الاقتراب من المدخنين قدر الامكان.
    • لا تحاول أن تقلل من نشاطك اليومي العادي ولكن يجب أن لاتبذل مجهودا يتجاوز حدود طاقتك وإمكانياتك.
    • يجب على السيدات المصابات بهذا المرض تجنب الحمل قدرالامكان نظرا لخطورة هذا المرض أثناء الحمل على المريضة والجنين , كما يجب عدم استخدام حبوب منع الحمل لأنها تزيد احتمال الإصابة بالجلطات الدموية ولهذا فيجب على المريضة استشارة طبيبها عن أفضل وسيلة أخرى لمنع الحمل بدون استخدام حبوب منع الحمل.
    • ينصح تجنب التواجد أو السكن في الاماكن العالية والمرتفعة إن أمكن بسبب نقص الاكسجين .
    • ينصح بتجنب التعرض للضغوط النفسية والقلق والتوتر ويجب على المريض الاحتفاظ بروح متفائلة ومعنويات مرتفعة وممارسة الهوايات المحببة لنفسه بشكل بطبيعي

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()